أحمد عجب لم يلمس الكرة أمام عمان سوى عشر دقائق فقط!
أوجاع كرة القدم الكويتية ليست... محمد إبراهيم!

الفارق واضح بين قامتي عمان... والأزرق


| كتب مصطفى جمعة |
من الظلم تحميل محمد ابراهيم مسؤولية الاخفاقات المتتالية لمنتخب الكويت الوطني لكرة القدم والتي كان اخرها اول من امس عندما خسر امام نظيره عمان «بطل خليجي 19» صفر/1، في المباراة التي جمعتهما في اطار المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس اسيا، ومن الظلم ايضا عدم محاسبته عن الاخطاء التي وقع فيها سواء من ناحية اختياراته لتشكيلته التي لعب بها في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي اقيمت في العاصمة العمانية مسقط في الفترة من 4 الى 17 يناير الماضي، او من ناحية النهج التكتيكي الذى لعب به هذه المباراة التي تعتبر خطوته الاولى في التصفيات القارية.
نعم... محمد ابراهيم ليس مسؤولاً بمفرده عن الاخفاقات التي لحقت بالازرق المثخن بالجراح في الفترة الاخيرة، واحقاقا للحق لو اتينا باعظم خبير كروي عالمي، ما كان سيفعل اكثر مما فعله محمد ابراهيم، وما كان نتاج عمله سيكون افضل مما عمله المدرب الوطني ابو نواف، لان «الشق عود» والعجز بلغ نسبة عالية من الاعاقة بسبب الامراض المزمنة لكرة القدم الكويتية، التي يحتاج علاجها الى سنوات طويلة، حتى نستطيع على الاقل مشاهدة اكثر من لاعب بحجم موهبة وجهد الموهوب بدر المطوع الذي وإن جاز التعبير «الاعور وسط جيش من العميان».
فهل يعقل ان 14 نادياً في الكويت ليس بهم لاعب بحجم موهبته؟ التي استهلكت تماماً لافتقاد الكويت لاعبا مميزاً في منطقة الوسط يصلح ان يكون العقل المدبر لصنع الهجمات، ومهندس ادارة شؤون العمليات، ومتعهد التمويل والامدادات، وهو عجز بين وواضح ظهر منذ فترة طويلة في كرة القدم الكويتية بدليل الاستعانة بلاعب كاظمة المعتزل فواز بخيت للقيام بهذا الدور مع الازرق في فترة من الفترات الماضية وان كان دوره مقتصرا كلاعب في خط الوسط على جوانب المعاونة الدفاعية وبرغم هذا لم يتم علاجه بشكل وطني ولذلك سعت هذه الاندية وعلى رأسها القادسية و«الكويت» الى الاستعانة بالمحترفين الاجانب لملء هذا الفراغ الاستراتيجي ومنهم العاجي ابراهيما كيتا والصربي ميلادين «القادسية» والانغولي ماكنغا «الكويت»، وهذا على سبيل المثال والحصر.
لقد آن الأوان ان تنظر ادارات الاندية بعين الاعتبار الى الملاعب وتعطيها الاهتمام في العودة الى دورها كمصانع لانجاب المواهب التي تكون اسلحة الكويت في الدفاع عن الوان علمها في مختلف المحافل الخارجية وليس لصرف الجهد في البحث عن انصار للمحافظة على المقاعد في مجالس الادارات للاندية، فليس من المعقول انه على مدى اكثر من 20 سنة لم تنجب الملاعب الكويتية الا موهبتين هما بشار عبدالله وبدر المطوع.
ويجب ان تكون المحاسبة من الآن للقائمين على ادارة سياسات الاندية على قاعدة كم قدمت من مواهب لكرة القدم الكويتية وليس فقط كم احرزت من بطولات.
وآن الاوان ايضا ان يتخلي اتحاد كرة القدم الكويتية عن سياسة البحث عن انتصارات وقتية تدغدغ المشاعر اكثر من كونها نهجاً لتحقيق البطولات والعودة الى سجل الانجازات، وقد مر على «الازرق» مدربون عالميون كبار خلال فترة ما بعد التحرير ومنهم الاوكراني لوبانوفسكي والالماني فوغتس والبرازيلي كاربجياني وغيرهم، وكانت نهايتهم واحدة وهي الاقل وكأن العيب فيهم وليس في اسلحتنا اى لاعبين.
اما مسؤولية محمد ابراهيم عن الخسارة التي مني بها «الازرق» امام عمان فهي فنية بحتة، وان كان ما دفعه الى عمل ذلك هي الاوجاع المزمنة لكرة القدم الكويتية، لكن كان يجب عليه بدلا من ان يدافع بخط هجوم مكون من خالد خلف واحمد عجب وبدر المطوع ان يكثف تواجدا مميزا في خط الوسط، يستطيع ان يفرض سيطرة ميدانية تعطيه ميزة التفوق في السيطرة، وقوة المناعة في صد وافشال اى بوادر هجومية للفريق المنافس من المهد وقبل استفحال خطرها. وايضا يستطيع ان يخلق مساحات تعطي حرية الحركة لانطلاقات المهاجمين سواء بشكل ايجابي بالكرة او من غير الكرة.
وهو لم يحدث على الاطلاق بدليل ان المهاجم احمد عجب لم يلمس الكرة خلال التسعين دقيقة الا عشر دقائق فقط، وان كان ذلك يرجع لافتقاد هذا اللاعب الحلول كما كان يفعل بدر المطوع الذي كان كثيرا ما ينزل الى الخلف اما هروبا من الرقابة او ليلعب دور الغائب صانع الالعاب ما استنزف طاقاته وارهق تفكيره واثقل كاهله بمسؤوليات كان من المفروض ان تكون حلولها جاهزة عند محمد ابراهيم.
واذا كان مفهوم لجوء محمد ابراهيم الى نهج «اللي تنجح بيه، العب بيه» في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، نظرا للظروف التي مرت بها كرة القدم الكويتية وهي «شماعة» تم القبول بها لتبرير ما حدث ولتهيئة الجماهير لقبول ما هو اسوأ، وهو امر فيه مغالطة كبرى وان كان لاعبو المنتخب لم يتجمعوا بشكل منهجي، الا انهم لم يتوقفوا عن اللعب بشكل نهائي حيث كانت المسابقات المحلية تمضي في مسيرتها، والتنافس على اشده بين الاندية المحلية لتحقيق بطولات المسابقات المحلية، وبالتالي هم المفروض جاهزون بدنيا وذهنيا والا لماذا وجدت الاندية وما فائدة الاموال التي تهدر كـ «معاشات» للمدربين و«رواتب» للاعبين المحترفين.
ولذلك ليس مفهوماً على الاطلاق ان يستمر محمد ابراهيم على نهج «الخائف» لاسيما وان الحجة او «الشماعة» المفروض ان تكون كسرت بعدما خاض اللاعبون منافسات قوية في «خليجي 19» وان لم تكن لها اي فائدة تذكر فيكفي ان نعتبرها تجارب قوية للاعداد لخوض التصفيات الاسيوية. وهذا النهج «الخائف» هو ما طمع المنتخب العماني في ان يحقق اول فوز له على «الازرق» في ملعبه وبين جمهوره.
نعم ... اللعب خدعة ومن ضمن الخدع ألا يعرف الفريق المنافس عن «الازرق» الا القليل، لكن ليس من الخدع ان نقنع انفسنا بان منتخبنا هو الاقل وان المنافس هو الاقوى نظرا لما يضمه من افضل لاعبين محترفين في الخليج، والشيء «المضحك المبكي» ان منتخب عمان يضم اكثر من لاعب محترف في الاندية الكويتية.
من الظلم تحميل محمد ابراهيم مسؤولية الاخفاقات المتتالية لمنتخب الكويت الوطني لكرة القدم والتي كان اخرها اول من امس عندما خسر امام نظيره عمان «بطل خليجي 19» صفر/1، في المباراة التي جمعتهما في اطار المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس اسيا، ومن الظلم ايضا عدم محاسبته عن الاخطاء التي وقع فيها سواء من ناحية اختياراته لتشكيلته التي لعب بها في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي اقيمت في العاصمة العمانية مسقط في الفترة من 4 الى 17 يناير الماضي، او من ناحية النهج التكتيكي الذى لعب به هذه المباراة التي تعتبر خطوته الاولى في التصفيات القارية.
نعم... محمد ابراهيم ليس مسؤولاً بمفرده عن الاخفاقات التي لحقت بالازرق المثخن بالجراح في الفترة الاخيرة، واحقاقا للحق لو اتينا باعظم خبير كروي عالمي، ما كان سيفعل اكثر مما فعله محمد ابراهيم، وما كان نتاج عمله سيكون افضل مما عمله المدرب الوطني ابو نواف، لان «الشق عود» والعجز بلغ نسبة عالية من الاعاقة بسبب الامراض المزمنة لكرة القدم الكويتية، التي يحتاج علاجها الى سنوات طويلة، حتى نستطيع على الاقل مشاهدة اكثر من لاعب بحجم موهبة وجهد الموهوب بدر المطوع الذي وإن جاز التعبير «الاعور وسط جيش من العميان».
فهل يعقل ان 14 نادياً في الكويت ليس بهم لاعب بحجم موهبته؟ التي استهلكت تماماً لافتقاد الكويت لاعبا مميزاً في منطقة الوسط يصلح ان يكون العقل المدبر لصنع الهجمات، ومهندس ادارة شؤون العمليات، ومتعهد التمويل والامدادات، وهو عجز بين وواضح ظهر منذ فترة طويلة في كرة القدم الكويتية بدليل الاستعانة بلاعب كاظمة المعتزل فواز بخيت للقيام بهذا الدور مع الازرق في فترة من الفترات الماضية وان كان دوره مقتصرا كلاعب في خط الوسط على جوانب المعاونة الدفاعية وبرغم هذا لم يتم علاجه بشكل وطني ولذلك سعت هذه الاندية وعلى رأسها القادسية و«الكويت» الى الاستعانة بالمحترفين الاجانب لملء هذا الفراغ الاستراتيجي ومنهم العاجي ابراهيما كيتا والصربي ميلادين «القادسية» والانغولي ماكنغا «الكويت»، وهذا على سبيل المثال والحصر.
لقد آن الأوان ان تنظر ادارات الاندية بعين الاعتبار الى الملاعب وتعطيها الاهتمام في العودة الى دورها كمصانع لانجاب المواهب التي تكون اسلحة الكويت في الدفاع عن الوان علمها في مختلف المحافل الخارجية وليس لصرف الجهد في البحث عن انصار للمحافظة على المقاعد في مجالس الادارات للاندية، فليس من المعقول انه على مدى اكثر من 20 سنة لم تنجب الملاعب الكويتية الا موهبتين هما بشار عبدالله وبدر المطوع.
ويجب ان تكون المحاسبة من الآن للقائمين على ادارة سياسات الاندية على قاعدة كم قدمت من مواهب لكرة القدم الكويتية وليس فقط كم احرزت من بطولات.
وآن الاوان ايضا ان يتخلي اتحاد كرة القدم الكويتية عن سياسة البحث عن انتصارات وقتية تدغدغ المشاعر اكثر من كونها نهجاً لتحقيق البطولات والعودة الى سجل الانجازات، وقد مر على «الازرق» مدربون عالميون كبار خلال فترة ما بعد التحرير ومنهم الاوكراني لوبانوفسكي والالماني فوغتس والبرازيلي كاربجياني وغيرهم، وكانت نهايتهم واحدة وهي الاقل وكأن العيب فيهم وليس في اسلحتنا اى لاعبين.
اما مسؤولية محمد ابراهيم عن الخسارة التي مني بها «الازرق» امام عمان فهي فنية بحتة، وان كان ما دفعه الى عمل ذلك هي الاوجاع المزمنة لكرة القدم الكويتية، لكن كان يجب عليه بدلا من ان يدافع بخط هجوم مكون من خالد خلف واحمد عجب وبدر المطوع ان يكثف تواجدا مميزا في خط الوسط، يستطيع ان يفرض سيطرة ميدانية تعطيه ميزة التفوق في السيطرة، وقوة المناعة في صد وافشال اى بوادر هجومية للفريق المنافس من المهد وقبل استفحال خطرها. وايضا يستطيع ان يخلق مساحات تعطي حرية الحركة لانطلاقات المهاجمين سواء بشكل ايجابي بالكرة او من غير الكرة.
وهو لم يحدث على الاطلاق بدليل ان المهاجم احمد عجب لم يلمس الكرة خلال التسعين دقيقة الا عشر دقائق فقط، وان كان ذلك يرجع لافتقاد هذا اللاعب الحلول كما كان يفعل بدر المطوع الذي كان كثيرا ما ينزل الى الخلف اما هروبا من الرقابة او ليلعب دور الغائب صانع الالعاب ما استنزف طاقاته وارهق تفكيره واثقل كاهله بمسؤوليات كان من المفروض ان تكون حلولها جاهزة عند محمد ابراهيم.
واذا كان مفهوم لجوء محمد ابراهيم الى نهج «اللي تنجح بيه، العب بيه» في دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، نظرا للظروف التي مرت بها كرة القدم الكويتية وهي «شماعة» تم القبول بها لتبرير ما حدث ولتهيئة الجماهير لقبول ما هو اسوأ، وهو امر فيه مغالطة كبرى وان كان لاعبو المنتخب لم يتجمعوا بشكل منهجي، الا انهم لم يتوقفوا عن اللعب بشكل نهائي حيث كانت المسابقات المحلية تمضي في مسيرتها، والتنافس على اشده بين الاندية المحلية لتحقيق بطولات المسابقات المحلية، وبالتالي هم المفروض جاهزون بدنيا وذهنيا والا لماذا وجدت الاندية وما فائدة الاموال التي تهدر كـ «معاشات» للمدربين و«رواتب» للاعبين المحترفين.
ولذلك ليس مفهوماً على الاطلاق ان يستمر محمد ابراهيم على نهج «الخائف» لاسيما وان الحجة او «الشماعة» المفروض ان تكون كسرت بعدما خاض اللاعبون منافسات قوية في «خليجي 19» وان لم تكن لها اي فائدة تذكر فيكفي ان نعتبرها تجارب قوية للاعداد لخوض التصفيات الاسيوية. وهذا النهج «الخائف» هو ما طمع المنتخب العماني في ان يحقق اول فوز له على «الازرق» في ملعبه وبين جمهوره.
نعم ... اللعب خدعة ومن ضمن الخدع ألا يعرف الفريق المنافس عن «الازرق» الا القليل، لكن ليس من الخدع ان نقنع انفسنا بان منتخبنا هو الاقل وان المنافس هو الاقوى نظرا لما يضمه من افضل لاعبين محترفين في الخليج، والشيء «المضحك المبكي» ان منتخب عمان يضم اكثر من لاعب محترف في الاندية الكويتية.