بويم يهدد باغتيال هنية... ومحادثات «صعبة» للحركة في مصر
باراك: على «حماس» ألا تتذاكى اذا كانت بحاجة إلى رد ساحق أكثر


|القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبوخضير|
اقترح وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك على «حركة حماس الا تتذاكى». وقال: «اذا كانت حاجة لرد ساحق أكثر، فنحن نعرف كيف نفعل ذلك. لا اقترح على حماس ان تتذاكى معنا، لان ما كان لن يكون بعد اليوم».
ووضع (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) باراك الحاضرين في مؤتمر هرتزيليا، ليل أول من أمس، في صورة نشاطات سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان ينفذ في تلك اللحظة ردا على اطلاق صاروخ «غراد» على عسقلان: «النار اليوم من القطاع لن تمر من دون رد. الجيش الاسرائيلي وقوات الامن، ومع كل التواضع نحن ايضا، نعرف ما ينبغي عمله. وعدنا بهدوء لسكان جنوب البلاد؟ سنفي بوعدنا. ومثلما بعد كل حملة، حتى الناجحة جدا كهذه الحملة، هناك بعض الفعفطات الاخيرة ومساعٍ اخيرة من العدو للضرب، كي يكون آخر من يطلق صاروخاً».
وفي تطرقه الى الاعمال ضد التهريب في محور فيلادفيا، قال: «نحن نتقدم في هذا الموضوع ايضا مع المصريين، وليس مع حماس، والنتائج ستكون افضل من الماضي».
من ناحيته، هدد وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم علنا، أمس، باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية القيادي في حركة «حماس».
وقال بويم، العضو في حزب «كاديما» والذي لا يملك اي سلطة قرار حول المسائل الامنية، لاذاعة الجيش ان «المرحلة المقبلة لعملياتنا (في غزة) يجب ان تكون القضاء على الارهابي هنية». واضاف: «انها الوسيلة الوحيدة لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل».
وبرّر دعوته باغتيال هنية بالقول: «ما دامت حماس تسيطر في غزة وتمارس الإرهاب من هناك ليس فقط ضد إسرائيل وإنما ضد السكان المدنيين في القطاع أيضا، فإنّ الصواريخ ستستمر بالتساقط في إسرائيل».
وأضاف: «فقط من خلال تنفيذ خطوة غير عادية سيسود الهدوء في بلدات جنوب إسرائيل، ومثلما حدث بعد تصفية (مؤسس حماس) الشيخ أحمد ياسين، ورغم التنديد الكبير في العالم (ضد إسرائيل) إلا أنها تسبّبت بحدوث صدمة وارتباك في حماس لفترة طويلة».
وعقب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، ومرشح حزب ليكود، موشيه يعالون على تصريحات بويم بالقول إن «الخيارات المطروحة أمامنا كثيرة ولو كنت مكان بويم لما تحدثت في الموضوع علنا».
الى ذلك، أجرى مسؤولون في المخابرات المصرية محادثات «صعبة» مع وفد من قيادة «حماس» في القاهرة، أمس، للتوصل الى اتفاق في شأن التهدئة مع اسرائيل والبدء بحوار فلسطيني لانجاز المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح».
وذكر ديبلوماسيون مطلعون على المحادثات ان «مسؤولين في الاستخبارات المصرية، على رأسهم مدير الجهاز عمر سليمان، بذلوا جهودا حثيثة لاقناع حماس بالمواقفة على إعلان التهدئة الجمعة (غدا) وفق الجدول الزمني الذي وضعه مفاوضون مصريون، ويتضمّن أيضاً بدء الحوار الفلسطيني في 22 فبراير الجاري».
وأضاف الديبلوماسيون ان «وفد حماس، الذي أجرى جولتين من المحادثات مع سليمان وطاقم من مسؤولي الاستخبارات، لم يقدم أفكارا جديدة بل تقدم بأسئلة واستفسارات عن المقترحات المصرية لردم الهوة بين حماس واسرائيل، خصوصا المتعلقة في شأن قضايا التهدئة والمعابر وأمن الحدود وتهريب السلاح الى غزة».
وأشاروا الى أن «المسؤولين المصريين يتسلحون بموافقة 8 دول عربية اجتمع وزراء خارجيتها في أبو ظبي الثلاثاء لدعم مبادرتها لانهاء الأزمة في غزة بالضغط على حماس للقبول بالجدول الزمني للحلّ».
وأكدت مصادر فلسطينية، أمس، مواصلة السلطات المصرية تكثيف إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي مع القطاع لمنع عمليات التهريب واستمرارها في تفجير المزيد من الأنفاق الأرضية.
وذكرت المصادر أن «السلطات المصرية فجرت المزيد من أنفاق التهريب قرب الشريط الحدودي الفاصل وتحديدا قبالة مخيم يبنا وحي البرازيل جنوب محافظة رفح».
وذكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، انه يعارض اطلاق الصواريخ من غزة على
جنوب اسرائيل، مطالبا بمحاسبة الدولة العبرية على هجومها على القطاع.
وقال للصحافيين في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ: «انا اعارض تلك الصواريخ»، مضيفا ان «ذلك لا يدفع نحو السلام والاستقرار في المنطقة».
في المقابل، اعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، رفض كشف اسمه، ان المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيلتقي عباس، في رام الله في 22 فبراير الجاري.
وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، أمس، برنامج لاعادة اعمار غزة بقيمة 600 مليون دولار سيقدم معظمها مانحون أجانب.
وقال ان المشروع سيغطي كل المنازل التي دمرت أو لحقت بها اضرار خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 22 يوما. وأضاف ان «قيمة المشروع 600 مليون دولار معظمها سيأتي من مانحين وانه سيتم الاعلان عن التفاصيل قريبا».
واتهمت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس»، ليل أول من أمس، إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمنع تدفق المساعدات التي ترسل من مختلف أنحاء العالم إلى القطاع.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة أحمد الكرد إن «إسرائيل تفرض حصارا على غزة وهناك أطراف فلسطينية تشاركها في ذلك»، في إشارة إلى السلطة في رام الله.
من جانبه، أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، في لاهاي، أمام الصحافيين، أول من أمس، أن «المحكمة قد تباشر تحقيقا في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي شهدها قطاع غزة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير».
ونفى الناطق باسم «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (الاونروا) عدنان أبو حسنة، أمس، أنباء في غزة أن الوكالة طلبت من الطلبة في مدارسها بالتغيب اليوم تحسبا من تصعيد إسرائيلي.
واعلنت ان «شرطة حماس صادرت اكثر من 3500 بطانية و406 طرود من المواد الغذائية في مركز توزيع لها في مخيم الشاطئ» في غزة.
اقترح وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك على «حركة حماس الا تتذاكى». وقال: «اذا كانت حاجة لرد ساحق أكثر، فنحن نعرف كيف نفعل ذلك. لا اقترح على حماس ان تتذاكى معنا، لان ما كان لن يكون بعد اليوم».
ووضع (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) باراك الحاضرين في مؤتمر هرتزيليا، ليل أول من أمس، في صورة نشاطات سلاح الجو الاسرائيلي الذي كان ينفذ في تلك اللحظة ردا على اطلاق صاروخ «غراد» على عسقلان: «النار اليوم من القطاع لن تمر من دون رد. الجيش الاسرائيلي وقوات الامن، ومع كل التواضع نحن ايضا، نعرف ما ينبغي عمله. وعدنا بهدوء لسكان جنوب البلاد؟ سنفي بوعدنا. ومثلما بعد كل حملة، حتى الناجحة جدا كهذه الحملة، هناك بعض الفعفطات الاخيرة ومساعٍ اخيرة من العدو للضرب، كي يكون آخر من يطلق صاروخاً».
وفي تطرقه الى الاعمال ضد التهريب في محور فيلادفيا، قال: «نحن نتقدم في هذا الموضوع ايضا مع المصريين، وليس مع حماس، والنتائج ستكون افضل من الماضي».
من ناحيته، هدد وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم علنا، أمس، باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية القيادي في حركة «حماس».
وقال بويم، العضو في حزب «كاديما» والذي لا يملك اي سلطة قرار حول المسائل الامنية، لاذاعة الجيش ان «المرحلة المقبلة لعملياتنا (في غزة) يجب ان تكون القضاء على الارهابي هنية». واضاف: «انها الوسيلة الوحيدة لوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل».
وبرّر دعوته باغتيال هنية بالقول: «ما دامت حماس تسيطر في غزة وتمارس الإرهاب من هناك ليس فقط ضد إسرائيل وإنما ضد السكان المدنيين في القطاع أيضا، فإنّ الصواريخ ستستمر بالتساقط في إسرائيل».
