ديوانية / تعاني من نقص الخدمات وتجاهل النواب والمسؤولين وتطلب إنقاذها من سموم المصانع

أم الهيمان... التلوث يبدأ من هنا!

تصغير
تكبير
|كتب تركي المغامس|
وكأنه بات قدراً محتوماً أن يقترن التلوث بمنطقة أم الهيمان، التي أصبح اسمها ضاحية عبدالله المبارك، لكن التغيير طال اسمها لم يطل انتشار التلوث بها، أو نقص الخدمات الصحية والتعليمية والرياضية التي تعانيها.
المنطقة التي تضم 5500 وحدة سكنية بلا ناد يستوعب طاقات شبابها، وبها مستوصف واحد يعاني نقصا كبيرا في الكادر الطبي يؤدي إلى ازدحام شديد، كما تعاني من نقص عدد المدارس الثانوية وأفرع الجمعية المتخصصة في اصلاح السيارات، فضلاً عن كثرة الحوادث بسبب ضعف التواجد الأمني.

وأكد النائب محمد فالح العبيد ان أهالي المنطقة يعانون من التلوث ونقص الخدمات، معلنا عن طلب عقد جلسة برلمانية خاصة لمناقشة مشكلة التلوث، وأوضح رئيس نادي أم الهيمان التأسيسي حمد العجمي الحاجة الملحة إلى إنشاء ناد خاص بالمنطقة، وأكد منصور السبيعي حاجة المنطقة إلى كثير من الخدمات وتطوير الموجود منها.
وأكد فهد بوخرمة أن الحكومة تركتهم نهبا للمصانع التي تبث سمومها ليل نهار ولم تستطع مواجهة أصحابها، واصفا إياها بـ «الجريمة البيئية»، وطالب بتكثيف الدوريات الأمنية لمنع استهتار الشباب بسياراتهم، ودعا نواب مجلس الأمة إلى الاجتماع بشكل دوري مع أهالي المنطقة، وطالب منصور السبيعي بزيادة الرقابة على المصانع الملوثة للبيئة، وأكد هملان الهملان ان التلوث يهدد حياة السكان خصوصا الأطفال... وهنا التفاصيل:
في البداية أوضح النائب محمد فالح العبيد ان أهالي المنطقة يعانون من نقص العديد من الخدمات، وقبل نقص الخدمات يعانون من كارثة بيئية، لو كانت في إحدى الدول المتقدمة لتحركت لانهائها بسرعة قياسية دون تسويف، ولكن للأسف هذه الكارثة مضى عليها سنوات طويلة ولم يتم حلها، بل ازدادت وتفاقمت بسبب زيادة عدد المصانع في المنطقة الغربية من ميناء عبدالله والمجاورة للمنطقة.
ويؤكد العبيد انه من خلال عضويته في لجنة البيئة في مجلس الأمة، اتضح ان هناك تسويفا، ولا توجد جدية لحل هذا الموضوع وقال: نحن سنطالب بجلسة خاصة لحل المشكلة البيئية في أسرع وقت ممكن.
وقال العبيد، إضافة إلى التلوث البيئي هناك قصور في الخدمات، ومنها على سبيل المثال عدم وجود أندية رياضية أو ترفيهية، موضحا انه جرى الموافقة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة لتأسيس ناد رياضي للمنطقة يحتوي على ست ألعاب، وقال: أنا أعتقد انه من حق أهالي المنطقة ذلك لانها بعيدة عن المناطق السكنية المتوافر فيها مثل هذه الخدمات الضرورية، وأنا سأكون داعما لهم في هذا المجال.
وطالب العبيد انشاء أفرع لجامعة الكويت في بعض المناطق الجنوبية الشمالية، وقال: نحن نأمل أن ينتهي مشروع الشدادية، مبينا ان المدينة الجامعية في الشدادية مضى عليها وقت طويل وتضاعف الرقم الذي ستُبنى فيه، ولكن إلى الآن لم نر أي انجاز يذكر.
وقال رئيس النادي التأسيسي في ضاحية علي صباح السالم حمد ماجد العجمي ان مطالب أهالي المنطقة تزايدت حيث انهم يريدون متنفسا لأبنائهم الشباب، لأن أقرب ناد للمنطقة يقع في منطقة الفحيحيل، ولذلك اجتمعنا نحن مجموعة من الأهالي وتقدمنا بكتاب رسمي نطالب فيه بإنشاء ناد رياضي يخدم المنطقة، وضاحية صباح الأحمد مستقبلاً.
وأضاف العجمي ان بداية فكرة التأسيس بدأت بين الأهالي لان المنطقة بعيدة وتحتاج إلى خدمات كثيرة، فالأهالي كانوا سباقين في مثل هذه الأمور فسارعوا لإنشاء جمعية وغيرها من المرافق الخدماتية، ومن هنا انطلقت فكرة إنشاء النادي ليضم بين أسواره ست لعبات، ولكن للأسف واجهتنا بعض الصعوبات وأهمها أن قرارات انشاء وتأسيس النوادي مجمدة وذلك لأن عدد السكان قليل، لكن ولله الحمد استطعنا أن نقنع القائمين على الموضوع بأن موقع هذا النادي مهم جدا وسيخدم شريحة كبيرة من السكان حاليا ومستقبلا.
ويبين العجمي ان هذا النادي سيخدم حاليا منطقة أم الهيمان والتي تضم أكثر من 5500 وحدة سكنية، ونظرتنا على المدى البعيد انه سيخدم ايضا ضاحية صباح الأحمد والتي ستضم 12500 ألف وحدة سكنية، فستمثل كثافة سكانية في هذه المنطقة، فهذا العدد يمثل محافظة سابعة وهي المنطقة الجنوبية بالكامل.
ويلفت إلى ان كثيرا من العراقيل واجهتهم في هذا الموضوع، أهمها الروتين الحكومي، وشكر الهيئة العامة للشباب والرياضة ممثلة بمديرها العام حيث ان فكرة انشاء ناد كانت مرفوضة إلا انه حول طلبنا إلى الشؤون القانونية، ثم بعد ذلك بدأت مراسلة الهيئة لتأسيس النادي، وحددنا اسم النادي وموقعه ولكننا واجهنا صعوبة في ازدواجية عضوية أهالي المنطقة في نواد أخرى، ولكن تم حلها، والمكان الذي تم اختياره هو خط الفحيحيل السريع على مدخل أم الهيمان الشرقي.
وتمنى العجمي تسجيل النادي واشهاره سريعا وألا تطيل «الشؤون» فترة الرد عليهم ومطالبا المسؤولين. أن يتفهموا حاجة الأهالي لمتنفس لهم، وقال: نتمنى أيضاً ان ننتهي من انشاء النادي قبل انشاء منطقة صباح الأحمد ليستفاد من خدماته.
وبدوره، قال فهد فلاح الهملان لو قارنا وضع الكويت الحالي بالبحرين فسنجد ان الأخيرة لديها 20 نادياً والكويت 14 نادياً فقط أُسست قبل انشاء مناطق عمرانية كثيرة ومازالت كما هي تواجه هذا التطور العمراني والنمو الإنساني، فإذا تكلمنا عن حاجة الكويت لانشاء نوادٍ رياضية جديدة فلا شك ان المنطقة بحاجة الى المزيد من هذه النوادي.
ويوضح الهملان ان إنشاء النوادي ليس المقصود منه خدمة فئة الرياضيين فقط، ولكن لاستيعاب الشباب، فإذا فرضنا عدم وجود أندية فلا ملاذ لهم سوى الشوارع وغيرها من الأماكن التي يمكن ان تحرف سلوكهم، فالأندية تحفظ الشباب وتربيهم، وليس من المعقول ان اسجل في ناد داخل الديرة، وأنا أسكن في أم الهيمان، فمن المؤكد سوف أمل بعد فترة قصيرة.
ويؤكد الهملان ان زيادة الأندية الرياضية فيها مصلحة كبيرة لتطور ورقي الرياضة الكويتية، موضحاً ان الاندية هي من تُخرج اللاعبين، وتقوم على تطوير مستواهم وادائهم، فكلما زادت الأندية حصلت الاتحادات على اللاعبين أكثر ويكون الاختيار للمنتخب أكبر.
ويطالب مجلس الأمة اقرار قانون التفرغ الرياضي، وقال: فهناك بعض القوانين لم تُطبق، ولكن هذا القانون له خاصية أخرى مختلفة جداً فهو يعطي اللاعب حقه ويجعله متفرغاً تماماً للرياضة، فالشباب هم أساس وعماد هذا البلد، فيجب أن ننصفهم ونعطيهم حقهم لا أن نتركهم يفكرون في وظائفهم التي سيفقدونها عند خروجهم للمعسكرات أو الدورات الخارجية.
ومن جانبه، يقول منصور السبيعي ان ضاحية علي صباح السالم بحاجة الى الكثير من الخدمات، وايضاً تطوير الخدمات الموجودة حالياً، لتستوعب عدد السكان في المنطقة، فالمستوصف على سبيل المثال يحتاج الى توسيع التخصصات الموجودة فيه، فلا يعقل ان يوجد أربع غرف للاطباء ويداوم فقط واحد او اثنان على الأكثر، فالمنطقة تعتمد اعتمادا كليا على هذا المستوصف لبعد بقية المراكز الطبية عنها.
ويوضح ان فكرة انشاء ناد رياضي ضرورة ملحة لأهالي المنطقة، وذلك لأن عدد السكان كثير، والشباب لم يجدوا متنفساً لهم ليفرغوا طاقاتهم فيها، مؤكداً أن الفراغ يؤدي الى الانحراف وغيرها من المشاكل فالأهل لا يأمنون ترك أبنائهم يذهبون الى مناطق أخرى للاشتراك في النوادي وغيرها خوفاً عليهم من الطريق وأمور أخرى لا تُحمد عقباها، وقال: انشاء النادي في المنطقة يساهم في الحفاظ على أبنائنا.
ويلفت السبيعي الى ان التلوث في أم الهيمان قصته قصة، ونحن نرى تعمداً واضحاً من المسؤولين في تجاهل هذه القضية الحساسة جداً، فالمسؤولون يرفضون الاعتراض بأن المنطقة ملوثة بيئياً، وهم بالمقابل لا يستطيعون أن يواجهوا أصحاب المصانع التي أثبتت كل الدراسات والابحاث على مدى السنوات الماضية انها مسبب التلوث، لأن بعضها ينفث سموماً قاتلة تؤدي الى أمراض مزمنة، وبعضها قاتلة، ونحن نتمنى من الحكومة والمجلس أن يتعاونوا ويتركوا الخلافات وينتبهوا للمواطنين الذين يُعانون من التلوث والاهمال.
ويقول فهد بوخرمة ان أكثر ما يعانيه المواطن في الضاحية هو التلوث البيئي، فالمصانع تسبب لنا الكثير من القلق، متسائلاً: لماذا لا تقوم الحكومة بإغلاقها؟ فالوضع البيئي لا يطاق بتاتاً، لا يوجد أي خطوات واضحة لعلاج هذه المشكلة، وذلك ما أكدته لجان التحقيق البيئية المشكلة والتي وصف بعض هذه المصانع بـ «الجريمة البيئية» ولكن لا حياة لمن تنادي.
ويضيف الحكومة وعدتنا كثيراً بوضع حد لهذا التلوث، لكن للاسف الى الآن لم نر أي حلول، حتى مشروع تشجير المنطقة الفاصلة بين أم الهيمان والمصانع لم يتم تنفيذه، والمواطن يُعاني الأمرين من الوضع البيئي المتردي خصوصاً في المساء حتى الفجر، فهذه الفترة هي فترة بث السموم، فإن كانت هذه المصانع على حق فلماذا لا تعمل في وضح النهار؟.
ويؤكد بوخرمة ان أهالي المنطقة يعانون نقصاً في كثير من الخدمات، فالمستوصف على سبيل المثال لا يستوعب سكان المنطقة، ويوجد فيه نقص حاد في بعض التخصصات، والأهالي يراجعون هذا المستوصف باستمرار لعدم وجود بديل له قريب من مستشفى حكومي أو خاص، وتمنى توسعة المستوصف ليستوعب هذه الأعداد.
ويشير الى ان ضعف التواجد الأمني ادى الى استهتار الشباب، مطالباً بعلاج هذا الموضوع، بتوفير أماكن لترفيه الشباب ليقضوا فيها أوقات الفراغ، وقال: لدينا حاجة ملحة لوجود ناد رياضي لحفظ الشباب وتفريغ طاقاتهم فيه، ليبتعدوا عن الاستهتار ودروب الضياع.
ويوضح بوخرمة ان مدارس المنطقة ممتازة ومنتظمة لكن تمنى الاهتمام أكثر بهذه المنطقة، لأننا نرى وكأن هذه المنطقة منسية خصوصاً من أعضاء مجلس الأمة، ونحن نطالبهم باجتماع دوري مع أهالي المنطقة للتباحث في ما يخص المنطقة وسكانها.
ومن جانبه، يقول حسين فالح السبيعي ان منطقة أم الهيمان بحاجة لوجود ناد رياضي فيها، حيث اننا اضطررنا الى تسجيل أبنائنا في أماكن بعيدة، وهذا غير أن مستوى المنطقة متساوٍ وأعمار أبنائهم 16 سنة تقريباً، وهم بحاجة الى وجود متنفس لهم يحميهم من الانحراف.
ويوضح السبيعي أن الوضع البيئي في المنطقة من سيئ إلى أسوأ، ونحن وبكل صراحة متضايقون جدا من المصانع ونريد حلولا سريعة لهذه المعضلة ونريد أيضا رقابة على المصانع خصوصا في وقت الصباح المبكر، ففي هذه الفترة لا يستطيع المواطن أن يخرج من البيت بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من المصانع، ويبين أن المستوصف يستقبل حالات كثيرة جدا، ولذلك يجب أن تتم توسعته أو تشغيل طاقته الاستيعابية بالكامل لكي يستطيع أن يقلص وقت الانتظار الطويل للمراجع، مؤكدا ان المستوصف ينقصه العديد من التخصصات متسائلا عن سبب عدم توفيرها، وقال: لماذا نضطر إلى الذهاب إلى العدان أو غيره.
وبدوره، يقول هملان عبدالله الهملان مرت سنوات ونحن نعاني الأمرين من هذا التلوث الذي سبب لنا ولأبنائنا الكثير من الأمراض، فالمصانع أصبح وجودها بالنسبة للحكومة أهم بكثير من حياة المواطن البسيط، فالدستور الكويتي نص على أن الناس سواسية فلماذا لا تقوم الحكومة بالعدل بين المواطنين وترحمنا من هذا التلوث الذي بدأ يهدد حياتنا، فهناك أمراض لا نعرف ماهيتها بدأت تصيب أطفال المنطقة جراء هذا التلوث.
ويضيف الهملان الأمر الآخر هو انشاء ناد لأهالي المنطقة لانها بحاجة ماسة لمثل هذه الخدمات، فمن خلال هذا النادي يفرغ الشباب طاقاتهم ويحافظ على استقامة الشباب، فالنادي يعتبر متنفسا لهم، ونرجو من الحكومة والمجلس سرعة اقرار واشهار هذا النادي خدمة لأهالي المنطقة الذين حُرموا الكثير من الخدمات.
ويطالب بتطوير جميع الخدمات في المنطقة وعلى رأسها الخدمات الصحية وبناء مستشفى حكومي يخدم المنطقة الجنوبية بالكامل.
ويوضح الهملان نحن هنا لا نُسلط الضوء فقط على مساوئ المنطقة، فلا شك ان هناك أمورا نعتقد أنها جيدة مثل الخدمات التي تقدمها وزارة التربية، وأيضا الأمن ممتاز، والدليل على ذلك أنه لا توجد مشاكل تذكر في المنطقة.
أما ضلعان معيض العبدالله فيقول ان التلوث البيئي أصبح عنوانا واسما من أسماء أم الهيمان، ويضيف: المصانع أنهكتنا صحيا ونحن نقول ونكرر ونطالب بايقاف هذا التلوث الذي أتلف صحتنا وصحة أبنائنا، فالأمر أصبح لا يطاق مع تجاهل المسؤولين لنتائج التحقيقات البيئية وتجاهل حل المشكلة لعل الناس تنسى وترضى بالواقع الموجود.
ويضيف العبدالله: ينقص المنطقة الكثير من المرافق والخدمات، فالنادي الرياضي مهم جدا، وايضا الخدمات الطبية سيئة ولا توجد عيادات متخصصة، أو منطقة صناعية لتصليح السيارات في المنطقة، ولا بنشر ولا تبديل زيت، فإذا تعطلت سيارتك تضطر إلى نقلها في ونش إلى الفحيحيل، متسائلا: لماذا لا يتم توفير هذه الخدمات لأهالي المنطقة؟
ويلفت العبدالله إلى ان هناك مشكلة أخرى تُضاف إلى ما ذكرت وهي المخيمات التي تحيط بالمنطقة وهي تؤذي أهالي المنطقة، وقال: في فترة المخيمات لا نستطيع أن ننام، وفوق ذلك حوادث «الباجيات» التي يدخلون بها إلى المنطقة لكي يشتروا بعض الأغراض من الجمعية وأفرعها، فهذا الأمر خطير جدا فأرواح الناس ليست لعبة، من يقودونها لا يأبهون بالأطفال الذين يلعبون أمام بيوتهم.
ومن جانبه، يقول محمد الوذين ان التلوث الذي تسببه المصانع المجاورة لمنطقة أم الهيمان، وصل إلى منطقة الفحيحيل، وهي تتقلب مع تقلب الهواء، موضحا ان هذه المصانع شكلت لها اطار تلوث بيئي خاصا بها ممثلاً بالمناطق المجاورة لها، مبديا اندهاشه من عدم ايقاف الحكومة هذه المصانع ومحاسبتها على الاضرار بالبيئة وصحة الناس، وقال: هذه المصانع لا يجب أن تكون بجانب المناطق السكنية، مؤكدا ان معظم أصحابها يجبرون موظفيهم على شُرب الحليب لكي لا يتسممون من جراء استنشاق المواد السامة التي تنتجها فكيف بأهالي المنطقة؟.
ويضيف: الوذين يجب على الحكومة أن تقوم بإزالة المصانع التي أثرت سلباً على صحة المواطنين، وقال: من المستحيل أن يكون هناك مصانع بجانب مناطق السكن الخاص، فهذه مهزلة يجب أن يوضع لها حد لأن أرواح الناس ليست لعبة بيد أصحاب هذه المصانع الذين لا يخشون الله فيما يعملون، فالأدخنة المتصاعدة تسببت في أمراض مستعصية لبعض الأطفال وغيرهم.
ويشير الوذين إلى ان المنطقة تحتاج إلى العديد من الخدمات التي تنقصها لتكون منطقة نموذجية وذات طابع خاص، لانها بعيدة نسبيا عن مراكز الخدمات العامة.
وفي الختام يقول ناصر علي المسفر: لن أتحدث عن التلوث الذي أثر على الناس هنا وانتشر بسببه الكثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان، موضحا ان أعضاء مجلس الأمة لا يمرون عليها نهائياً، ولا توجد لأحدهم ديوانية هنا، وهذا دليل على اهمالهم للمنطقة وأهاليها واعتبارها غير موجودة.
ويضيف المسفر: ان المدارس في المنطقة فيها نقص كبير بالنسبة للمتوسط والثانوي، هل يُعقل أن تكون هناك ثانوية واحدة لا تكفي لألف طالب؟
ويوضح ان المستوصف يُعاني نقصا في التخصصات خصوصا قسم الأسنان، فالأطباء لا يداومون باستمرار، مشيراً إلى ان نظام طبيب العائلة «سيئ للغاية» فهو يجلس في غرفة واحدة ويُعالج الكل، والغرف الأخرى مغلقة، فهذا تهرب وتنصل لوزارة الصحة من مسؤولياتها، مطالباً عودة النظام القديم، طبيب للنساء وطبيب للرجال، وطبيب للأطفال لكي لا تكون هناك زحمة أمام أبواب الأطباء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي