وزير الخارجية اليمني أكد أن بلاده «جزء من منظومة الأمن القومي للجزيرة»
القربي: خبرة وحنكة وحكمة صاحب السمو قادت القمة العربية الاقتصادية إلى بر الأمان


كونا - ثمن وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر عبدالله القربي الخبرة الطويلة والحنكة السياسية التي يتمتع بها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، معتبرا ان ذلك كان له «اكبر الاثر في قيادة القمة العربية الاقتصادية الى بر الامان». وقال القربي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الناس ينظرون الى سمو الامير على انه «كان اكثر وزراء الخارجية العرب خبرة، وانه امير دولة وسياسي مخضرم بجميع الجوانب ولا يوجد من بين الرؤساء العرب من شغل منصب وزير خارجية لاعوام طويلة مثل سموه».
وعن قيادة سمو الامير سفينة المصالحة العربية - العربية وما تمخض عنها من لم للصف العربي، اكد القربي ان «التجربة الطويلة والمثرية التي يحظى بها سمو الامير كان لها تأثير كبير على مجريات الامور في القمة والهدوء الذي سادها». واضاف انه «حتى ان كانت هناك خلافات في الكواليس الا انها لم تظهر وذلك نتيجة الحكمة في التعامل والهدوء والتواصل بينه وبين القادة وجهوده التي لامست عصب الخلاف في اللقاء الذي رتب بين القادة العرب».
وقال ان القمة العربية التي عقدت في الكويت ما بين 19 و20 من الشهر الجاري «جاءت انطلاقا من شعور القادة العرب ووزراء الخارجية العرب بان العمل العربي المشترك يجب الا ينحصر في القضايا السياسية وان القضايا السياسية كانت عاملا في عدم تحقيق وحدة الصف العربي وتحقيق عمل عربي مشترك يسهم في حل الكثير من القضايا التي تواجه الامة». واضاف ان الجانب الاقتصادي والجانب التنموي والقضايا الاجتماعية التي تشمل ابعادا كثيرة مثل قضايا الصحة والنظام التعليمي والديني والعمالة العربية والجانب التجاري والسوق العربية المشتركة من القضايا المهمة التي ربما اسهمت في تجمع عدد من التجمعات الدولية ومنها التجمع الاوروبي.
وذكر القربي ان «تجربة جنوب شرق اسيا وافريقيا حققت تقدما كبيرا على العرب بجوانب كثيرة في حين ظل العرب منشغلين بالجوانب السياسية وبقضية الصراع العربي - الاسرائيلي التي لم ندرك حقيقة ان جزءا من حلها هو التركيز على الابعاد الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعتبر الارضية الصلبة التي تقف عليه الشعوب لمواجهة أعدائها».
وقال ان الاعداد للقمة «امتد اكثر من عام وشارك في الاعداد له مفكرون واقتصاديون وتربويون اعدوا اوراق عمل ووثائق شملت الكثير من هذه الجوانب الا انه مع الاسف سبقت القمة قضيتان الاولى هما الازمة المالية والاخرى العدوان الاجرامي الذي قامت به اسرائيل على غزة وبالتالي القت القضيتان بظلالهما على القمة».
وردا على سؤال عما اذا كان اليمن تأثر بالازمة الاقتصادية العالمية، قال القربي ان اليمن تأثر بكل تأكيد بالازمة «ونحن تأثرنا بطريقة مباشرة نتيجة انخفاض اسعار البترول»، مبينا ان 70 في المئة من موارد الدولة من البترول واسعار النفط انخفضت بنحو 60 الى 70 في المئة عما كانت عليه».
وذكر ان النقطة الاخرى هي على ارتباط بالازمة واحتياجات اليمن وهي ان انتاج اليمن من النفط انخفض بنحو 40 في المئة خلال العامين الماضيين وهناك اشكالية مضاعفة بالنسبة لايرادات الدولة.