وأضاف: «فقط من خلال تنفيذ خطوة غير عادية سيسود الهدوء في بلدات جنوب إسرائيل، ومثلما حدث بعد تصفية (مؤسس حماس) الشيخ أحمد ياسين، ورغم التنديد الكبير في العالم (ضد إسرائيل) إلا أنها تسبّبت بحدوث صدمة وارتباك في حماس لفترة طويلة».
وعقب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، ومرشح حزب ليكود، موشيه يعالون على تصريحات بويم بالقول إن «الخيارات المطروحة أمامنا كثيرة ولو كنت مكان بويم لما تحدثت في الموضوع علنا».
الى ذلك، أجرى مسؤولون في المخابرات المصرية محادثات «صعبة» مع وفد من قيادة «حماس» في القاهرة، أمس، للتوصل الى اتفاق في شأن التهدئة مع اسرائيل والبدء بحوار فلسطيني لانجاز المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح».
وذكر ديبلوماسيون مطلعون على المحادثات ان «مسؤولين في الاستخبارات المصرية، على رأسهم مدير الجهاز عمر سليمان، بذلوا جهودا حثيثة لاقناع حماس بالمواقفة على إعلان التهدئة الجمعة (غدا) وفق الجدول الزمني الذي وضعه مفاوضون مصريون، ويتضمّن أيضاً بدء الحوار الفلسطيني في 22 فبراير الجاري».
وأضاف الديبلوماسيون ان «وفد حماس، الذي أجرى جولتين من المحادثات مع سليمان وطاقم من مسؤولي الاستخبارات، لم يقدم أفكارا جديدة بل تقدم بأسئلة واستفسارات عن المقترحات المصرية لردم الهوة بين حماس واسرائيل، خصوصا المتعلقة في شأن قضايا التهدئة والمعابر وأمن الحدود وتهريب السلاح الى غزة».
وأشاروا الى أن «المسؤولين المصريين يتسلحون بموافقة 8 دول عربية اجتمع وزراء خارجيتها في أبو ظبي الثلاثاء لدعم مبادرتها لانهاء الأزمة في غزة بالضغط على حماس للقبول بالجدول الزمني للحلّ».
وأكدت مصادر فلسطينية، أمس، مواصلة السلطات المصرية تكثيف إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودي مع القطاع لمنع عمليات التهريب واستمرارها في تفجير المزيد من الأنفاق الأرضية.
وذكرت المصادر أن «السلطات المصرية فجرت المزيد من أنفاق التهريب قرب الشريط الحدودي الفاصل وتحديدا قبالة مخيم يبنا وحي البرازيل جنوب محافظة رفح».
وذكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، انه يعارض اطلاق الصواريخ من غزة على
جنوب اسرائيل، مطالبا بمحاسبة الدولة العبرية على هجومها على القطاع.
وقال للصحافيين في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ: «انا اعارض تلك الصواريخ»، مضيفا ان «ذلك لا يدفع نحو السلام والاستقرار في المنطقة».
في المقابل، اعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، رفض كشف اسمه، ان المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيلتقي عباس، في رام الله في 22 فبراير الجاري.
وأعلن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، أمس، برنامج لاعادة اعمار غزة بقيمة 600 مليون دولار سيقدم معظمها مانحون أجانب.
وقال ان المشروع سيغطي كل المنازل التي دمرت أو لحقت بها اضرار خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 22 يوما. وأضاف ان «قيمة المشروع 600 مليون دولار معظمها سيأتي من مانحين وانه سيتم الاعلان عن التفاصيل قريبا».
واتهمت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس»، ليل أول من أمس، إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمنع تدفق المساعدات التي ترسل من مختلف أنحاء العالم إلى القطاع.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة أحمد الكرد إن «إسرائيل تفرض حصارا على غزة وهناك أطراف فلسطينية تشاركها في ذلك»، في إشارة إلى السلطة في رام الله.
من جانبه، أعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، في لاهاي، أمام الصحافيين، أول من أمس، أن «المحكمة قد تباشر تحقيقا في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي شهدها قطاع غزة خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير».
ونفى الناطق باسم «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (الاونروا) عدنان أبو حسنة، أمس، أنباء في غزة أن الوكالة طلبت من الطلبة في مدارسها بالتغيب اليوم تحسبا من تصعيد إسرائيلي.
واعلنت ان «شرطة حماس صادرت اكثر من 3500 بطانية و406 طرود من المواد الغذائية في مركز توزيع لها في مخيم الشاطئ» في غزة.