2133 قاصراً كانوا ضحايا اليمين المتطرف في كولومبيا

بوغوتا - ا ف ب - كان اكثر من الفي قاصر، ضحايا المجموعات شبه العسكرية التابعة لليمين المتطرف في كولومبيا، حسب ما جاء في تحقيق حصلت عليه «فرانس برس» من المحكمة العامة.
وجاء في التحقيق، ان «حسب الشهادات التي ادلى بها اعضاء المجموعات شبه العسكرية الذين مثلوا امام القضاء الكولومبي فان 2133 قاصرا كانوا ضحايا هذه المجموعات» بين 1991 و2006. واشار الى مقتل 90 قاصرا واختفاء 17، حسب الشهادات التي ادلى بها مقاتلون سابقون في هذه الميليشيات واوردها التحقيق.
وتحدث التحقيق ايضا عن تجنيد 581 قاصرا بينهم 41 بنتا، من ميليشيا الدفاع الذاتي الموحدة (يمين متطرف) التي حلت عام 2006 اثر مفاوضات سلام مع حكومة الفارو يوريب.
يضاف الى هذه الحصيلة، ارغام اكثر من 1200 طفل على النزوح، حسب التقرير نفسه.
وكانت الميليشيات شبه العسكرية تشكلت في الثمانينات من قبل كبار ملّاك الاراضي وبرعاية السلطات للدفاع عن ممتلكاتهم من هجمات المتمردين اليساريين المتطرفين. لكن هذه المجموعات المسلحة عملت ايضا في تجارة المخدرات وفي المصالح المحلية وقتلت آلاف المدنيين.
وبموجب قانون العدالة والسلام (2005)، لا يحكم على المقاتلين السابقين المتهمين بارتكاب جرائم باكثر من ثماني سنوات سجن، في حال اقروا بالجرائم المنسوبة لهم ودفعوا كل ما يملكون من اموال للتعويض على الضحايا.
واوضحت المحكمة ان تحقيقات لا تزال جارية حول 366 حالة تجنيد اخرى مفترضة لقاصرين.
واتاحت عملية السلام تسريح نحو 30 الف عنصر في الميليشيات شبه العسكرية ويتهم بعضهم حاليا بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
لكن مجموعات مسلحة اخرى نشأت في مناطق انتاج الكوكايين وتعتبرها السلطات عصابات اجرامية وترفض وصفها بميليشيات «شبه عسكرية».