تقرير / هيلاري... ديبلوماسية أم سياسية أم كاتبة عمود؟


بكين - رويترز، ا ف ب - في جاكرتا، سارت وزيرة الخارجية الاميركية بجوار شبكات للصرف الصحي المفتوح... وفي طوكيو، تحدثت عن الانسان الآلي اثناء احتساء الشاي مع امبراطورة اليابان... وفي سيول، التقت طالبات سألتها احداهن كيف علمت ان زوجها هو «الرجل المناسب».
واجابت هيلاري كلينتون، «تعلمون، اشعر اليوم انني كاتبة عامود للنصائح أكثر مني وزيرة خارجية».
في أول جولة خارجية كوزيرة للخارجية، انتهجت هيلاري اسلوبا ديبلوماسيا جديدا خلال جولتها الاسيوية، منتقدة تارة ادارات اميركية سابقة ومقرة طورا بأخطاء واشنطن في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. كما اظهرت مرونة وتفاهما كبيرين تأكيدا على القطيعة مع «عهد بوش»، في تصرف يتناقض تماما مع اسلوب سلفها كوندوليزا رايس المحافظ.
وفي خضم ارتباطاتها باجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات، افسحت كلينتون وقتا للظهور في برنامج تلفزيوني موسيقي في اندونيسيا وعقد لقاءات مع طلبة في اليابان وكوريا الجنوبية ومحادثة عن طريق الانترنت في الصين.
والى جانب تعزيز المصالح الاميركية في اسيا، ابلغت كلينتون الصحافيين انها ترى ان جزءا من وظيفتها هو محاولة استعادة صورة اميركا التي شوهتها الحرب في العراق وغيرها من سياسات الرئيس السابق جورج بوش التي لم تلق تأييدا شعبيا.
وذكرت في بداية جولتها في اليابان واندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين: «امامنا الكثير من العمل. لا تنتابني اي اوهام في شأن ارتفاع التل الذي ينبغي ان نتسلقه هنا لنكتسب الاحترام والثقة في عقول الناس مرة اخرى».
وحاولت السيدة الاولى السابقة ان تبين ان الولايات المتحدة يمكن ان تكون قوة من اجل التقدم في اندونيسيا، من خلال جولة في احدى «مدن الصفيح» المتواضعة حيث تمول واشنطن مشروعات تطوير.
وفيما تملأ رائحة الصرف الصحي المفتوح الهواء، تحدثت كلينتون عن مشروعات صغيرة لتطهير المياه واعادة تدوير القمامة لاستخدامها في حرف يدوية والرعاية الصحية للامهات واطفالهن الرضع.
وفي وقت لاحق صرحت، «هذا ما تعنيه لي الديبلوماسية. لا تقتصر على التعامل على مستوى الحكومات. تجري على مستوى الشعوب».
كما اثنت كلينتون على السلطات، لانها اظهرت ان اكبر دولة اسلامية في العالم، اثبتت انه «يمكن للاسلام والديموقراطية والتطور التعايش لا بل الازدهار معا».
كما انها كشفت ذوقها الموسيقي على برنامج «داهسيات» الشعبي مشيرة الى انها تفضل اغاني فرقتي البيتلز والرولينغ ستونز، وسط تصفيق حاد.
وخلال زيارتها التي جاءت قبل انتخابات الرئاسة في اندونيسيا التي تجرى العام الحالي، اشارت كلينتون الى ضرورة تقبل نتيجة انتخابات عادلة حتى عند الهزيمة. وقالت «مررت بهذه التجربة. انا اعرف»، في اشارة لهزيمتها امام الرئيس باراك اوباما في سباق الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، لتضج القاعة بالضحك والتصفيق.
وفي اليابان المحطة الاولى من جولتها الاسيوية، شدت كلينتون انتباه الحضور في احدى جامعات طوكيو من خلال المزاح حول حياتها الشخصية المضطربة او التحدث عن مستقبل الارض.
وقالت طالبة في جامعة طوكيو، انه «امر عظيم ان التقيك». وفي هذا اللقاء، تحدثت كلينتون عن كل شيء، من البيسبول الى حديثها مع امبراطورة عما اذا كانت الانسان الآلي سيساعد يوما كبار السن على مواصلة الاقامة في منازلهم.
وفي سيول تأثر نحو الفين من طلبة جامعة ايوا، عندما تحدثت السيدة الاولى السابقة عن الحب الكبير الذي تكنه لزوجها بيل كلينتون. وفي الصين المحطة الاخيرة في جولتها اعتمدت كلينتون التواضع والدعابة. وخلال زيارتها السبت لمحطة لانتاج الطاقة الكهربائية تابعة لشركة «جنرال الكتريك» الاميركية وتشغل بالغاز الطبيعي، اقرت بالاخطاء التي ارتكبتها واشنطن في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
لكن الاحتباس الحراري كان ايضا على جدول اعمال المسؤول الصيني رفيع المستوى داي بينغو، الذي اسر بجمال كلينتون وقال لها «تبدين اصغر سنا وجمالا من اطلالاتك التلفزيونية».
وخجلت كلينتون لهذا الاطراء غير المتوقع، وقالت «ممتاز اعتقد اننا سنتفق».
وتخلت كلينتون عن الحذر الديبلوماسي اكثر من مرة خلال جولتها، بالحديث علنا عن احتمال نشوب صراع على السلطة في كوريا الشمالية على خلافة الرئيس كيم يونغ ايل.
ونادرا ما يتحدث الديبلوماسيون الغربيون - اذا حدث - علنا في مثل هذه الامور الحساسة، ويرجع ذلك جزئيا الى الخشية من اغضاب كيم.
وحين سئلت كلينتون عن التصريح الذي ادلت به، ردت، تتناول الاخبار هذا الموضوع منذ شهور. لا اعتقد ان التحدث عن الخلافة في نظام الكهنوت امر محظور. وتابعت: اعتقد ان الامر جدير ربما بمزيد من الصراحة ومحاولة اشراك دول اخرى استنادا للواقع القائم... هذا ما اراه، وهذا الاسلوب الذي انوي العمل وفقه.
واجابت هيلاري كلينتون، «تعلمون، اشعر اليوم انني كاتبة عامود للنصائح أكثر مني وزيرة خارجية».
في أول جولة خارجية كوزيرة للخارجية، انتهجت هيلاري اسلوبا ديبلوماسيا جديدا خلال جولتها الاسيوية، منتقدة تارة ادارات اميركية سابقة ومقرة طورا بأخطاء واشنطن في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. كما اظهرت مرونة وتفاهما كبيرين تأكيدا على القطيعة مع «عهد بوش»، في تصرف يتناقض تماما مع اسلوب سلفها كوندوليزا رايس المحافظ.
وفي خضم ارتباطاتها باجتماعات مع رؤساء الدول والحكومات، افسحت كلينتون وقتا للظهور في برنامج تلفزيوني موسيقي في اندونيسيا وعقد لقاءات مع طلبة في اليابان وكوريا الجنوبية ومحادثة عن طريق الانترنت في الصين.
والى جانب تعزيز المصالح الاميركية في اسيا، ابلغت كلينتون الصحافيين انها ترى ان جزءا من وظيفتها هو محاولة استعادة صورة اميركا التي شوهتها الحرب في العراق وغيرها من سياسات الرئيس السابق جورج بوش التي لم تلق تأييدا شعبيا.
وذكرت في بداية جولتها في اليابان واندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين: «امامنا الكثير من العمل. لا تنتابني اي اوهام في شأن ارتفاع التل الذي ينبغي ان نتسلقه هنا لنكتسب الاحترام والثقة في عقول الناس مرة اخرى».
وحاولت السيدة الاولى السابقة ان تبين ان الولايات المتحدة يمكن ان تكون قوة من اجل التقدم في اندونيسيا، من خلال جولة في احدى «مدن الصفيح» المتواضعة حيث تمول واشنطن مشروعات تطوير.
وفيما تملأ رائحة الصرف الصحي المفتوح الهواء، تحدثت كلينتون عن مشروعات صغيرة لتطهير المياه واعادة تدوير القمامة لاستخدامها في حرف يدوية والرعاية الصحية للامهات واطفالهن الرضع.
وفي وقت لاحق صرحت، «هذا ما تعنيه لي الديبلوماسية. لا تقتصر على التعامل على مستوى الحكومات. تجري على مستوى الشعوب».
كما اثنت كلينتون على السلطات، لانها اظهرت ان اكبر دولة اسلامية في العالم، اثبتت انه «يمكن للاسلام والديموقراطية والتطور التعايش لا بل الازدهار معا».
كما انها كشفت ذوقها الموسيقي على برنامج «داهسيات» الشعبي مشيرة الى انها تفضل اغاني فرقتي البيتلز والرولينغ ستونز، وسط تصفيق حاد.
وخلال زيارتها التي جاءت قبل انتخابات الرئاسة في اندونيسيا التي تجرى العام الحالي، اشارت كلينتون الى ضرورة تقبل نتيجة انتخابات عادلة حتى عند الهزيمة. وقالت «مررت بهذه التجربة. انا اعرف»، في اشارة لهزيمتها امام الرئيس باراك اوباما في سباق الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي، لتضج القاعة بالضحك والتصفيق.
وفي اليابان المحطة الاولى من جولتها الاسيوية، شدت كلينتون انتباه الحضور في احدى جامعات طوكيو من خلال المزاح حول حياتها الشخصية المضطربة او التحدث عن مستقبل الارض.
وقالت طالبة في جامعة طوكيو، انه «امر عظيم ان التقيك». وفي هذا اللقاء، تحدثت كلينتون عن كل شيء، من البيسبول الى حديثها مع امبراطورة عما اذا كانت الانسان الآلي سيساعد يوما كبار السن على مواصلة الاقامة في منازلهم.
وفي سيول تأثر نحو الفين من طلبة جامعة ايوا، عندما تحدثت السيدة الاولى السابقة عن الحب الكبير الذي تكنه لزوجها بيل كلينتون. وفي الصين المحطة الاخيرة في جولتها اعتمدت كلينتون التواضع والدعابة. وخلال زيارتها السبت لمحطة لانتاج الطاقة الكهربائية تابعة لشركة «جنرال الكتريك» الاميركية وتشغل بالغاز الطبيعي، اقرت بالاخطاء التي ارتكبتها واشنطن في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
لكن الاحتباس الحراري كان ايضا على جدول اعمال المسؤول الصيني رفيع المستوى داي بينغو، الذي اسر بجمال كلينتون وقال لها «تبدين اصغر سنا وجمالا من اطلالاتك التلفزيونية».
وخجلت كلينتون لهذا الاطراء غير المتوقع، وقالت «ممتاز اعتقد اننا سنتفق».
وتخلت كلينتون عن الحذر الديبلوماسي اكثر من مرة خلال جولتها، بالحديث علنا عن احتمال نشوب صراع على السلطة في كوريا الشمالية على خلافة الرئيس كيم يونغ ايل.
ونادرا ما يتحدث الديبلوماسيون الغربيون - اذا حدث - علنا في مثل هذه الامور الحساسة، ويرجع ذلك جزئيا الى الخشية من اغضاب كيم.
وحين سئلت كلينتون عن التصريح الذي ادلت به، ردت، تتناول الاخبار هذا الموضوع منذ شهور. لا اعتقد ان التحدث عن الخلافة في نظام الكهنوت امر محظور. وتابعت: اعتقد ان الامر جدير ربما بمزيد من الصراحة ومحاولة اشراك دول اخرى استنادا للواقع القائم... هذا ما اراه، وهذا الاسلوب الذي انوي العمل وفقه.