واعرب عن خشية بلاده من ان تؤثر الازمة الحالية على الدول المانحة لليمن لان اليمن يحصل على الكثير من الدعم التنموي من دول الخليج، حيث قدم عام 2006 نحو مليارين وسبعمئة مليون دولار اميركي للخطة الخمسية الحالية واليمن مقبل حاليا على خطة خمسية ثالثة وهو يحتاج الى مزيد من الدعم وهذا الامر بات يشكل قلق كبيرا لنا».
وعزا انخفاض انتاج اليمن من البترول الى «نضوب بعض حقول النفط المنتجة او التي على وشك النضوب»، مبينا ان هناك عددا من الحقول «مبشرة الا انها لم تبدأ بعد بالانتاج».
واضاف وزير الخارجية اليمني ان «عددا كبيرا من الدول التي كان يؤمل ان تسهم في توفير الدعم المالي لهذه الخطط والبرامج الطموحة التي اعدت في المجالات الاقتصادية والتنموية، ربما لم تعد تتوافر لديها الاحتياجات اللازمة لتلك البرامج».
واعرب القربي عن اعتقاده بضرورة وجود مراجعة حقيقية لمواقفنا والتزاماتنا بهذا الجانب كما فعلت القمة العربية حين توقفت عند قضية فلسطين وكان من الواجب ان تقف القمة عندها مضيفا «اننا وقفنا امامها وكنا نعتقد في الليلة قبل الجلسة الختامية اننا وصلنا الى اتفاق حول الكثير من القضايا المتعلقة، ولكن مع الاسف الشديد وقبل الجلسة الاخيرة حدث تبدل في بعض المواقف وخرجنا بالبيان الذي تحدث عن الوضع ولم نتدخل في التفاصيل التي كان يجب ان يشملها البيان».
وعن انضمام اليمن الى منظومة دول مجلس التعاون اوضح انه «يجب اولا تحديد الجوانب التي ينظر اليها الشخص واذا نظرنا اليها من الجانب الاقتصادي، فهناك من سيقول ان اليمن غير مؤهل لان اقتصاده ضعيف وهو دولة فقيرة وبحاجة الى تأهيل اقتصادي وهذا ما نعمل عليه حاليا».
واضاف انه من الجانب السياسي «هناك من سيقول انه يجب ان ينضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي لانه جزء من منظومة الامن القومي للجزيرة وانه يضم كثافة سكانية تعطي للجزيرة العربية ثقلا دوليا وحتى في الجوانب الاقتصادية يبقى اليمن سوقا تجاريا مهما للمنطقة».
وعن قيادة سمو الامير سفينة المصالحة العربية - العربية وما تمخض عنها من لم للصف العربي، اكد القربي ان «التجربة الطويلة والمثرية التي يحظى بها سمو الامير كان لها تأثير كبير على مجريات الامور في القمة والهدوء الذي سادها». واضاف انه «حتى ان كانت هناك خلافات في الكواليس الا انها لم تظهر وذلك نتيجة الحكمة في التعامل والهدوء والتواصل بينه وبين القادة وجهوده التي لامست عصب الخلاف في اللقاء الذي رتب بين القادة العرب».
وقال ان القمة العربية التي عقدت في الكويت ما بين 19 و20 من الشهر الجاري «جاءت انطلاقا من شعور القادة العرب ووزراء الخارجية العرب بان العمل العربي المشترك يجب الا ينحصر في القضايا السياسية وان القضايا السياسية كانت عاملا في عدم تحقيق وحدة الصف العربي وتحقيق عمل عربي مشترك يسهم في حل الكثير من القضايا التي تواجه الامة». واضاف ان الجانب الاقتصادي والجانب التنموي والقضايا الاجتماعية التي تشمل ابعادا كثيرة مثل قضايا الصحة والنظام التعليمي والديني والعمالة العربية والجانب التجاري والسوق العربية المشتركة من القضايا المهمة التي ربما اسهمت في تجمع عدد من التجمعات الدولية ومنها التجمع الاوروبي.
