سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / عزيزة يا ديرة العز
1 يناير 1970
04:55 ص
وطن عزيز تطمئن القلوب عندما يأتي ذكره على الألسن، وتشرئب الأعناق عندما تتلى أصالته في منتدى قوم، أو عندما تقرأ صفحات من ماضيه، أو حاضره. نعم إنها ديرة العز، ونحن في رحاب ذكرى العيد الوطني المجيد، وكذلك في ذكرى التحرير المؤزر، ماذا عساني أن أقول لديرتي العزيزة؟
أقول أيتها الديرة العزيزة لقد قاسيتي صنوفاً من المحن، وشهدتي صفحات تلو الصفحات من الإشراق دونها الأجداد والآباء بصحائف من نور، ونحن اليوم يا أيتها الديرة العزيزة نعيش في مسرح يأخذ من الديموقراطية مسار للتقاذف بالأفكار والأفكار المضادة، ومشاريع القرارات المعقولة وغير المعقولة. أيتها الديرة العزيزة علمنا أطفالنا ماهية الاستجوابات أكثر مما نعلمهم جملة فصيحة، أو عملية رياضية بسيطة، أخذ بعضنا يتوعد البعض الآخر بصنوف الاستجوابات.
أيتها الديرة العزيزة صارت محادثات بعض أبنائك يشوبها التكتل، والتفرق، والأهواء، والغايات المختلفة والأهداف المتنوعة.
أيتها الديرة العزيزة علمنا حكامنا على أن نكون أسرة واحدة وها نحن في مركب واحد يمسك بزمامه قائد حكيم، ويرفرف بيرق الكويت على رأس الجميع.
ورحم الله أميرنا الراحل الشيخ صباح السالم الصباح:
كلي بكلك ممزوج ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
عزيزة... عزيزة... عزيزة يا بلادي وشامخة، وواحدة وموحدة بإذن الله على مدى الأزمان.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي