مشعل يرفض الشروط الإسرائيلية للتهدئة ويعد بـ «مفاجأة» بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية

أولمرت يعرض أمام ميتشل تعهداته لاتفاق حل دائم و«مستعد» لإجلاء 60 ألف مستوطن من الضفة

u0637u0641u0644u0627u0646 u0641u0644u0633u0637u064au0646u064au0627u0646 u0623u0635u064au0628u0627 u0641u064a u063au0627u0631u0629 u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064au0629 u0639u0644u0649 u062eu0627u0646 u064au0648u0646u0633 u0623u0645u0633 (u0627 u0641 u0628)
طفلان فلسطينيان أصيبا في غارة إسرائيلية على خان يونس أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
اكد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، أن اسرائيل تشترط اعادة فتح معابر قطاع غزة بصورة دائمة، بحل قضية الجندي الاسير جلعاد شاليت. وأوضح للمبعوث الأميركي الجديد الى الشرق الأوسط جورج ميتشل خلال اجتماعهما في القدس، أن اسرائيل «سترد على أي خرق لوقف اطلاق النار وعلى تعاظم حماس عسكريًا».
أما ميتشل فقال ان «من المهم تثبيت وقف النار في غزة على أساس وقف الأعمال العدائية ووضع حد للتهريب واعادة فتح المعابر».
كما جدد التزام الولايات المتحدة «ضمان أمن اسرائيل وبحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، بان اولمرت عرض أمام ميتشل، ما وصفها بأنها تعهداته وتعهدات رئيسة حزب «كاديما» وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، لاتفاق حل دائم مع الفلسطينيين.
تجدر الاشارة الى أن هذه «التعهدات» لا تضمن أمورا جديدا، باستثناء تراجعه عن عودة عدد قليل للغاية من اللاجئين الفلسطينيين الى تخوم اسرائيل.
واعتبر أولمرت أن أهم ما تتضمنه تعهداته، أنه «ستتم مطالبة 60 ألف مستوطن من أصل ربع مليون الذين يعيشون في المناطق (أي الضفة الغربية) بإخلاء أنفسهم من أماكن سكنهم، والعودة الى الخط الأخضر في اطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين».
وحسب الصحيفة، فإن أولمرت أبلغ ميتشل أنه تم التوصل الى تفاهمات بهذا الخصوص مع الفلسطينيين وأن اسرائيل وافقت على الانسحاب الى حدود العام 1967 في اطار حل دائم مع تعديلات على هذه الحدود تسمح لاسرائيل بضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة اليها.
وأضاف أن مقابل ضم الكتل الاستيطانية، ستنقل اسرائيل الى الدولة الفلسطينية بعد قيامها مناطق في جنوب اسرائيل بنسبة واحد الى واحد، مقابل المناطق التي ستضمها من الضفة. وأوضح أن مستوطنة معاليه أدوميم مثلا، الواقعة شرق القدس، مشمولة في احدى الكتل التي سيتم ضمها الى اسرائيل.
وأضاف أولمرت أن في ما يتعلق بقضية القدس فإن اسرائيل وافقت خلال المفاوضات مع الفلسطينيين حتى الآن على «تقسيم المدينة» ونقل الأحياء في شرقي المدينة الى السيادة الفلسطينية. وتابع أنه سيتم نقل الأماكن المقدسة لادارة وتنظيم سلطة دولية تشرف على الدخول الى هذه الأماكن وتضمن تمكن أبناء الديانات الثلاث من اقامة فرائضهم الدينية من دون عائق. وحسب خطة أولمرت فإن الدولة الفلسطينية ستكون ذات تواصل جغرافي من خلال حلول تشمل شوارع فوقية وتحت الأرض بين الضفة وقطاع غزة.
أما في ما يتعلق بقضية اللاجئين، فقال أولمرت انه «تم الاتفاق» على عدم عودة اللاجئين الى داخل دولة اسرائيل.
ولفتت «يديعوت أحرونوت» الى أن عرض أولمرت لهذه التعهدات أمام مسؤول اميركي، من شأنها أن «يطوق» ويلزم خليفته في رئاسة الحكومة الذي سيأتي بعد الانتخابات العامة التي ستجرى في 10 فبراير.
ونقلت عن ميتشل قوله لأولمرت، ان ادارة الرئيس باراك أوباما تؤيد تعهدات بوش لرئيس الوزراء السابق أرييل شارون، في ابريل العام 2004، والمعروفة بـ «رسالة الضمانات»، والتي تقضي بأن الولايات المتحدة ستؤيد مطلبا اسرائيليا بضم الكتل الاستيطانية الكبرى لاسرائيل في اطار اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
ولاحقا (ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا)، توجه ميتشل الى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وفي الدوحة، اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل مساء الاربعاء، رفض الحركة الشروط الاسرائيلية. وقال في خطاب خلال حفل اقيم في الدوحة تحت عنوان «وانتصرت غزة»، متوجها الى اولمرت، «انني اؤكد باسم حركة المقاومة الاسلامية وباسم الابطال الذين يحتجزون شاليت، اننا لن نقبل معادلة فتح المعابر مقابل شاليط ولن نطلقه الا مقابل الافراج عن اسرانا ومعتقلينا في سجون العدو، وان التهدئة لن تكون الا بكسر الحصار وفتح المعابر».
وكشف من جهة اخرى عن «تحرك تقوم به الفصائل ستفاجئ به الاطراف الاخرى لبناء مرجعية وطنية جديدة تمثل فلسطينيي الداخل والخارج وتضم جميع القوى الوطنية الفلسطينية وقوى الشعب وتياراته الوطنية». واكد ان «منظمة التحرير الفلسطينية في حالتها الراهنة لم تعد تمثل مرجعية الفلسطينيين وتحولت الى ادارة لانقسام البيت الفلسطيني».
وفي رسالة اخرى الى ميتشل، قال زعيم «حماس»، «ستفشل كل الجهود السياسية والامنية والعسكرية اذا قامت على تجاهل المقاومة».
وقال ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني «وعدنا بأن يصل المال مباشرة الى اهل غزة» في اشارة الى اموال الاعمار التي تبرعت بها قطر لاعادة اعمار غزة وتعويض المتضررين فيه.
من جانبه، قال محمد نزال، عضو المكتب السياسي للحركة للصحافيين في الدوحة، وجود اتفاق على التهدئة يبدأ في الخامس من فبراير.
في سياق ثان، ذكرت صحيفة «هآرتس»، ان اسرائيل حاولت، مرتين على الاقل اغتيال زعيم «كتائب القسام» احمد الجعبري، اثناء العملية العسكرية الواسعة في القطاع.
وكتبت ان «في احدى الحالتين، القى سلاح الجو قنبلتين بوزن طن على مبنى كان يبدو ان الجعبري يمكث فيه مع مجموعة من نشطاء آخرين من الذراع العسكرية»، مشيرة الى ان «احد رجال حماس قتل لكن الجعبري نفسه لم يصب بأذى».
وتورد ان «مسؤول الذراع العسكرية الكبير محمد ضيف، فضل جانب الحذر، بعد ان كان اصيب مرتين بجروح خطيرة في محاولات اسرائيلية لاغتياله في السنوات الاخيرة ولم يبد دورا ذا أهمية في القتال هذه المرة»، حيث يبدو أن ضيف لم يشفَ تماما من جروحه في الماضي ولم يخاطر هذه المرة فمنع بذلك المس به.
وتزعم الصحيفة ان «معظم اعضاء قيادة حماس اختبأوا في اثناء القتال، في خندق (بنته اسرائيل) تحت مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وتحت الممثلية الديبلوماسية لقطر وغيرها من الممثليات الاجنبية، كما استخدمت حماس بنجاح منشآت اخرى تركتها لها اسرائيل: قرابة 100 ملجأ عام بنيت في المستوطنات في غوش قطيف والجيش الاسرائيلي امتنع عن تفجيرها في اثناء فك الارتباط في صيف 2005».
الى ذلك، افاد مصدر طبي وشهود، بان 18 فلسطينيا، بينهم 11 طفلا، اصيبوا امس، في غارة جوية اسرائيلية استهدفت دراجة نارية يقودها شرطي وسط خان يونس.
وقال الشهود ان الغارة نفذتها طائرة استطلاع واستهدفت الشرطي محمد السمري بينما كان يقود دراجته النارية، مؤكدة اصابته بجروح.
واكد الجيش الاسرائيلي في بيان تنفيذ الغارة، مشددا على ان السمري «ارهابي» متورط في الهجوم الذي استهدف بواسطة عبوة ناسفة دورية للجيش الاسرائيلي عند تخوم قطاع غزة الثلاثاء، واسفر عن مقتل جندي.
وحصلت الغارة بعيد سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل التي هددت بالرد عليه.
وهو ثاني صاروخ يطلق في اتجاه اسرائيل منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ وانتهاء الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي اسفر عن 1330 قتيلا فلسطينيا بين 27 ديسمبر و18 يناير.
واعتقلت القوات الاسرائيلية ليل الأربعاء - الخميس، 14 فلسطينيا في الضفة الغربية.
 
الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع أكثر من 600 مليون دولار لمساعدة غزة

دافوس (سويسرا) - أ ف ب - اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي، امس، ان الامم المتحدة ستطلق نداء لجمع 613 مليون دولار لمساعدة سكان قطاع غزة الذين تضرروا من الهجوم الاسرائيلي على القطاع.
وهذه الاموال التي تغطي فترة تسعة اشهر تهدف بالدرجة الاولى الى تغطية الحاجات الغذائية لسكان القطاع (153 مليون دولار) وتقديم المساعدة الطارئة (27 مليونا) وشراء خيم (128 مليونا).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي