إسرائيل تسعى إلى إلغاء قوانين في دول تتيح مقاضاة مسؤوليها
باراك يهدد بهجوم «أعنف» على القطاع وبلير لإشراك «حماس» في عملية السلام


|القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير
القاهرة - «الراي»|
هدد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك، ليل أول من أمس، بشن هجوم أعنف على قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل، سعيها الى الغاء قوانين في عدد من دول العالم تتيح لجهات «معادية» مقاضاة مسؤولين إسرائيليين بنتيجة دورهم في عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين وممارسات أخرى.
وقال باراك (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) للقناة التلفزيونية العاشرة، إن «إسرائيل على استعداد لتوجيه ضربات للفصائل الفلسطينية، في حال اقتضى الأمر». وأضاف أنه «في حال تواصل إطلاق الصواريخ من غزة فإن إسرائيل ستشن هجوما جديدا على القطاع». لكنه أشار إلى أنه «يأمل أن تصمد التهدئة الحالية».
ونقل عن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية أنها أشارت إلى أن «هناك محاولة من حماس لضبط الأوضاع، وأنها معنية بالتوصل إلى تهدئة، لذلك فهي لا تميل إلى الرد على الهجمات الأخيرة التي شنتها اسرائيل».
من جانب ثان، ذكرت الإذاعة أن «وزارة الخارجية ستقوم بمنع جهات معادية في عدد من دول العالم بينها بريطانيا بمقاضاة مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب».
وجاء هذا القرار إثر قيام وزير خارجية اسبانيا ميخيل انخيل موراتينوس، أول من أمس بإبلاغ نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني قرار حكومته إلغاء القانون الذي أتاح رفع دعوى قضائية ضد عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لضلوعهم في تصفية القائد في حركة «حماس» صلاح شحادة في غزة العام 2002.
وكانت إسرائيل ردت بغضب على قرار قاض اسباني قبل يومين فتح تحقيق مع سبعة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين بتهم ارتكاب جرائم حرب في قصف العام 2002 في غزة استهدف صلاح شحادة، إضافة إلى 14 شخصا آخرين.
وطالت الشكوى وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك بنيامين بن اليعازر وستة من القادة العسكريين بمن فيهم قائد الاركان السابق موشي يعالون.
في المقابل، ذكرت صحيفة «اه بي ثي»، أمس، ان الحكومة الاسبانية تنوي تعديل مبدأ «الاختصاص العالمي» بعد احتجاجات اسرائيلية على تحقيق اسباني لقصف اسرائيلي على غزة العام 2002.
ونقلت الصحيفة المحافظة عن مصادر حكومية ان «السلطة التنفيذية قد تتراجع عن احد اوجه هذا المبدأ الذي تمنح اسبانيا نفسها في اطاره صلاحية النظر في جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة حتى اذا ارتكبت في الخارج».
من ناحية ثانية، بحث المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، أمس، في عمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في تعزيز وقف النار في قطاع غزة.
واشار مصدر اردني الى ان «رسالة الملك لميتشل هي ضرورة انخراط اميركي حقيقي في عملية السلام على اساس حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية».
من جهته، دعا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام، توني بلير، أمس، الى إشراك حركة «حماس» في عملية السلام بعد تخليها عن العنف «لأن اعتماد سياسة عزل قطاع غزة بانتظار تسوية لن ينجح»، فيما وصفت الحركة تصريحاته بأنها «سخيفة».
وانتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق في مقابلة مع صحيفة «تايمز» نشرت على موقعها الإلكتروني الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وإسرائيل القائمة على تركيز جهود الإعمار في الضفة الغربية، واصفاً إياها بأنها «نصف ما نحتاج اليه» فقط.
واعتبر أن سياسية «وضع قطاع غزة جانباً» ومحاولة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية «لم ينجح ولن ينجح ابداً». واستعان في ذلك بمثال عملية السلام في ايرلندا الشمالية، مشيراً الى أن موعد التحدث الى «حماس» ربما اقترب.
في موازاة ذلك، قال القيادي في حركة «حماس» غازي حمد، أمس، انه يعارض دعوة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لاقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير المعترف بها دوليا ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني.
وقال لقناة «الجزيرة»: «انا شخصيا لا اقبل ان يكون هناك تعميق للانقسام الفلسطيني (...) يجب ان نعود الى لغة الوحدة وهذا ستكون فيه فائدة استراتيجية وطنية لحماس ولفتح وللمشروع الوطني الفلسطيني».
كما رفض خالد البطش القيادي في حركة «الجهاد الاسلامي» في غزة تماما فكرة انشاء منظمة بديلة لمنظمة التحرير رغم ان الجهاد لا تنتمي الى المنظمة.
وعبر رمزي رباح عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في تصريحات للجزيرة عن تحفظه على الفكرة التي طرحها مشعل.
ونفت حركة «حماس»، أمس، وجود خلافات بين قيادتها الموجودة داخل قطاع غزة والأخرى الموجودة خارجه حول التهدئة في القطاع أو مواضيع أخرى، مؤكدة أن «القرار يتخذ عبر مؤسسات الشورى» في الحركة.
وقال القائم بأعمال رئيس كتلة «حماس» البرلمانية اسماعيل الأشقر: «ننفي في شكل مطلق صحة الأنباء التي تحدثت عن خلافات في المواقف أو فتور في العلاقة» بين القيادتين، معتبرا أن «ما يتردّد جزء من الدعاية المسمومة التي تبثها الأقلام الصفراء».
وكانت انباء صحافية نقلت، أمس، عن مصادر فلسطينية أن العلاقة بين قيادات حركة «حماس» في قطاع غزة ودمشق «يسودها فتور شديد حاليا».
في غضون ذلك، أعلن أشرف جمعة النائب عن حركة «فتح»، أمس، أن الفصائل الفلسطينية سترد على مقترحات مصرية في شأن التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية خلال الاسبوع الجاري.
وكان وفد من فصائل فلسطينية عاد إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري، ليل أول من أمس، بعد عقده لقاءات مع المسؤولين المصريين تم خلالها بحث التهدئة الداخلية وسبل إنهاء حال الانقسام.
وأكد ممثلو الفصائل نجاح المرحلة الأولى من حوار القاهرة الذي عقد أخيرا برعاية مصرية، مشيرين إلى «استجابة الفصائل للتهدئة وحرصهم على الحوار الهادف».
واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غدا في باريس.
والغى عباس زيارة رسمية لجمهورية تشيكيا كانت مقررة غدا، حسب ما اعلن الناطق باسم الرئاسة التشيكية راديم اوشفات.
ميدانيا، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة، أمس، في عسقلان من دون ان يتسبب بضحايا او اضرار حسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وهو ثالث صاروخ يطلق في اتجاه اسرائيل منذ اعلان وقف النار.
القاهرة - «الراي»|
هدد وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك، ليل أول من أمس، بشن هجوم أعنف على قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل، سعيها الى الغاء قوانين في عدد من دول العالم تتيح لجهات «معادية» مقاضاة مسؤولين إسرائيليين بنتيجة دورهم في عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين وممارسات أخرى.
وقال باراك (ا ف ب، رويترز، د ب ا، يو بي اي، كونا) للقناة التلفزيونية العاشرة، إن «إسرائيل على استعداد لتوجيه ضربات للفصائل الفلسطينية، في حال اقتضى الأمر». وأضاف أنه «في حال تواصل إطلاق الصواريخ من غزة فإن إسرائيل ستشن هجوما جديدا على القطاع». لكنه أشار إلى أنه «يأمل أن تصمد التهدئة الحالية».
ونقل عن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية أنها أشارت إلى أن «هناك محاولة من حماس لضبط الأوضاع، وأنها معنية بالتوصل إلى تهدئة، لذلك فهي لا تميل إلى الرد على الهجمات الأخيرة التي شنتها اسرائيل».
من جانب ثان، ذكرت الإذاعة أن «وزارة الخارجية ستقوم بمنع جهات معادية في عدد من دول العالم بينها بريطانيا بمقاضاة مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب».
وجاء هذا القرار إثر قيام وزير خارجية اسبانيا ميخيل انخيل موراتينوس، أول من أمس بإبلاغ نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني قرار حكومته إلغاء القانون الذي أتاح رفع دعوى قضائية ضد عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لضلوعهم في تصفية القائد في حركة «حماس» صلاح شحادة في غزة العام 2002.
وكانت إسرائيل ردت بغضب على قرار قاض اسباني قبل يومين فتح تحقيق مع سبعة من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين بتهم ارتكاب جرائم حرب في قصف العام 2002 في غزة استهدف صلاح شحادة، إضافة إلى 14 شخصا آخرين.
وطالت الشكوى وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك بنيامين بن اليعازر وستة من القادة العسكريين بمن فيهم قائد الاركان السابق موشي يعالون.
في المقابل، ذكرت صحيفة «اه بي ثي»، أمس، ان الحكومة الاسبانية تنوي تعديل مبدأ «الاختصاص العالمي» بعد احتجاجات اسرائيلية على تحقيق اسباني لقصف اسرائيلي على غزة العام 2002.
ونقلت الصحيفة المحافظة عن مصادر حكومية ان «السلطة التنفيذية قد تتراجع عن احد اوجه هذا المبدأ الذي تمنح اسبانيا نفسها في اطاره صلاحية النظر في جرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة حتى اذا ارتكبت في الخارج».
من ناحية ثانية، بحث المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، أمس، في عمان مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في تعزيز وقف النار في قطاع غزة.
واشار مصدر اردني الى ان «رسالة الملك لميتشل هي ضرورة انخراط اميركي حقيقي في عملية السلام على اساس حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية».
من جهته، دعا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام، توني بلير، أمس، الى إشراك حركة «حماس» في عملية السلام بعد تخليها عن العنف «لأن اعتماد سياسة عزل قطاع غزة بانتظار تسوية لن ينجح»، فيما وصفت الحركة تصريحاته بأنها «سخيفة».
وانتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق في مقابلة مع صحيفة «تايمز» نشرت على موقعها الإلكتروني الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وإسرائيل القائمة على تركيز جهود الإعمار في الضفة الغربية، واصفاً إياها بأنها «نصف ما نحتاج اليه» فقط.
واعتبر أن سياسية «وضع قطاع غزة جانباً» ومحاولة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية «لم ينجح ولن ينجح ابداً». واستعان في ذلك بمثال عملية السلام في ايرلندا الشمالية، مشيراً الى أن موعد التحدث الى «حماس» ربما اقترب.
في موازاة ذلك، قال القيادي في حركة «حماس» غازي حمد، أمس، انه يعارض دعوة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لاقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير المعترف بها دوليا ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني.
وقال لقناة «الجزيرة»: «انا شخصيا لا اقبل ان يكون هناك تعميق للانقسام الفلسطيني (...) يجب ان نعود الى لغة الوحدة وهذا ستكون فيه فائدة استراتيجية وطنية لحماس ولفتح وللمشروع الوطني الفلسطيني».
كما رفض خالد البطش القيادي في حركة «الجهاد الاسلامي» في غزة تماما فكرة انشاء منظمة بديلة لمنظمة التحرير رغم ان الجهاد لا تنتمي الى المنظمة.
وعبر رمزي رباح عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في تصريحات للجزيرة عن تحفظه على الفكرة التي طرحها مشعل.
ونفت حركة «حماس»، أمس، وجود خلافات بين قيادتها الموجودة داخل قطاع غزة والأخرى الموجودة خارجه حول التهدئة في القطاع أو مواضيع أخرى، مؤكدة أن «القرار يتخذ عبر مؤسسات الشورى» في الحركة.
وقال القائم بأعمال رئيس كتلة «حماس» البرلمانية اسماعيل الأشقر: «ننفي في شكل مطلق صحة الأنباء التي تحدثت عن خلافات في المواقف أو فتور في العلاقة» بين القيادتين، معتبرا أن «ما يتردّد جزء من الدعاية المسمومة التي تبثها الأقلام الصفراء».
وكانت انباء صحافية نقلت، أمس، عن مصادر فلسطينية أن العلاقة بين قيادات حركة «حماس» في قطاع غزة ودمشق «يسودها فتور شديد حاليا».
في غضون ذلك، أعلن أشرف جمعة النائب عن حركة «فتح»، أمس، أن الفصائل الفلسطينية سترد على مقترحات مصرية في شأن التهدئة مع إسرائيل والمصالحة الفلسطينية خلال الاسبوع الجاري.
وكان وفد من فصائل فلسطينية عاد إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري، ليل أول من أمس، بعد عقده لقاءات مع المسؤولين المصريين تم خلالها بحث التهدئة الداخلية وسبل إنهاء حال الانقسام.
وأكد ممثلو الفصائل نجاح المرحلة الأولى من حوار القاهرة الذي عقد أخيرا برعاية مصرية، مشيرين إلى «استجابة الفصائل للتهدئة وحرصهم على الحوار الهادف».
واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي غدا في باريس.
والغى عباس زيارة رسمية لجمهورية تشيكيا كانت مقررة غدا، حسب ما اعلن الناطق باسم الرئاسة التشيكية راديم اوشفات.
ميدانيا، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة، أمس، في عسقلان من دون ان يتسبب بضحايا او اضرار حسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وهو ثالث صاروخ يطلق في اتجاه اسرائيل منذ اعلان وقف النار.