احتفت به رابطة الأدباء في ذكرى رحيله الأولى

محطة / عبدالمحسن الرشيد شاعر الحياة والوطن

تصغير
تكبير
| كتب مدحت علام |
نظمت رابطة الأدباء مساء الأربعاء الماضي احتفالية متميزة توجهت إلى إحياء الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الكويتي عبدالمحسن الرشيد من خلال كلمات ألقيت وفيلم تسجيلي أعدته وأخرجته الزميلة فتحية الحداد، التقت فيه مع الدكتور سليمان الشطي الذي ألقى الضوء على حياة الرشيد وشعره، بالإضافة إلى عدد من القصائد قرأها أدباء شباب... وأدار الاحتفالية الكاتب حميدي حمود في حضور الأدباء وأهل وأقارب الشاعر المحتفى به.
وألقى أمين سر رابطة الأدباء الكاتب وليد المسلم كلمة الرابطة قال فيها:
«شاعرنا هو عبدالمحسن محمد الرشيد - يرحمه الله - الذي أكمل بنهاية هذا الشهر سنة كاملة على رحيله ومغادرته لهذه الدنيا، ولكن لم تغادرنا كلماته وأشعاره الوطنية الجميلة، وجهوده التي بُذلت في تأسيس رابطة الأدباء عام 1964، فهو أول أمين لرابطة الأدباء.
يقول أحمد البشر الرومي - يرحمه الله - إن الرشيد صريح كل الصراحة وكان شريفا مناضلا ومدافعا عن وطنه وعن الحق بكل ما أوتي من قوة، وأما أستاذنا عبدالله زكريا الأنصاري - يرحمه الله - فيقول: إن عبدالمحسن الرشيد من شعراء الكويت المعدودين والمشهود لهم بقوة الشاعرية وبجمال الأسلوب وروعة النغم».
وأضاف المسلم: «شاعرنا تمرد من أجل وطنه الكويت، ونحن نحتفل بأعياد الوطن نتذكر قوله: مافي التمرد من جدوى لصاحبه، سوى اكتواء بنيران العداوات، واليوم نحتفل بذكراه مع احتفالات وطنه، الذي تمرد لأجله ولأجل مستقبل أفضل. ولن نطيل وسنترك المجال لاضاءات أخرى عبر هذه الفعالية، التي قام بإعدادها أعضاء اللجنة الثقافية برئاسة استبرق أحمد فكل الشكر والتقدير لهم».
وألقى ماهر عبدالمحسن الرشيد «ابن الشاعر» كلمة قال فيها: «إننا نلتقي في هذا اليوم لتأبين والدي... الشاعر عبدالمحسن محمد الرشيد البدر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وكان عبدالمحسن الرشيد منذ بداية شبابه، شأنه شأن شباب جيله محبا للتغيير والاصلاح ومتمردا على الجمود الاجتماعي والفكري الذي كان سائدا في تلك الفترة، فكان يقول:
خلقت وفي روحي التمرد لم أكن لأعبد موروث التقاليد باليا
فاتجه إلى التعليم طالبا، ثم معلما حيث وجد في رسالة التعليم أداة التغيير والتجديد الفعال، التي كان ينشدها، وأحب اللغة العربية والانتماء إليها وكان متفوقا فيها، وتفتحت قريحته الشعرية، فوجد في الشعر المتنفس عن آماله وانجازاته حينا وعن آلامه واحباطاته حينا آخر، فدافع عن المعلمين وهضم حقوقهم، وكان أحد مؤسسي نادي المعلمين ورابطة الأدباء والتلفزيون التعليمي، فمن قصائده المعلم البائس».
وأضاف: «وكان في شعره صريحا حادا غير مجامل، ينتقد ما يراه من أوضاع خاطئة كالغلاء الفاحش والوساطات، وتقييد حريات الرأي وجحود انجازات الأجيال السابقة، وقد عاصر حركات التحرر العربية، ونهوض القومية العربية في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، وتأثر شعره بها، وكان من أشد المتحمسين للقضايا العربية وقضية فلسطين ومن أشد الدعاة لرفض الاستسلام بعد نكبة يونيو 1967».
وأوضح ماهر الرشيد ان والده أحب شعر الغزل، والحب السامي، وكان شعره صادق الاحساس عذب الكلمات، كما تناول شعره حب الكويت، وفخر الانتماء إليها، وأمجادها، وكذلك عتابه لأهلها على عدم تقديرها، كما أكد ان والده كان أبا حنونا ورقيق الإحساس، سريع الرضى.
وبعد مشاهدة الفيلم التسجيلي الذي أعدته وأخرجته الكاتبة فتحية الحداد، تناوب الأدباء الشباب على قراءة قصائد من ديوان الشاعر وعنوانه «أغاني ربيع»... كي يلقي الشاعر حسين العندليب قصيدة «الحق للذئب» والتي نظمها الشاعر عبدالمحسن الرشيد بعد نكسة 1967، ثم قصيدة «ليت بالآلام»، التي ألقتها الأديبة إيمان المونسي، وقصيدتا «ليلاي مواطني» و«تعالي»، ألقاهما الشاعر عبدالله عيسى السدحان، وألقت الأديبة نورة بوغيث قصيدة «الحب باق لك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي