العامر في ندوة «الخرافي لأنشطة المعاقين»: ابنك مفتاحك إلى الجنة

| كتب عمر العلاس |
أكد الشيخ طلال العامر على ان «الاسلام كرم المعاق وحرص على عدم جرح مشاعر هذه الفئة من خلال العديد من الآيات القرآنية والاحاديث والروايات التي تحض على رعاية المعاق»، لافتا إلى الواقع المختلف في الوقت الحالي من جانب بعض الاسر التي تخجل ان لديها طفلا معاقا.
جاء ذلك خلال المحاضرة الدينية التي ألقاها العامر مساء أول من أمس على مسرح مركز الخرافي لانشطة المعاقين والتي جاءت تحت عنوان «ابنك مفتاحك إلى الجنة».
وتحدث العامر عن كيفية التعامل مع الطفل المعاق مبينا «ضرورة اظهار مشاعر الود تجاه الابناء المعاقين وعلى الوالدين ضرورة ان يخصصا جزءا من وقتهما يوميا لمشاركة الطفل في الانشطة التي يحبها»، لافتا إلى ان «معاملة الوالدين للابن المعاق «ستنعكس على معاملة أخوته له وكذلك الاقارب والاصدقاء والجيران والخدم حيث سيتأثر الجميع بهذه المعاملة ويتخذونها مثالا يحتذى به عند التعامل مع هذا الابن.
واوضح «ان الإسلام حرص كل الحرص على تكريم المعاقين وانهم ليسوا بعقاب لوالديهم بل انهم قد يكونون طريقا للاباء إلى الجنة».
وبيّن العامر «ان كثيرا من المعاقين كانت لهم ابداعاتهم العلمية والفكرية التي مازالت تخدم البشرية»، ضاربا العديد من الامثلة على ذلك.
وقدم العامر بعض الارشادات لأولياء امور المعاقين في ما يخص تعاملهم مع ابنائهم مطالبا «بضرورة التعامل والتخاطب مع الاطفال باحترام وتقدير حيث ان الإسلام ساوى بين الناس في الحقوق والواجبات»، موضحا ان «للاسلام من رعاية المعاقين وقضايا الاعاقة والتأهيل منهجا اصيلا اثبتت الحقبة التاريخية المختلفة جدارته في حفظ كرامة المعوق وشخصيته ومشاركته ودمجه في نشاطات مجتمعه».
وذكر ان «الاسلام وضع اساس المعاملة مع المعاق وهي المعاملة الحسنة ونهى عن السخرية، مستعيضا الكثير من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة التي تحض على المعاملة الحسنة مع الابناء من ذوي الاحتياجات الخاصة».
وقدم العامر في نهاية المحاضرة الشكر لجميع الحاضرين ولمركز الخرافي لانشطة المعاقين على جهودهم في رعاية الابناء.