هنأت بالأعياد الوطنية وأكدت أهمية الالتزام بالعدالة الدستورية

جمعيات نفع عام: تقديم مصلحة الكويت على كل الأجندات السياسية والفئوية

تصغير
تكبير
دعت جمعيات نفع عام إلى الحفاظ على الثوابت الوطنية والتمسك بقيم الترابط والتآخي، لرفع شأن الكويت محليا والانطلاق منها إلى ابراز دورها ورسالتها السامية في مجالات التعاون العربي والاسلامي والدولي.
وأكد عدد من الجمعيات في بيانات صحافية بمناسبة ذكرى الاعياد الوطنية اهمية الاستعجال في اخراج برنامج لانقاذ الاقتصاد بشكل يضمن الاصلاح الاقتصادي المؤسسي للدولة لتحريك العجلة الاقتصادية، وفق مبادئ العدالة الدستورية.
واستذكرت الجمعيات شهداء الكويت وما بذلوا من الغالي والنفيس دفاعا عن بلدهم واسرة آل الصباح في مواجهة الغزو الغاشم.

تذكير
فقد هنأت جمعية المهندسين القيادة السياسية ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بالعيد الوطني وعيد التحرير، كما تقدمت للشعب الكويتي بالتهاني الحارة بهاتين المناسبتين العزيزتين على قلب كل مواطن ومقيم على هذه الارض الطيبة.
وقال رئيس الجمعية المهندس طلال القحطاني في تصريح بهذه المناسبة: في مثل هذه المناسبات المجيدة نستذكر قوافل شهدائنا وصمود شعبنا في مواجهة المحتل، وجهود اخواننا المهندسين في اعادة اعمار الوطن خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى الجهود التطوعية التي بذلتها كوادر الجمعية في اعادة تأهيل البنية التحتية واطفاء آبار النفط وغيرها من المشاريع.
واوضح انه في هذه الذكرى لابد ان نستذكر جهود الجنود المجهولين من المهندسين والمهندسات الذين يقفون على رأس مشاريعهم ويتابعونها في مختلف المواقع وبمختلف الظروف لانجازها على اكمل وجه، متمنيا من الجهات المعنية تقدير هذه الجهود واقرار حقوقهم التي يطالبون بها منذ عدة سنوات ولم تلق الاهتمام المطلوب من مجلس الخدمة المدنية.
وزاد القحطاني في مثل هذه المناسبات نرى لزاما علينا تذكير السلطة التنفيذية بمواد الدستور التي تكفل المساواة والعدالة بين جميع المواطنين ومن مختلف المشارب والمهن، فمن غير المعقول ان يدافع المسؤولون في الخدمة المدنية عن فئة دون فئة ويدعموا شريحة دون اخرى من المواطنين والمهنيين العاملين في الجهات الحكومية، مشيرا إلى دعم رئيس المجلس لبعض الكوادر المهنية واعتراضه على كوادر مهنية اخرى، كما في حالة دعمه لكادر الفتوى والتشريع ووقوفه ضد كادر المهندسين والذي يتعارض مع العدالة والمساواة التي كفلها الدستور الكويتي.
وحذر القحطاني من استمرار المماطلة واثرها على نفوس المهندسين الكويتيين الذين سئموا من وضع كادرهم على الرف، مشيرا إلى ان هذا التجاهل يؤكد عدم جدية المجلس في اقرار وحل مسألة الكوادر التي تعتبر اهم وابرز عناصر التنمية في البلاد، فهم غير قادرين على القيام بذلك وعاجزون عن اتخاذ القرار الصائب والسريع والمناسب وانهم يضربون بأهم عنصر تنموي بعرض الحائط وان دورهم تكميلي في العمل التنموي الذي تنشده الكويت من ابنائها خصوصا القائمين على العمل في المؤسسات والجهات الحكومية.
وأكد القحطاني ان المهندسين قادمون وانهم قادرون على ابراز اهمية دورهم وتعريف المعنيين بقيمة ما يقومون به من اعمال، مشيرا إلى ان القائمين على اقرار الكوادر في الخدمة المدنية غير مدركين لما يحذر المهندسون منه عندما يستهزئون بهذه المطالب ويتجاهلون مطالب هذه الفئة التي تدير مشاريع تنموية ببلايين الدنانير وتعمل على تنفيذ احتياجات ما تنشده الكويت من ايجاد بنية تحتية قادرة على مواكبة متطلبات العصر المتزايدة والمتسارعة في نفس الوقت.
وخلص القحطاني «الى القول انه وفي مثل هذه المناسبة التي نحشد للاحتفال بها والتعبير عما تجيش به النفس ازاء الوطن وقيادة الوطن نجد انه لزاما علينا التذكير بمطالب ابناء الوطن وتجديد التحذير بأننا سنجد انفسنا مضطرين إلى القيام بكل ما يسمح به الدستور والقوانين والديموقراطية حتى نيل هذه الحقوق».
وذكرت جمعية الاصلاح الاجتماعي في بيان صحافي بمناسبة ذكرى الاستقلال والتحرير ان «الكويت منذ استقلالها تقوم بدور مشهود على الصعيدين العربي والاسلامي، وان انجازاتها في مجال العمل الخيري والاغاثي تشهد بذلك، كما ان دورها البارز في مجالات التعاون العربي والاسلامي والدولي واضحة جلية، وستظل الكويت باذن الله صاحبة دور كبير ورسالة سامية على الصعيد العربي والاسلامي والدولي، وذلك بفضل ايمان ابنائها بالله تعالى، وتمسكهم بنهجه القويم، ثم بفضل حفاظهم على ثوابتهم الوطنية، وتمسكهم بقيم الترابط والتآخي وايمانهم بدورهم الرائد تجاه الامة العربية والاسلامية».
واكدت حركة التوافق الوطني الاسلامية ان الكويت تواجه تحديات عدة ومن ابرزها على المستوى المحلي الازمة الاقتصادية التي اثرت سلبا على عجلة التنمية وحصدت نسبة من مكانتها المالية، وهذا بدوره يتطلب من السلطتين التشريعية والتنفيذية العمل بصفة الاستعجال لاخراج برنامج الانقاذ الاقتصادي بشكل يضمن الاصلاح الاقتصادي المؤسسي للدولة لتحريك العجلة الاقتصادية وليس الانقاذ الشخصي لمن كان عاملا او اثبت عدم كفاءته في هذه الأزمة، فأي تأخير في ذلك يضر بمكانة الدولة الاقتصادية وكذلك الاجتماعية والسياسية.
وطالبت الحركة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية ومختلف هيئات المجتمع المدني تقديم مصلحة الكويت والمصالح الوطنية العليا على كافة الاجندات السياسية المتنوعة، حيث انه من غير المقبول ان تتجاوز اي من هذه الاجندات السياسية سقف المظلة الوطنية الحاضنة لها جميعا، وكذلك العمل على تكامل العلاقات بين السلطتين ومختلف القوى الاجتماعية لما في شأنه ان يعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي يستحقه هذا الوطن.
واختتمت بقولها: «فالكويت امانة بأعناقنا تسلمناها من الآباء والأجداد وعلينا حسن اداء هذه الامانة للأجيال القادمة».
التعاون والالتزام بالدستور
ودعا تجمع الميثاق الوطني القوى السياسية جميعها للتأمل مليا في حال البلد وما آل اليه من تراجع سياسي وتنموي على مختلف الاصعدة بعد ان كان انموذجا للنظام الديموقراطي الذي فتح ابواب التنمية على مصراعيها في شتى المجالات، كما دعاهم إلى الالتفات عن الخلافات الشخصانية وترك الممحاكات الفئوية والجدل بلا طائل جانبا والى التعاون والتعاضد والتآزر من اجل مصلحة الكويت والعمل الجدي للخروج من دوامة الازمات السياسية التي تنعكس سلبا على تنمية البلد وتطوره ورقيه، وندعوهم إلى الالتزام بالنصوص الدستورية الحقة للخروج من الاختناقات السياسية ووضع حل جذري لمعالجة هذه الثقافة السلبية التي باتت تتكرس وتنسج خيوطها على حركة الطموح والآمال الكبار لشعبنا الكريم.
واضاف: ان دستورنا ميثاقنا الذي تعاهدناه كي يكون العقد الذي يحكمنا جميعا بمواده، والاخلال باي من مواده سيعود على هذا العقد ومن تعاقد عليه بالتلف والضياع والخسران، وان اي تعديل لهذا العقد يجب ان يكون من خلال مواد هذا العقد ونصه وان ينصب هذا التعديل - كما نص الدستور - إلى مزيد من الحريات ومزيد من دمقرطة النظام السياسي.
واختتم بقوله: الكويت مسؤوليتنا جميعا، فلنتق الله عز وجل بمسؤوليتنا ولنتعاون كيما لاننقض غزلنا من بعد قوة انكاثا.
على الولاء باقون
واستذكر تجمع الكويتيين البدون عطاء آبائنا واجدادنا في جميع المجالات والذين بذلوا الغالي والنفيس لهذه الارض الطيبة، والتي تجلت في ابهى صورها من خلال التفافهم حول الشرعية الدستورية لبلدهم في ظل اسرة آل صباح ابان الغزو العراقي الغاشم فكانوا لحمة واحدة مع اخوانهم الكويتيين لتحرير تراب الوطن، بالاضافة لانها مناسبة تستوجب منا الوقوف عندها لتأكيد باننا على الولاء والوفاء باقون في المحافظة على امن واستقرار بلدنا العزيز.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي