تنظمه لجنة شؤون المرأة 17 الجاري بمشاركة متخصصين عرب

أساتذة اجتماع : لفلترة عقول الجيل العربي الجديد مؤتمر مواجهة «السلوك المنحرف»

تصغير
تكبير
|كتبت عفت سلام|
أكدت أستاذة تدريب ميداني بقسم الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية الدكتورة ابتسام القعود أن مؤتمر « أنواع الضوابط الاجتماعية الواجبة في مواجهة السلوك المنحرف» الذي تنظمه لجنة شؤون المرأة برئاسة الشيخة لطيفة الفهد يوم 17 فبراير الجاري جاء ليلقي الضوء على مشكلة اجتماعية مهمة وهي الانحرافات والاضطرابات السلوكية التي أصبحت تضر المجتمع سواء في الكويت أو في الدول العربية ، خصوصا أن الكثير من السلوكيات الغريبة التي تطفو على السطح نتيجة الانفتاح والعولمة والاختلاط بالأجانب بدأت تؤثر فعليا على أبنائنا وبناتنا سلبا.
وأضافت : «لذا نحن بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات التي تبحث هذه الظواهر وتفتش عن أسبابها للوقوف على طرق معالجتها واستئصالها ، كما يتيح لنا المؤتمر أيضا فرصة الإطلاع على التجارب العربية الأخرى في مواجه مثل هذه السلوكيات وكذلك تبادل الخبرات بين الاختصاصين في هذا المجال لان هذه السلوكيات بعضها مشترك بين الدول العربية التي تتوحد في القيم والسلوكيات وحلولها غالبا ما تقوم على نظريات موحدة يمكن توظيفها بحسب البيئة التي تطبق بها» .

