لقاء كشف لـ «الراي» عن أجواء الاستديو حيث يتم تجهيز العمل الكرتوني لرمضان

فهد الفلاح: شخصية «أم سعف» تسلّلت إلى أعماق القلوب والجزء الثاني من المسلسل سيكون مبهراً تقنياً وإخراجياً وأداء صوتياً

1 يناير 1970 12:36 ص
| كتب إيلي خيرالله |
فهد الفلاح هو المخرج المنفّذ للمسلسل الكرتوني «أم سعف جت.كم» الذي عرضته شاشة «الراي» في رمضان الماضي، وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، استضافنا في استديو «فروغي» للإنتاج الفني الذي تحول إلى خلية نحل، فالجميع منهمكون بتنفيذ الجزء الثاني من مسلسل «أم سعف جت.كم»، وكشف لنا ما يدور خلف الكواليس وكيفية سير العمل لتقديم هذه الوجبة الكوميدية الدسمة كطبق رئيسي ضمن شبكة البرامج التي تحضرّها «الراي» خصيصاً لمتتبعي برامجها الأوفياء.
حيث كشف الفلاح عن اتباع تقنيات جديدة في تنفيذ الجزء الثاني من المسلسل ستمنحها بعداً جمالياً وفنياً، كذلك كشف عن تمديد الفترة الزمنية لكل حلقة، واختيار مجموعة من الأغنيات التي ستنفّذ خصيصاً للمسلسل والتي تعرض للمرّة الأولى... حول الممثلين وكيفية اختيارهم كانت انطلاقة الحوار الذي استهللناه بالسؤال التالي: • بداية من هم أبطال الجزء الثاني من «أم سعف جت.كم» وماذا عن فريق العمل؟
- العمل من بطولة طارق العلي، هيا الشعيبي، سماح، عيسى العلوي... إضافة إلى مجموعة كبيرة من الممثلين الذين يؤدون الأدوار الثانوية. ناهيك عن ضيوف الشرف الذين يشاركون في الحلقات، تلبية لطلب الجمهور، وهم من كبار النجوم أمثال داود حسين، حليمة بولند، خالد أمين، خالد البريكي، فايز العامر، منامة الحشاش، نعمان حسين... جواد العلوي. ويتولى مهام الإخراج والإشراف العام للأستاذ يوسف الجلاهمة والأستاذ عيسى العلوي.
• ما المهام الموكلة إليك على وجه التحديد؟
- أنا أتسلم النصوص من المؤلف الأستاذ يوسف الجلاهمة والتقي مع الممثلين لاطلاعهم عليها، ووضع النقاط على الحروف استناداً إلى توجيهات المؤلف. أحياناً يعمد الممثل إلى إضافة بعض «الإفيهات» إلى ما كُتب بالاتفاق مع المخرج جواد العلوي. كمخرج منفّذ كلّف من قبل المخرج بالإشراف على عملية تسجيل الصوت كاملة. وأقتنص الفرصة هنا لتوجيه الشكر إلى مهندس الصوت سامي السعيد هو الذي يضع الألحان ويقوم بعملية الإنتاج. وبعد أن يتم تركيب الصوت ننتقل إلى معالجة الصورة. كما إنني اهتم بتصميم الموسيقى التصويرية المتوافقة مع الحالة الدرامية التي يعبّر عنها المشهد. ونتناوب أنا وأخي جواد على الإشراف على فريق التقنيين والفنيين لإنهاء العمل في الوقت المحدد.
• هل من صعوبات معينة تصادفكم أثناء التعامل مع الممثلين؟
- لا. الممثلون من أصحاب الكفاءات ويدركون تماماً حيثيات العمل لا سيّما أنهم تمرسوا على أداء أصوات الشخصيات في الجزء الأول وتفاعلوا معها بكثير من الود. ومن اللافت ما يظهرونه من حماس اثناء العمل.
• من يضبط عملية الأداء والحرص على ألا يقع الممثل في فخ المبالغة؟
- هذه مسؤوليتي أنا.
• كم بلغ عدد الممثلين المشاركين في الجزء الثاني من مسلسل «ام سعف جت.كم»؟
- إذ جمعنا ما بين الشخصيات الرئيسية والثانوية نلحظ أنه لدينا ما يقارب الخمسين ممثلاً. أضف إلى ذلك ان ثمة تنوعاً كبيراً في اللوكيشنات، لا سيما أن الحلقات مفتوحة لاظهار معالم من الخليج والوطن العربي.
• ألم يخطر لكم الدمج ما بين الشخصيات الكرتونية وأخرى حقيقية؟
- لقد حصل أن أشركنا في حلقات خاصة من الجزء الأول الفنانين عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال، إذ عمدنا إلى رسم شخصيات كرتونية مطابقة لصورتهم وأبدوا ترحيباً بالفكرة فشاركوا معنا عن طيب خاطر. وفي هذا الجزء ثمة شخصيات فنية ستشارك معنا.
• وماذا عن إمكانية أن يظهر الضيف بنفسه إلى جانب شخصيات العمل الكرتونية وليس رسماً مطابقاً له؟
- لا، لغاية الآن لم يخطر في بالنا أن نخوض هذه المحاولة، كما إننا نتبع السياق الدرامي للحلقات، فلم نصادف بعد ما يقتضي إنجاز فكرة من هذا النوع.
• هلا أوضحت لنا المعايير التي اتبعت عند اختيار الضيوف؟
- اختيار الضيوف تم بناء على طبيعة الحلقات، إذا اقتضى سياق الأحداث تواجد الممثل الفلاني أو الممثلة الفلانية في بعض الحلقات، سواء أكان من دول الخليج أم من الوطن العربي، ونطمح أن نحظى بإمكانية إشراك أكبر عدد ممكن من النجوم.
• هل ثمة من وجهتم لهم الدعوة للمشاركة وتمنعوا عن تلبية طلبكم؟
- على العكس تماماً، فكل من اتصلنا بهم رحبوا بالفكرة وابدوا سعادة عارمة بالمشاركة في هذا العمل.
• ما سر هذا الاهتمام الملحوظ من قبلكم بالجزء الثاني من «أم سعف جت.كم»؟
- لقد خضنا التجربة مع الجزء الأول وحققنا نجاحاً مبهراً ما دفع المشاهدين لمطالبتنا بأن يكون ثمة جزء ثانٍ وأن نجعل المدة الزمنية للحلقات أطول مما كانت عليه في الجزء الأول. ونزولاً عند رغبة الجماهير عمد الأستاذ يوسف الجلاهمة بالتعاون مع المنتج عيسى العلوي إلى تمديد مدة الحلقة إلى قرابة العشر دقائق عوضاً عن الدقائق الأربع التي اعتمدت في حلقات الجزء الأول.
• العمل يتم إنجازه داخل استديوهات شركة «فروغي» للإنتاج الفني؟
- نعم . هنا يتم تسجيل الصوت والجميع يحضرون إلى هنا لإنجاز المسلسل بأبهى صورة. والمركز على أتم الاستعداد لإنجاز الأعمال الدعائية أو الـ3D لمن يشاء ذلك فأبوابنا مفتوحة أمام الجميع.
• ما مظاهر التجديد التي سنلحظها في الجزء الثاني من المسلسل؟
- بداية لجأنا إلى اتباع تقنية جديدة عند تنفيذ العمل، مددنا الفترة الزمنية لكل حلقة، واخترنا مجموعة من الأغنيات التي ستنفّذ خصيصاً للمسلسل. ولا ننسى العدد الكبير من الممثلين الذين سيشاركون في الحلقات كضيوف أو كمجاميع.
• في الجزء الأول أعطى الأستاذ يوسف الجلاهمة صوته لإحدى الشخصيات فهل هذا الأمر سيتكرر في الجزء الثاني أم ماذا؟
- الاستاذ يوسف شارك في حلقة «نصر» من الجزء الأول وقد أصررت عليه بأن يشارك في تلك الحلقة إذ عقب قراءتي للنص شعرت بأنه أفضل من سيؤدي الشخصية ولم يبد اي ممانعة فأقدم على خوض هذه التجربة التي تطلبت جرأة عالية من قبله. وثمة حلقة اخرى شارك فيها الاستاذ يوسف نزولاً عند رغبتي إذ إن أداءه كان جميلاً ومتميزاً. وصراحة لقد طلبت منه أن يشارك بمساحة أكبر في الجزء الثاني وليس كضيف شرف وأتمنى أن يتحقق ذلك إذ ما زال متردداً ولم نتمكن أن ننتزع منه إجابة واضحة بعد.
• هل من بطولة مطلقة في هذا العمل لشخصية «ام سعف» التي يؤديها طارق العلي أم أن الممثلين يتقاسمون أدوار البطولة؟
- لا شك أن شخصية أم سعف هي الشخصية المحورية في العمل فمنها تنطلق الأحداث وتدور في فلكها، لكن لا يسعنا أن نغفل الدور البارز الذي تقوم به الشخصيات المساندة التي تجسدها بالصوت كل من هيا الشعيبي وسماح وسواهن من نجوم الفن في الكويت والخليج. إذا يسعنا القول ان الممثلين يتقاسمون أدوار البطولة في هذا العمل خاصة أن تطويل الحلقات ساهم في إبراز الشخصيات كافة بمساحات متساوية.
• هل من فكرة بإشراك نجوم من مصر أو سورية أو لبنان في هذا المسلسل؟
- ثمة أفكار عدة، إلا أنها ما زالت قيد الدرس ولا يسعنا أن نميط اللثام عن المعلومات كافة فثمة مفاجآت نحتفظ بها ليكتشفها جمهورنا الحبيب بنفسه.
• ما أبرز العراقيل أو المعوقات التي واجهتكم في الجزء الأول وقد عملتم على تفاديها في الجزء الثاني؟
- من الجائر أن نغفل الجهود الجبارة التي تضافرت لإنجاز الجزء الأول في هذه السرعة القياسية كما أن الأستاذ عيسى العلوي وفّر لنا الإمكانات وسهر على أدق التفاصيل ما مكننا من تقديم الجزء الأول بهذه الصورة. لا يسعنا القول ان العمل كان خالياً من الشوائب فقد ارتكب بعض الأخطاء التقنية لكن عقب إنهاء الجزء الأول تدارسنا الأخطاء لنتمكن من تفاديها في الجزء الثاني وتقديم عمل على مستوى عال.
• بماذا يمكن أن نعد المشاهد الذي سيترقب «أم سعف جت.كم- 2» في رمضان المقبل؟
- «راح يشوفون شي جميل وقوي وممتع» وسينال إعجابهم. انا واثق بأن العمل سيستقطب أعداداً كبيرة من الجماهير فمن الملاحظ أن شخصية «أم سعف» تسللت إلى القلوب ونجد صورها معلقة على زجاج السيارات إلى جانب كلمة «طن» اللازمة التي كان يرددها طارق العلي.
• هل من كلمة تود أن نختم بها هذا اللقاء؟
- لا بد من توجيه الشكر للأستاذ يوسف الجلاهمة على إشرافه المتواصل على العمل ومتابعته لأدق التفاصيل، فهو يحرص على التواجد معنا باستمرار والتواصل معنا حتى ولو عبر الهاتف، وإعطائنا توجيهاته وتعليماته.