وذكر القربي ان «تجربة جنوب شرق اسيا وافريقيا حققت تقدما كبيرا على العرب بجوانب كثيرة في حين ظل العرب منشغلين بالجوانب السياسية وبقضية الصراع العربي - الاسرائيلي التي لم ندرك حقيقة ان جزءا من حلها هو التركيز على الابعاد الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تعتبر الارضية الصلبة التي تقف عليه الشعوب لمواجهة أعدائها».
وقال ان الاعداد للقمة «امتد اكثر من عام وشارك في الاعداد له مفكرون واقتصاديون وتربويون اعدوا اوراق عمل ووثائق شملت الكثير من هذه الجوانب الا انه مع الاسف سبقت القمة قضيتان الاولى هما الازمة المالية والاخرى العدوان الاجرامي الذي قامت به اسرائيل على غزة وبالتالي القت القضيتان بظلالهما على القمة».
وردا على سؤال عما اذا كان اليمن تأثر بالازمة الاقتصادية العالمية، قال القربي ان اليمن تأثر بكل تأكيد بالازمة «ونحن تأثرنا بطريقة مباشرة نتيجة انخفاض اسعار البترول»، مبينا ان 70 في المئة من موارد الدولة من البترول واسعار النفط انخفضت بنحو 60 الى 70 في المئة عما كانت عليه».
وذكر ان النقطة الاخرى هي على ارتباط بالازمة واحتياجات اليمن وهي ان انتاج اليمن من النفط انخفض بنحو 40 في المئة خلال العامين الماضيين وهناك اشكالية مضاعفة بالنسبة لايرادات الدولة.
واعرب عن خشية بلاده من ان تؤثر الازمة الحالية على الدول المانحة لليمن لان اليمن يحصل على الكثير من الدعم التنموي من دول الخليج، حيث قدم عام 2006 نحو مليارين وسبعمئة مليون دولار اميركي للخطة الخمسية الحالية واليمن مقبل حاليا على خطة خمسية ثالثة وهو يحتاج الى مزيد من الدعم وهذا الامر بات يشكل قلق كبيرا لنا».
وعزا انخفاض انتاج اليمن من البترول الى «نضوب بعض حقول النفط المنتجة او التي على وشك النضوب»، مبينا ان هناك عددا من الحقول «مبشرة الا انها لم تبدأ بعد بالانتاج».
واضاف وزير الخارجية اليمني ان «عددا كبيرا من الدول التي كان يؤمل ان تسهم في توفير الدعم المالي لهذه الخطط والبرامج الطموحة التي اعدت في المجالات الاقتصادية والتنموية، ربما لم تعد تتوافر لديها الاحتياجات اللازمة لتلك البرامج».
واعرب القربي عن اعتقاده بضرورة وجود مراجعة حقيقية لمواقفنا والتزاماتنا بهذا الجانب كما فعلت القمة العربية حين توقفت عند قضية فلسطين وكان من الواجب ان تقف القمة عندها مضيفا «اننا وقفنا امامها وكنا نعتقد في الليلة قبل الجلسة الختامية اننا وصلنا الى اتفاق حول الكثير من القضايا المتعلقة، ولكن مع الاسف الشديد وقبل الجلسة الاخيرة حدث تبدل في بعض المواقف وخرجنا بالبيان الذي تحدث عن الوضع ولم نتدخل في التفاصيل التي كان يجب ان يشملها البيان».
وعن انضمام اليمن الى منظومة دول مجلس التعاون اوضح انه «يجب اولا تحديد الجوانب التي ينظر اليها الشخص واذا نظرنا اليها من الجانب الاقتصادي، فهناك من سيقول ان اليمن غير مؤهل لان اقتصاده ضعيف وهو دولة فقيرة وبحاجة الى تأهيل اقتصادي وهذا ما نعمل عليه حاليا».
واضاف انه من الجانب السياسي «هناك من سيقول انه يجب ان ينضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي لانه جزء من منظومة الامن القومي للجزيرة وانه يضم كثافة سكانية تعطي للجزيرة العربية ثقلا دوليا وحتى في الجوانب الاقتصادية يبقى اليمن سوقا تجاريا مهما للمنطقة».