وفد من «الزراعة» بحث في أستراليا تبادل الخبرات

الفريح: سبيلنا إلى التنمية الزراعية الحقيقية نقل واستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة

تصغير
تكبير
قام وفد من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية اخيرا بزيارة علمية إلى استراليا، تم فيها الوقوف على احدث الاساليب العلمية المتبعة في المجالات الزراعية المختلفة (نباتي - حيواني - سمكي) وذلك استشعارا من الهيئة للدور المنوط بها في سبيل تطوير اساليب الزراعة والارتقاء بالعمل الزراعي من اجل ان تصل الكويت إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
وقال عضو مجلس ادارة الهيئة محمد الفريح «قمنا اولا بزيارة ولاية غرب استراليا (بيرث)، حيث سجلنا زيارة الى وزارة الزراعة تمت فيها مقابلة وزير الزراعة الذي قدم لنا عرضا كاملا للنشاط الزراعي في ولاية غرب استراليا، كما تمت مناقشة مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ووزير الزراعة والغابات والاسماك لحكومة غرب استراليا والتي تم انجازها في 5 يناير2004 والتي تنص على التعاون الزراعي في مجالات عدة تشمل:
- الثروة النباتية، وتبادل المعلومات والبذور للخضر والاشجار والفواكه المناسبة لجو الكويت، ومعلومات الحجر الزراعي، رعاية النحل، مراقبة هجرة الجراد، الري، ادارة المزارع».
وتابع الفريح «اما بالنسبة للثروة الحيوانية فهي تشمل:
تبادل المعلومات والخبرة في الهندسة الوراثية والامراض الوبائية في حالة انتشارها، التعاون في تصميم خطة مراقبة ووقاية في حالة انتشار الامراض الخطيرة، والتعاون في الكشف المبكر عن الامراض والاوبئة والتعاون في تطبيق نظام (HACCP) وتدريب جهاز كويتي متخصص في تحصيل المعلومات (GIS)، والتعاون في وضع الاسس للمحاجر البيطرية».
وافاد انه بالنسبة للثروة السمكية فتشمل:
«تبادل المعلومات في الابحاث الخاصة بالثروة السمكية، وتدريب جهاز كويتي متخصص في اكتشاف الامراض وعلاجها وكذلك طرق حماية الثروة السمكية في تحديد مواسم الصيد، والتعاون في ايجاد مصادر صيد في كلتا الدولتين.
ولجهة الزراعات التجميلية اوضح الفريح انها تتعلق بتبادل المعلومات في الابحاث العلمية والنشرات الخاصة بمنطقة الكويت، واستحداث برنامج تدريب متكامل للاستخدام الامثل في استعمال المياه في ري مساحات الزراعة التجميلية.
وقال «ابلغنا الوزير ان وزارة الزراعة على استعداد للتعاون في جميع المجالات وترحب بزيارة الفنيين من الهيئة من اجل تطوير الزراعة والثروة الحيوانية والزراعة التجميلية».
يذكر ان ولاية غرب استراليا تعتبر الكويت من اهم الدول المستوردة للقمح والشعير وتبلغ مشتريات الكويت من غرب استراليا فقط اكثر من 110 ملايين دولار.
وبين الفريح ان الوفد قام بزيارة حديقة الملك مدينة برث، حيث قمنا بالاطلاع على النباتات الملائمة لجو الكويت وطرق عرض النباتات وقد تم توثيق ذلك بحفظ صور النباتات على (CD).
وقال «قمنا بزيارة جامعة ميردوخ والتي تعد من الجامعات المتخصصة في التقديم لنيل درجة الدكتوراه في مجال الطب البيطري، ويتم الاعتراف بالشهادة الصادرة عنها في الولايات المتحدة الاميركية وهي على استعداد لتقديم دورات تدريبية للشباب الكويتي سواء بالحضور او من خلال ارسال خبراء للكويت، كما هو معمول به مع عدة دول آسيوية».
ومن الزيارات المهمة في هذه الرحلة افاد «زيارتنا إلى جامعة ملبورن بولاية فكتوريا وتم التركيز في هذه الزيارة على الامكانات الموجودة لدى الجامعة في تطوير النباتات الملائمة للاجواء الحارة مثل جو الكويت حيث تقوم الجامعة بالتركيز على هذه الامكانات في تطوير البحوث وهي جامعة عريقة في تطوير البحوث وترحب بتدريب الشباب الكويتي في هذا المجال».
واوضح الفريح ان الوفد زار الغرفة العربية الاسترالية للتجارة «وعقدنا عدد من المقابلات مع عدد من ممثلي الشركات المتخصصة في التطوير الزراعي هناك».
وبين الفريح كذلك انه «تمت زيارة مدينة ادليد في جنوب استراليا وشملت معهد الابحاث والتطوير لجنوب استراليا وهو متخصص في علم الابحاث والتطوير لاصناف الاعلاف المستخدمة في جنوب استراليا سواء التي تروى طبيعيا بالامطارا والتي تروى بالري الصناعي، حيث تتركز الابحاث على ايجاد اصناف من البرسيم الخاص بالدورة الزراعية وانواع من البرسيم المقاوم للاراضي الملحية وعالية الحموضة».
وقال تم اطلاعنا على حقل تجارب خاص بالبرسيم يحتوي على 80 صنفا للتجربة و10 اصناف كشواهد، ويتم اختيار البذور من الشركات المشتركة في التجارب وكذلك من مخزون البذور لدى المعهد، ونوصي بان تقوم الهيئة بالتعاون مع هذا المعهد في تجارب الاعلاف خاصة البرسيم في جو الكويت لتطوير الانتاج والحصول على احسن نوعية، كما قمنا بزيارة لمركز فحص واعتماد البذور التابع لحكومة استراليا وتعتبر شهادة هذا المركز هي الشهادة المعتمدة للاستعمال المحلي والتصدير ويتعامل مع نحو 7 إلى 8 آلاف عينة بذور شهريا، كما تمت ايضا زيارة بنك البذور الاسترالي الذي يحتوي على اكثر من 4500 صنف بذور خاصة بالاعلاف الطبيعية وهي بذور مستوردة من جميع انحاء العالم اضافة إلى استراليا ويتم التعامل بطريقة علمية.
وأكد الفريح ان استخدام او نقل الاساليب الحديثة، كفيل بإحداث تنمية زراعية حقيقية مع البذور بطريقة علمية بحتة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي