صلاح الملا: حياة الفهد دخلت في تحد كبير حينما اختارتني لشخصية «بومبارك»

| كتبت - شوق الخشتي |
أفصح الممثل القطري صلاح الملا عن ان مسلسل «الفرية» كان خطوة انتشار كبيرة بالنسبة له، كما كشف عن ان النجمة القديرة حياة الفهد دخلت في تحد كبير عندما اختارته لتأدية شخصية «بومبارك» لأنه لم يكن من نجوم الصف الأول صلاح الملا الذي طل على الجمهور الكويتي للمرة الاولى من خلال مسرحية «الزلزال» مع الفنان سعد الفرج، وواصل بعدها تعامله مع نجوم الكويت، الى ان ظهر في مسلسل «الفرية» وطبع صورة «بو مبارك» في ذهن الجمهور.
«الراي» التقت بالملا في كواليس مسلسله الجديد «سارة» والذي صرّح به خلال الحوار التالي:
• على الرغم من مشوارك الفني الطويل الا أنك لم تطل على الجمهور الكويتي الا منذ بضع سنين. ماسبب هذا التأخر؟
- لا أرى بظهوري على الجمهور الكويتي أي تأخير بل أعتقد أنني ظهرت في الوقت المناسب وفي الأعمال المناسبة، فأوّل ظهور لي في الكويت كان من خلال أول مسرحية قطرية كوميدية تعرض في الكويت تدعى «الزلزال» للنجم سعد الفرج وتلتها عدة أعمال مسرحية وتعاونت خلالها مع عدد من نجوم الكويت، ولكن شهرتي لدى الجمهور الكويتي لم تأخذ مدياتها الكافية الا بعد مسلسل «الفرية» وتقديمي لشخصية «بومبارك»، اذ قدم هذا المسلسل خطوة انتشار كبيرة بالنسبة لي.
عاشق التراث
• نلاحظ أنك وُضِعت في اطار الأعمال التراثية بعد مشاركتك في مسلسل «الفرية» لاسيما أنك شاركت بثلاثة أعمال تراثية بعده، ألا يضايقك هذا الأمر؟
- على العكس فأنا لا أنظر لعنصر قصة العمل، بل لما يتحدث عنه وماهية الشخصية التي به، وللأمانة تستهويني الأعمال التراثية أكثر من العصرية، فتعجبني أجواؤها وموسيقاها ولهجتها وأزياؤها بالاضافة الى حركتها البسيطة.
• ألا تخشى ان يضعك هذا الأمر في اطار التكرار عند الجمهور؟
- مقابل ما قدمته من أعمال تراثية في السنين الثلاث الماضية قدمت أعمالاً معاصرة أيضاً ومنها «وجه آخر» و«جدار الصمت»، وعموماً الشخصيات التي أقدمها مختلفة كلياً عن بعضها.
• هل هناك تعاون ثالث مع النجمة حياة الفهد بعد مسلسلي «الفرية» و«الداية»؟
- أنا لا أستغني عن التعامل مع حياة الفهد وأعتقد متى ما وجدت الشخصية التمثيلية المناسبة لصالح الملا ستدعوني أم سوزان لتقديمها، فهي تطلب الممثل الذي يؤدي الشخصية التمثيلية المناسبة في العمل، لا الشخص الذي تحكمها معرفة خاصة به.
• برأيك لماذا يسميك الجمهور «بو مبارك» تيمناً بشخصيتك في مسلسل «الفرية» حتى الآن؟
- لأن العمل فرض نفسه على الجمهور ودخل قلوب الناس بكل حب، ويلاحظ دائماً ان كل فنان له عمل مترسخ في ذهن الجمهور من بين أعماله جميعها، وبالنسبة لي ينظر اليّ الجمهور من زاوية «الفرية»، بسبب أسرار عديدة يملكها هذا العمل، وأعتقد ان حياة الفهد دخلت في تحدٍ كبير حينما اختارتني لتأدية هذه الشخصية والتي تليق بنجوم الصف الأول، فأنا أديت الشخصية بكل أمانة ولكنني أعترف بانني لم أكن بصف هؤلاء النجوم.
• هل من الممكن ان تنتقل مشاركتك في الأعمال التلفزيونية الكويتية الى أعمال مسرحية؟
- من الطبيعي ان أشارك فيما يناسبني من الأعمال المسرحية الكويتية، فأنا سأسعد بها وسأعتبرها اضافة لي متى ما عرضت عليّ، فكل فنان يأمل ان ينتقل من اطار الى آخر ويتعامل مع أجواء مختلفة على مدى حياته.
أعمال قطرية
• أين أنت من الانتاج للأعمال الفنية القطرية؟
- ليس لي علاقة بالانتاج ولا أفكر به حالياً.
• لماذا الأعمال القطرية قليلة رغم تميّزها، فلا يتواجد في شهر رمضان الا عمل أو عملان قطريان؟
- بدأت الأعمال القطرية تزداد قليلاً عما كانت عليه بالسابق، ولكنني أعتقد ان تواجد عملين متميزين في شهر رمضان أفضل من تواجد عشرين عملا انتجوا لمجرد الانتاج، فهذا ما هو حاصل الآن في منطقة الخليج وأتمنى ألا ينتشر هذا الأمر، وبالتأكيد نأمل في الاكثار من الانتاج للأعمال القطرية ولكننا نحتاج لقاعدة كتابية كبيرة تحمل معاني الكاتب الحقيقي والذين هم بالحقيقة قلة في الخليج العربي فأغلبهم يملأون أوراقاً فقط!.
• لم نرك متعاوناً مع الكاتبة وداد الكواري منذ مسلسل «عندما تغني الزهور»، ما السبب في ذلك؟
- توجد الآن مفاوضات لاشتراكي بعمل تلفزيوني معاصر للكاتبة الكواري ليعرض في رمضان المقبل.
• قدمت عدة شخصيات مختلفة ولكنك لم تقدم أي شخصية كوميدية، هل من الممكن ان نراك مؤدياً لها في أحد الأعمال؟
- أرى ان شخصية حمود في مسلسل «الداية» كان بها شيء من الكوميديا، وبشكل عام سأؤدي ماهو كوميدي عند تواجد شخصية مرسومة بأسلوب كوميدي تفرض علي تقديمها بهذا الشكل، فلا أحب الاضافات الكوميدية على الشخصيات التمثيلية الأخرى، فأنا ألتزم بما هو مكتوب كما فعلت في شخصية حمود في «الداية»، فلم أضف الا الشكل الخارجي للشخصية.
النقابة الخليجية
• ما رأيك بمشروع تأسيس «نقابة الفنانين والاعلاميين الكويتيين»؟
- أهنئ الجميع بانجاز هذه الخطوة الكبيرة التي تم تنفيذها بعد جهد وتعب لسنين طويلة، ولكن الفكرة لم تتضح بالنسبة لي حتى الآن لحداثتها ولعدم متابعتي لموضوعها، وبرأيي فان أي تجمع للفنانيين سيعطيهم وفعالياتهم قوة وطاقة، فنقابة الفنانين مهمة جداً، لاسيما ان الفنانين ليس لهم راع في الخليج، فإما ان نجدهم تحت مظلة وزارة الاعلام أو بمجلس الثقافة والفنون والآداب واللذين يشكل الفنان لهما جزءا صغيرا من همومهم، والنقابة مهمة حالياً لأنه أصبح الجميع الآن يتسلق الفن وقد تحد النقابة من ذلك بتركيزها على الفنان وحده، والذي ستشكل له ظهرا قويا يستند عليه، وأتمنى ان هذه النقابة يكون لها تأثير وفعل مع بقية دول الخليج تمكنهم من انشاء نقابة فنانين خاصة بالخليج بالاضافة الى النقابة الاقليمية الحالية.
• وهل هناك أي مشروع مماثل في قطر؟
- يوجد توجه لانشاء جمعية وليست نقابة للفنانين، ولكن هذه الخطوة «تبشر بخير».
• ما جديدك الفني بين الأعمال التلفزيونية المقبلة؟
- أواصل تصوير مسلسل «سارة» بصحبة هدى حسين وعلي جمعة بالاضافة الى عبير الجندي والمخرج غافل فاضل وأقدم من خلاله شخصية مختلفة تماماً عما قدمته في مسلسل «الداية»، كما أستعد لتصوير عمل مع الكاتبة القطرية وداد الكواري لم تنته أموره بعد.