محمد العوضي / خواطر قلم / في منزل نائب جهراوي... مسلحون بعثيون وفلسطيني!

تصغير
تكبير
كل الكويتيين خونة... جميع المصريين متآمرون... لا يوجد خليجي شريف... ولا فلسطيني نظيف... سائر العراقيين لا يؤتمنون!
ما رأيكم بهذا الخطاب التعميمي؟ لا نحتاج إلى جواب، لأن تعميم الاحكام القاسية على مجتمعات بعينها او طوائف او قوميات او اعراق او جنسيات خطأ ليس في المنهج بل هو مرض نفسي لأنه وليد التعصب والانفعال الطاغي الذي يتسبب بإلغاء احكام العقل وتغطية التفاصيل وتعميم اخطاء موجودة في هذه الطائفة او تلك الجنسية او القومية، وعيوب لا ينكرها احد على المجموع العام ليمارس الانسان الظلم على عباد الله ويكشف مدى جاهليته الاخلاقية هذه المقدمة اجابة عمن يقول لماذا هذا الاسترسال في موضوع الدفاع عن الفلسطينيين، مقالان او ثلاثة تكفي، واقول نحن لا ندافع عن المخطئ ولكن نرد بالوثائق والحوادث والشواهد والشاهدات والواقع ما يكذب من يريد زرع ثقافة الكراهية وممارسة هواية التضليل وتلويث العقول ضد اخواننا الفلسطينيين، الظالم او المجرم لا اقول ننسى اخطاءه ولكن اقول ليأخذ جزاءه، ولكن هل جازينا بالاحسان من احسن الينا واصابه المكروه والبلاء كما اصابنا من الفلسطينيين من دفاعهم عن وطننا اثناء الغزو البعثي لبلادنا!
مازلت اتكلم عن عماد المنصور الفلسطيني الذي كان يقود عملا تكافليا في الجهراء.

نادي الجهراء يشهد
ارسل لي الاخ عوض السهو الرئيس السابق لنادي الجهراء الرياضي رسالة طويلة يذكر فيها بطولات وجهود عماد المنصور الفلسطيني في الغزو يؤكد فيها ما رواه من ذكرنا شهادتهم في المقالات السابقة بعد ان ذكر الاخ عوض طرفا من سيرة عماد العطرة المحبوبة الطيبة قال: انا احد الاشخاص الذين ساعدهم وتخصيص مبالغ مالية لسد حاجاتهم اثناء السكن، وكان يتصل على الاهالي المتواجدين خارج الكويت يطمئنهم على ابنائهم الاسرى وكان الاتصال عليهم من بغداد وذلك لأني كنت بصحبته في احدى زياراتنا للاسرى حيث اقمنا في بغداد مدة اسبوع واطال الاخ عوض الحديث عن صفات هذا الانسان الطيب الذي شعر كل من عرفه بأنه فقد عزيزا واخا له بعد وفاته.
واخبرني الدكتور خالد القحص استاذ الاعلام في كلية الآداب بأن عماد اصطحب والدي وزوجته إلى العراق اثناء الغزو لزيارة اخي الاكبر «ضيف الله» في قصة وفاء رائعة - ارجو ان يدون تفاصيلها زميلنا الدكتور القحص، ايها الاخوة انني اعشق الوفاء واكره اللؤم، وما اكثر اللئام الذين لا يكتفون بإدانة الخونة من تلك الجنسية او هاتيك القومية وانما يسحبون حكم الخيانة على الاخيار الذين خدموا بلدنا اكثر - احيانا - من ابنائنا!
البعثيون والنائب الجهراوي
ما ذكره لي دخيل الشمري الباحث في بيت الزكاة في ديوانه العامر، انه كان صاحب فكرة ضرورة الاستفادة من اسر جنود بعثيين لتبادلهم مع اسرى كويتيين بعد نهاية الحرب، فذكر لنا قصة العراقيين العسكريين الذين لجأوا إلى مسجد الخلف ومفاوضتهم على الاستسلام، والاهم من ذلك ان يكون مكان اسرهم فكان الاقتراح ان تجمع الاسرى البعثيون في منزل والد النائب السابق الفاضل (محمد الخليفة)...
هذه اخبار متناثرة من سيرة رجل فلسطيني مثله كثير - ضحوا واخلصوا للبلد واداروا مؤسسات فهل يجوز مساواة السيئة بالحسنة، ودفن جهود الاخيار بحجة البعض المسيء، واحيانا لصراعات حزبية وانتخابية وسياسية؟!
د. محمد العوضي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي