قصة قصيرة
علامات من يكن!


| وسمية العويس |
إذا أردت أن تصـــبح كاتباً مبدعاً فهناك عشر علامات تميزك عن الآخرين، أولا: إذا أصبحت لديك أحلام كثيرة عجزت عن تحقيقها إما أن تصبح كاتباً أو مجنوناً.
ثانيا: إذا تعلمت مع طبائع ناس مختلفة على أنها أخطاء ينبغي تصحيحها، إما أن تصبح كاتبا أو أخصائيا نفسيا.
إذا شعرت بأنك ولدت في زمن السرعة بدلاً من زمن الخيل والبيداء تعرفني، إما أن تصبح كاتباً أو شاعراً لم يستحق التقدير.
إذا أصبح ذوقك مختلفاً عن الآخرين في أغنية لمحمد منير أو مشهد لوودي ألن مندهشين من غرابة الذوق، إما أن تصبح كاتباً أو فنانا غريب الأطوار.
إذا تخلى عنك الناس إلى حد سعر الرسالة القصيرة، أغلى من الألماس وانقطع سيل المصالح، بعد أن كدت تغرق في بحر المعارف والاتصالات، إما أن تصبح كاتباً أو موظفا منتهي الصلاحية.
أما إذا شعرت بأن الوطن كالمائدة المستديرة، تسرع بالجلوس على كرسي السياسة إذا (لحقت)، حتى لو اضطررت إلى الوقوف على طاولة الوطن، دون أن تكلف نفسك عناء خلع نعليك احتراماً للوطن وللشعب، الذي مسح بصوته غبار الطاولة، وفوق هذا لا ينفع لأن هذي سياسة الوزير، إما أن تصبح كاتباً أو سياسي الطاولة أقصد حارس الكرسي الأمين.
أما إذا ناديت «عيالك» الصغار ولم يرد أحد، وتخليت صوت يجاوبك (لبيه يما لبيه يبا)، وفجأة تسمع صوت الباب وتأكد أن «عيالك» «لا لبوا الندا ولا حتى أبدوا السلام»، إما أن تصبح كاتباً، أو أم تخشى أن تكون في دار العجزة وتتمنى ترحل لآخر دار.
أما إذا شـــاهدت «الحريم» يثرثرون في الأدب المعاصر «والله شغالة منحاشة وخـــالتي تعامـــلني مثل الخـــدامة والزوج لا هي عني ولا نظر ولا ابتسامة وحنان دشتي صار مكياجها...!، وأم فيـــصل صـــار عـــندها مشـــغل واستـــغنت عشــتو عقب ما كانت تدور عـــلب الموضة في الزبالة!»، إما أن تصـــــبح كـــاتبـــاً أو سيـــدة لو أبصـــرتها القـــرون السالفة لأنكرتها!
أما إذا لم ترضك حلول الوسط، وتخشى نظرة الناس إذا أطلقت اللحى أو لبست النقاب أو يقولون إرهابيا، (فلم يعد اليسار مكاناً لنا)، وإذا رأيت بأن ليس الغرب من قام بإفساد الحرب لان بعضهم، ظنوا أنك ليبرالي، إما أن تصبح كاتبا أو عربيا لا يرضى بأنصاف حلول!
أما إذا أحببت أن تقرأ لكُتاب، تكمن عبقريتهم في كونهم يقولون لنا الأشياء الأكثر ألماً باستخفاف وسخرية مذهلة، إما أن تصبح كاتباً أو كاتباً مثلي!
إذا أردت أن تصـــبح كاتباً مبدعاً فهناك عشر علامات تميزك عن الآخرين، أولا: إذا أصبحت لديك أحلام كثيرة عجزت عن تحقيقها إما أن تصبح كاتباً أو مجنوناً.
ثانيا: إذا تعلمت مع طبائع ناس مختلفة على أنها أخطاء ينبغي تصحيحها، إما أن تصبح كاتبا أو أخصائيا نفسيا.
إذا شعرت بأنك ولدت في زمن السرعة بدلاً من زمن الخيل والبيداء تعرفني، إما أن تصبح كاتباً أو شاعراً لم يستحق التقدير.
إذا أصبح ذوقك مختلفاً عن الآخرين في أغنية لمحمد منير أو مشهد لوودي ألن مندهشين من غرابة الذوق، إما أن تصبح كاتباً أو فنانا غريب الأطوار.
إذا تخلى عنك الناس إلى حد سعر الرسالة القصيرة، أغلى من الألماس وانقطع سيل المصالح، بعد أن كدت تغرق في بحر المعارف والاتصالات، إما أن تصبح كاتباً أو موظفا منتهي الصلاحية.
أما إذا شعرت بأن الوطن كالمائدة المستديرة، تسرع بالجلوس على كرسي السياسة إذا (لحقت)، حتى لو اضطررت إلى الوقوف على طاولة الوطن، دون أن تكلف نفسك عناء خلع نعليك احتراماً للوطن وللشعب، الذي مسح بصوته غبار الطاولة، وفوق هذا لا ينفع لأن هذي سياسة الوزير، إما أن تصبح كاتباً أو سياسي الطاولة أقصد حارس الكرسي الأمين.
أما إذا ناديت «عيالك» الصغار ولم يرد أحد، وتخليت صوت يجاوبك (لبيه يما لبيه يبا)، وفجأة تسمع صوت الباب وتأكد أن «عيالك» «لا لبوا الندا ولا حتى أبدوا السلام»، إما أن تصبح كاتباً، أو أم تخشى أن تكون في دار العجزة وتتمنى ترحل لآخر دار.
أما إذا شـــاهدت «الحريم» يثرثرون في الأدب المعاصر «والله شغالة منحاشة وخـــالتي تعامـــلني مثل الخـــدامة والزوج لا هي عني ولا نظر ولا ابتسامة وحنان دشتي صار مكياجها...!، وأم فيـــصل صـــار عـــندها مشـــغل واستـــغنت عشــتو عقب ما كانت تدور عـــلب الموضة في الزبالة!»، إما أن تصـــــبح كـــاتبـــاً أو سيـــدة لو أبصـــرتها القـــرون السالفة لأنكرتها!
أما إذا لم ترضك حلول الوسط، وتخشى نظرة الناس إذا أطلقت اللحى أو لبست النقاب أو يقولون إرهابيا، (فلم يعد اليسار مكاناً لنا)، وإذا رأيت بأن ليس الغرب من قام بإفساد الحرب لان بعضهم، ظنوا أنك ليبرالي، إما أن تصبح كاتبا أو عربيا لا يرضى بأنصاف حلول!
أما إذا أحببت أن تقرأ لكُتاب، تكمن عبقريتهم في كونهم يقولون لنا الأشياء الأكثر ألماً باستخفاف وسخرية مذهلة، إما أن تصبح كاتباً أو كاتباً مثلي!