وأكملت الدكتورة القعود «كما أن المؤسسات التربوية لها دور بارز في مواجهة هذه السلوكيات كونها الحياة الثانية التي يكتسب فيها الأبناء سلوكياتهم لذلك يجب أن تكون هذه المؤسسات واعية لما يستجد من سلوكيات دخيلة ورصدها وعلاجها حتى لا تنمو مع الطفل ، فان لم تتم مواجهتها من البداية فسوف تكبر وتستفحل ويصعب تحجيمها».
وأوصت بعمل دورات وتدريبات للقائمين على المدارس لتدريبهم على كيفية مواجهة هذه السلوكيات المنحرفة والتعامل معها بأسلوب علمي ، بالإضافة إلى دور الإعلام الذي لا يستهان به كونه المدخل الرئيسي لبعض هذه السلوكيات عن طريق القنوات الفضائية التي لابد أن يوضع لها ضوابط وفلاتر قبل أن تصب في عقول أبنائنا.
ومن جانبها قالت الاستاذة بقسم الاجتماع كلية العلوم الاجتماعية الدكتورة هند المعصب ان «السلوك المنحرف في المجتمع بدأ في الظهور منذ فترة ليست بقليلة لذلك لابد من دراسته ومواجهته الآن أفضل من غدا قبل انتشار بعض هذه السلوكيات وتصبح ظاهرة، فالانبهار بالثقافة الغربية دفع الكثيرين إلى التقليد الأعمى دون تمييز بين الصالح والطالح».
وأكدت أن إقامة هذا المؤتمر يعتبرمؤشراً على وعي مجتمعاتنا العربية بمشكلاتها وهذه أولى خطوات العلاج الناجح التي يتبعها إيجاد حلول فاعله وسريعة خاصة أن بعض السلوكيات توصف بالخطيرة .
ومن جانبها، قالت أستاذة العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية الدكتورة مريم الكندري «آن الأوان لتتحرك المجتمعات جماعيا لمواجهة مشكلاتها وعلاتها وهناك دراسات كثيرة في الكويت والمجتمعات العربية تشير إلى وجود انحرافات في سلوك المواطن العربي المسلم ، لذلك لابد أن تقوم مثل هذه اللجان المتخصصة ذات الصبغة القانونية بدراسة هذه السلوكيات ووضع ضوابط لها وهذا أفضل بكثير من أن تقوم أي جهة أخرى غير مؤهلة بتبني هذا الموضوع وإقحام نفسها فيه ووضع ضوابط غير مدروسة قد تأتي بآثار عكسية».
وقالت الدكتورة الكندري ان «مبادرة لجنة شؤون المرأة برئاسة الشيخة لطيفة الفهد كلجنة متخصصة بالتعاون مع جامعة الدول العربية بإقامة هذا المؤتمر هي فرصة لمعالجة الخلل بطريقة علمية مدروسة تأتي بتشريعات صحيحة بناء على هذه الدراسات وبالتالي نتائج ايجابية تصب في مصلحة المجتمع» مشيرة إلى أن لجنة شؤون المرأة سباقة دائما في خدمة المجتمع متمنية نجاح المؤتمر وان يأتي بالثمار المرجوة.
ومن جانبه قال أستاذ علم الاجتماع والكاتب الصحافي الدكتور خالد الشلال بمناسبة انعقاد مؤتمر «أنواع الضوابط الاجتماعية في مواجهة السلوك المنحرف» الذي تنظمة لجنة شؤون المرأة بالتعاون مع جامعة الدول العربية أن «الانحراف هو الانحراف عن السلوك العام والعادات والتقاليد وثقافة المجتمع التي ترسم خط السلوك والتعامل بما فيها أسلوب التزاوج والعبادة وغيرها من الثقافة المجتمعية والمستمدة من الدين الإسلامي في الكويت والدول العربية».
وأشار إلى بعض الانحرافات السلوكية التي ظهرت في المجتمعات العربية والتي تعد في غاية الخطورة منها الجريمة والمخدرات وانحراف الأحداث والتسكع في المجمعات التجارية والتحرش والاعتداء اللفظي والجسدي وغيرها من السلوكيات المنحرفة وغير المقبولة ، لافتا إلى أن القيم الاجتماعية خفت في المجتمع الكويتي والعربي بسبب غزو القنوات الفضائية والحرية الزائدة وعدم وجود عقوبة - فمن امن العقوبة أساء الأدب .
وحذر الدكتور الشلال من الحرية الزائدة وغير المنضبطة في المجتمع والتي يستغلها البعض استغلالا سيئا ومنها حرية الصحف والفضائيات والتي لا تراعي في اغلب الأحيان المصلحة العامة وتصب همها في مصالحها الخاصة .
وقال بأن «معدل الجريمة زاد اخيراً بسبب الانترنت والتكنولوجيا من دون رقابة وغياب دور الأسرة في الرقابة ولذا زادت الانحرافات السلوكية لتصيب البنات أيضا بعد أن كانت قاصرة على الشباب».
وشدد الدكتور الشلال على ضرورة تفعيل القوانين بمشاركة أطراف حكومية في المؤتمرات التي تناقش هذه المشكلات حتى انه إذا ما خرجت بتوصيات إلى وزارة الداخلية أو الأوقاف يقبلون بها وينفذونها مناشدا وزارات الأوقاف في بلادنا العربية التركيز في خطابها الديني في المساجد لخدمة الشباب وتثقيفهم وتعليمهم بما يتماشى مع الوضع الحالي.
السنان: «رعاية الأحداث» ستطرح
ورقة عمل على المؤتمر

 كتب حازم الصالح:
اعلن مدير ادارة الاحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف السنان ان الادارة اعدت دراسة شاملة حول جنوح الاحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف واساليب الضبط الاجتماعي المتبعة في المجتمع الكويتي والتي اعتمدت من قبل لجنة شؤون المرأة في مجلس الوزراء.
وقال السنان في تصريح صحافي «سنقدم هذه الدراسة خلال مؤتمر السلوك المنحرف الذي ستنظمه لجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء بالتعاون مع جامعة الدول العربية وادارة المرأة والطفولة بوزارة الشؤون في البلاد خلال الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجاري تحت عنوان «انواع الضوابط الاجتماعية الواجبة في مواجهة السلوك المنحرف»، مشددا على ضرورة الاهتمام بمثل هذه القضايا الاجتماعية التي تهم الاسرة والمجتمع، خصوصا وان دولة الكويت من الدول السباقة في تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تهم شريحة مهمة من المجتمع.
وأوضح السنان ان الدراسة تناولت السلوك الانحرافي لدى الشباب والية المعايير الواجب توافرها للحد من ظاهرة السلوك السيئ والمنحرف لدى الاحداث.
واشاد السنان بالدور الكبير الذي تقوم به رئيسة لجنة المرأة بمجلس الوزراء الشيخة لطيفة الفهد ووزير الشؤون بدر الدويلة في انجاح فعاليات هذا المؤتمر، معربا عن امله ان يخرج المؤتمر بتوصيات تساعد الاحداث على تلافي السلوكيات المنحرفة في مجتمعنا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي