أولمرت: أنا أفضل فرصة لاتفاق تبادل الأسرى

انطلاق الحوار الفلسطيني غداة تفاهم «فتح» و«حماس»

تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة - القاهرة - «الراي» |
بدأت الفصائل الفلسطينية، امس، جلسات الحوار الوطني في القاهرة، بهدف تمهيد الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في وقت وصل المفاوض الاسرائيلي عوفر ديكل الى العاصمة المصرية، للبحث مع المسؤولين المصريين، في الافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليت، مقابل اطلاق اسرى فلسطينيين.
ودعا مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في كلمته مؤتمر الحوار (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا)، الفلسطينيين الى «اتخاذ قرارهم في شكل مستقل». وقال: «اجعلوا قراركم بأيديكم وابتعدوا عن التوازنات الاقليمية»، مشددا على ان «الهدف من الحوار الوطني الشامل هو وضع آلية لتحقيق هدف رئيسي وهو انهاء الانقسام».
وأكد ان «انهاء الانقسام امر ليس صعبا او مستحيلا فكل ما يتطلبه ان نخلص النوايا وان تتوافر الارادة التي تمتلكونها».
وحذر من اهدار فرص تسوية تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. وقال: «اننا جميعا نتطلع الى فهم مدقق للمتغيرات الدولية والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والفرص المتاحة والممكنة والتي ان ضاعت فلن تعود ابدا كسابقاتها».
ويشارك 13 فصيلا، بينهم حركتا «فتح» و«حماس»، في الحوار، اضافة الى شخصيات مستقلة وجهت مصر اليها الدعوة، بينها وزير الاعلام السابق مصطفى البرغوثي ورجل الاعمال منيب المصري والنائب راوية الشوا.
وأوضح مسؤول مصري رفيع المستوى انه يتوقع ان ينتهي الحوار الى «تشكيل حكومة توافق وطني يرجح أن يتم الانتهاء من تشكيلها فعليا في ابريل المقبل، وتكون مهمتها الأساسية تسيير الأمور في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، والإعداد لانتخابات المجلس التشريعي ورئاسة السلطة الفلسطينية المقررة في يناير 2010».
وكانت «فتح» و«حماس» اعلنتا، ليل أول من أمس، انهما توصلتا الى اتفاق حول وقف الحملات الاعلامية واطلاق معتقلي «حماس» في الضفة الغربية تدريجيا.
وأكدت الحركتان في بيان مشترك، تلاه القيادي في «حماس» محمود الزهار خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الكتلة البرلمانية في «فتح» عزام الاحمد، انه «في اطار الحوار الوطني الشامل، ومن اجل تنقية الاجواء وتهيئتها لنجاح هذا الحوار، عقد وفدا حماس وفتح جلسات عدة اتفقا خلالها على (...) الالتزام بالوقف الكامل للحملات الاعلامية مع بدء جلسات الحوار الوطني الشامل».
وأوضح البيان انه تم الاتفاق على «الوقف الكامل والفوري للاعتقالات السياسية والتنظيمية وفقا للقانون والافراج عن اعداد من المعتقلين مع بدء جلسات الحوار الوطني على ان يتواصل الافراج عن اعداد اخرى من المعتقلين ووقف التجاوزات في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وتابع البيان انه تقرر «تشكيل لجنتين في الضفة الغربية وقطاع غزة لضبط التجاوزات الاعلامية ومعالجة قضية الاعتقال والتجاوزات كافة والعمل على مواصلة اطلاق المعتقلين على ان يتم استكمال اغلاق ملف المعتقلين في مدى لا يتجاوز انتهاء جلسات الحوار الوطني» التي يفترض ان تنتهي الى اتفاق، حسب ما قال عزام الاحمد في المؤتمر الصحافي، قبل انعقاد القمة العربية العادية في الدوحة في نهاية مارس المقبل.
في المقابل، دعت مجموعة من الوسطاء السابقين في نزاعات دولية، في رسالة نشرتها صحيفة «التايمز»، أمس، الى «اجراء حوار مباشر مع حماس لاحلال السلام في الشرق الاوسط».
ووقع الرسالة وزير الخارجية الاسرائيلي السابق شلومو بن عامي، والمبعوث الخاص السابق للامم المتحدة الى الشرق الاوسط، الفارو دي سوتو، والمبعوث السابق للاتحاد الاوروبي الى البوسنة، بادي اشداون، ووزير الخارجية السابق، غاريث ايفانز، الذي كلف مفاوضات السلام في كمبوديا. ورأوا ان «سياسة عزل حماس فشلت». وتابعوا : «نعتقد بصفتنا مفاوضين سابقين من اجل السلام ان التخلي عن استراتيجية العزل غير المجدية واشراك حماس في عملية سياسية، يرتدي اهمية كبرى». وتابعوا ان «حرب اسرائيل على قطاع غزة اخيرا تبرز ان سياسة عزل حماس لا يمكن أن تحقق الاستقرار».
من جهة ثانية، دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت، أول من أمس، «حماس» الى التوصل الى اتفاق حول شاليت قبل وصول زعيم ليكود بنيامين نتنياهو الى السلطة. وصرح للقناة الثانية بان «حماس تريد اطلاق اسراها وهي تعرف انه لو كانت هناك فرصة لذلك فهي خلال ولايتي».
وتابع: «وحتى حماس رغم انها جماعة غير انسانية في ما يتعلق بسلوكها وعنيفة ووحشية وقاتلة وغير حساسة بالمرة للمبادئ الاساسية التي نؤمن بها تريد في نهاية المطاف ان تطلق سجناءها».
من ناحيته، بحث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في القدس، أمس، مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في سبل إحياء العملية السلام. كما التقى لاحقا اولمرت قبل ان يجتمع مع رؤساء الدوائر الأمنية.
وقال ميتشل خلال تصريحات في أنقرة عقب جلسة محادثات مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غول إن «تركيا حليف مهم للولايات المتحدة وقوة مهمة للسلام والأمن في الشرق الأوسط». وتابع إن «تركيا في وسعها لعب دور فريد في المنطقة».
ميدانيا، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان فلسطينيين اطلقوا، أمس، من قطاع غزة صاروخين على جنوب اسرائيل لم يسببا اصابات. وسقط احد الصاروخين في ارض خالية والثاني على طريق قرب بلدة سديروت. وتبنت «كتائب حزب الله» في فلسطين العملية.
ووافقت السلطات المصرية في معبر رفح البري على عبور 125 فلسطينيا إلى غزة حيث كانوا يعالجون في المستشفيات المصرية.
وذكر رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء أحمد عرابي ان السلطات الإسرائيلية رفضت دخول نحو 68 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية المقدمة من مصر والجزائر واليمن بعد انتظارها لنحو 3 أسابيع أمام منفذ العوجا.
على صعيد ثان، اعتبر رئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو المكلف تشكيل الحكومة المقبلة، أن اجتماعه المقبل مع رئيسة حزب «كاديما» تسيبي ليفني غدا، سيكون حاسما في ما يتعلق بانضمام حزبها إلى حكومته، فيما قال مقربون من نتنياهو إنه «بات مقتنعا أن كاديما سيبقى في المعارضة». وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ليل أول من أمس، أن رئيس حزب العمل ايهود باراك يبحث إمكانية انضمامه على حكومة نتنياهو شرط إبقاء حزب «إسرائيل بيتنا» خارج الحكومة.


غول يرغب في زيارة إسرائيل

تل أبيب - يو بي اي - بعث الرئيس التركي عبد الله غول اخيرا، رسالة إلى القيادة الإسرائيلية عبر فيها عن رغبته في زيارة إسرائيل لإنهاء الأزمة بين البلدين، في أعقاب الحرب على قطاع غزة.
وأفادت صحيفة «هآرتس»، أمس، بأن «أحد رؤساء المنظمات اليهودية في تركيا جاك كيمحي والمقرب من غول زار إسرائيل قبل اسبوعين حاملا رسالة من الرئيس التركي». والتقى كيمحي، الرئيس شمعون بيريس ورئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وبحث معهم في «وضع اليهود في تركيا والأزمة الحاصلة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل».



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي