سعد المعطش / رماح / هدف مرزوق الذهبي

تصغير
تكبير
الهدافون هم فقط من يفرحوننا عند تسجيل الهدف ولكن ما الأهداف التي تفرح الجميع؟ فلو أنك سجلت هدفا والفريق الآخر متقدم عليك بثلاثة أو أربعة أهداف فإن الفرحة لن تكون بمثل تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة وهذا ما فعله النائب الشاب مرزوق الغانم حين انسحب من لجنة التحقيق في حماية الأموال العامة التي شكلها مجلس الأمة, لقد برر النائب الغانم أن سبب انسحابه أن أحد أقاربه له ارتباط مباشر في أحد العقود التي ستحقق فيها اللجنة وآثر أن يبعد نفسه عن الدخول في أي شبهة ومن أجل الحياد أثناء التحقيق, وبما أن نائبنا يعتبر من أصغر النواب عمرا وليس قدرا فإنني أتمنى من النواب المتشدقين بحماية أموال الشعب والذود عن مصالحه أن يحذو حذو النائب مرزوق الذي أعاد الطريقة المعمول بها سابقا بالتسجيل عن طريق «الهدف الذهبي» ونتمنى على البعض ألا يلعب بطريقة إضاعة الوقت من خلال ادعاء الإصابة أو من خلال المجادلة على طريقة تثبيت الكرة فكم من نائب حاول استغلال سلطته الرقابية بالتهديد والوعيد بالاستجواب من أجل تمرير مصالحه الخاصة والتي تهمه وتهم أبناء عمومته وأجزم أن جلسة اتحاد الجمعيات التعاونية في المجلس السابق لن تغيب عن أذهان الذين تابعوها خصوصا حين تم التطرق لرئيس الاتحاد السابق وجلسة استجواب الوزير محمد ضيف الله شرار والتي جعلت بعض الألسن أبرد من لسان «باجة إيرانية معلبة» ستكون عالقة بالذاكرة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وقد يدعي البعض أن الذود عن المرمى وحراسته هو أهم من تسجيل الهدف فإنني أذكرهم أن هناك أكثر من نائب سيذود بحياته عن الديموقراطية ولن يسمح لكائن من كان بمس شباك مرمى الدستور الكويتي دون اللجوء الى الحركات البهلوانية التي يستعملها أبناء عم خال نسيب الدستور, أدام الله من يحمي المكتسبات الشعبية بكل إخلاص ولا دام من يتشدق بها ويستغلها لمصالحه الخاصة.
سعد المعطش
Saadq8@msn.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي