كلية التربية الأساسية نظمت محاضرة عن «الوجبات السريعة»
1 يناير 1970
09:15 ص
أقامت كلية التربية الأساسية محاضرة بعنوان «الوجبات السريعة مالها وما عليها» للدكتورة نهال محمد عبدالمجيد الأستاذ المساعد بقسم علوم الأسرة والمستهلك بحضور عميد كلية التربية الأساسية الدكتورة دلال الهدهود وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
وقالت الدكتورة نهال عبدالمجيد «ان انتشار الوجبات السريعة وإقبال الناس عليها ساعد على اكتشاف سلبيات تلك الوجبات ومضارها، ولكن التجاوب البطيء جدا للأسر والأفراد مع تداعيات الاعتماد على السرعة خصوصا فيما يتعلق بالطعام، وبخاصة أن الأضرار الناتجة عن ذلك لا تقتصر على الصحة التي هي العنصر الأهم، بل تتعداها إلى أضرار اقتصادية و اجتماعية مختلفة».
وأضافت الدكتورة نهال بان «الوجبات السريعة تعني كل الوجبات التي تحتوي على أطعمة سريعة التحضير مثل شطائر الشاورما والبرجر والفلافل والفطائر والبيتزا وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كأس من العصير وشرائح البطاطا المقلية، والملاحظ أن أكثر الناس إقبالا على الوجبات السريعة هم الأطفال والمراهقون، الذين صارت الوجبات السريعة جزءا من روتينهم اليومي».
وقالت ان «من سماتها التي تجذب المستهلك مذاقها المميز بالإضافة للإعلانات والهدايا التي ترفق معها في كثير من الأحيان وسرعة التحضير وتوفير خدمة التوصيل المنزلي مجانا وتمثل تغييرا عن رتابة الحياة والأطعمة الاعتيادية».
وعن الاضرار الخطيرة على صحة الإنسان أضافت «أن الوجبات السريعة أوجدت ملاذا لكثير من الناس، لكنها أفرزت ظاهرة سلبية تضمنت جوانب متعددة من الأضرار، ومنها الاضرار الصحية من تحضير الطعام بشكل سريع يتطلب استخدام مواد مضافة معظمها من مصادر كيميائية يضع تحتها علماء التغذية الكثير من الخطوط الحمراء واستخدام الزيت لأكثر من مرة في قلي هذه الأطعمة بقصد الاقتصاد في استعمال الزيوت ما يزيد من أضرارها وافتقارها إلى العناصر الغذائية المفيدة، مثل الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد واحتوائها على كميات كبيرة من الدهون، وبالتالي سعرات حرارية عالية».
وقالت «من الأضرار الناتجة عن الوجبات السريعة أضرار اقتصادية حيث أدخلت تلك الوجبات على ميزانية الأسرة بنودا جديدة و حملتها بأعباء أضافية الأسرة في غنى عنها، وتحول الرغبة إلى عادة و لم يعد يستطيع الشخص تخيل حياته من دونها وأسهم الاعلام بشتى الطرق اسهاما كبيرا في انتشار الوجبات السريعة وتفنن في إغراء الفئات العمرية المختلفة بتناولها والسعي لها، ما أدى لزيادة جذب المستهلك لها دون التدبر والتفكر في مضارها واستخدام طريقة الجذب عن طريق العروض الخاصة ليشعر المستهلك بمدى المكسب الزائف الذي هو في واقعه خسارة محققة لأن ذلك يدفع المستهلك لشراء أشياء لا يحتاجها دون وعي».