العقيد شهاب: حريق الجمعة سببه سوء تمديدات الفرقة الموسيقية ... ولهيب أمس افتعله «أحداث»

نيران «الرفاع»... ارتفعت مجددا

1 يناير 1970 06:08 م
حريق... تزامن مع نتائج التحقيق في الحريق.
حريق صالة افراح الرفاع الذي ازهق ارواح ثلاث سيدات واصاب العشرات وافسد حلم ليلة عرس واقام الدنيا ولم يقعدها في الجهراء ليلة الجمعة تجددت شرارته ظهر امس عندما علت الادخنة من صالة الرفاع المزنرة بشريط «ممنوع الدخول»... وتركت علامات استفهام كثيرة عن سبب تجدد اندلاع النيران التي اخمدت ليل الجمعة...
فبأي سبب اندلعت النيران امس في الصالة التي عكفت لجنة على اجراء تحقيقات لمعرفة اندلاعها في الحريق الاول وظهرت نتيجة تلك التحقيقات امس متزامنة مع اندلاع النيران مجددا؟
صالة الرفاع او ما كانت تعرف سابقا بـ«ام صباح» في عين الحريق مجددا، ولكن هذه المرة من دون ضحايا او عويل او محتجزات بفعل النيران والادخنة ومن دون كوشة فرح لكون الحريق سرق الفرح واحاله إلى كومة حزن ودخان لبد فضاء القاعة وتلبد في رئات اللواتي تنشقنه ونقلن للمستشفيات للعلاج، وحيث لا يزال البعض منهن يتلقينه حتى الآن.
خبر الحريق المتجدد كان وقعه امس على الاذان، وقع المفاجأة والاستغراب!
« الرفاع» ولعت مجددا... هل في الامر إن؟!، ام ان وراء تجدد الحريق ما وراءه... اسئلة ارتسمت على السنة الجهراويين، مع العلم ان الصالة محظور الدخول اليها ومزنرة بشريط اصفر كتب عليه «ادارة مسرح الجريمة... ممنوع الدخول».
واضاف الجهراويون في تساؤلهم «واذا كان فعلا ممنوع الدخول فمن دخل، وان لم يكن قد دخل احد... فما هو سبب نشوب النيران، خصوصا اذا كان رجال الاطفاء الذين تعاملوا مع الحريق في المرة الاولى ليلة الجمعة قد اتموا عملهم على اكمل وجه بفعل التيار الكهربائي المتهم باشعال الحريق في المرة الاولى». تلك التساؤلات اضاف اليها احد الجهراويين تساؤلا فريدا من نوعه امس حينما قال «هذه عين قوية ما صلت على النبي اللي ولعت النار».
وردا على تلك التساؤلات أجاب مدير ادارة الاطفاء في محافظة الجهراء العقيد خالد شهاب بقوله لـ«الراي» ان «الحريق الذي اندلع ظهر امس في صالة الرفاع سببه عبث بعض الاحداث»، مشيرا إلى ان «النتائج النهائية للتحقيق في ملابسات الحريق الاول الذي حصل ليلة الجمعة اظهرت ان الاسباب الحقيقية للحريق سوء التمديدات الكهربائية (الكشاف) وتمديدات الفرقة الموسيقية التي لم تكن مطابقة للمواصفات المعتمدة، ما ادى إلى ارتفاع درجة حرارة الاسلاك تحت احدى الستائر واندلاع الحريق».
وحمل العقيد الشهاب من يعملون في الافراح من فرق موسيقية وغيرها مسؤولية وقوع الحريق، مبينا انهم «لا يراعون قدرات حمولات الاسلاك الكهربائية والتحويلات الداخلية».
واوضح ان «الصالة قديمة جدا وقد بنيت قبل 20 عاما ولاتوجد بها مخارج مناسبة». ورفض الشهاب تحميل رجال الاطفاء اي مسؤولية في تأخير اطفاء الحريق. من جهته، كشف رئيس التحقيق في الادارة العامة للاطفاء المقدم حسين اسد ان مجلس الوزراء طلب عرض النتائج النهائية التي اسفر عنها التحقيق في حريق صالة «الرفاع» في جلسته المزمع عقدها اليوم، لافتا إلى انه تم استدعاء صاحب الصالة و«الطقاقة» والفني الذي اوصل الاسلاك الكهربائية إلى الكوشة للاستماع إلى اقوالهم.
ولفت المقدم اسد ان بالتحقيق في الحريق تبين ان ابواب الصالة لحظة اندلاع النيران ليلة الجمعة كانت مغلقة فضلا عن افتقاد الصالة لوسائل الامن والسلامة.
ومن جانبه، استغرب النائب عسكر العنزي «اندلاع الحريق مجددا في صالة افراح الرفاع في منطقة الجهراء»، متسائلا: «اين هي اجراءات الامن والسلامة من الجهات المختصة؟».
وقال العنزي في تصريح لـ«الراي» ان «ضحايا حادث حريق صالة افراح النساء في الجهراء، لن يذهبن بدم بارد، ولن نجعل هذه المآساة تمر مرور الكرام»، مشيرا إلى انه «سيقدم سؤالا برلمانيا إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي وإلى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وإلى وزير الداخلية ووزير البلدية في شأن هذا الحادث المأسوي للوقوف على الحقائق». وأكد العنزي: «لن نسمح او نقف متفرجين على تبادل التهم بين الاجهزة الحكومية في شأن المسؤولية عن حادث الحريق، وسنفعل الادوات الدستورية من اجل اظهار الحقيقة ومعرفة اوجه القصور التي ادت إلى هذه الكارثة الانسانية والاجتماعية».
 

تواجدوا ...

• مدير أمن الجهراء العميد عايض العتيبي ورجاله أول من حضروا للتعامل مع الحريق وقاموا بإغلاق الطرق المؤدية الى الصالة حتى تمت السيطرة على النيران.
• شارك في إخماد الحريق الذي اندلع ظهر أمس في صالة الرفاع بفعل أحداث ثلاثة مراكز إطفاء هي الصليبخات والجهراء والجهراء الحرفي.


شارك في التغطية

- حسين الحربي
- عبد العزيز اليحيوح
- سليمان السعيدي
- غانم السليماني
- عزيز العنزي
- ناصر المطيري