شعر / صبرا آل غزة


| عمرو سعد عواد |
عمَ البلاءُ وساءتِ الأحوالُ
وازدادَ بغي المفسدينَ وطالوا
هدموا المنازلَ والحصونَ وأوقدوا
للحربِ نارًا ما لها أمثالُ
يا آلَ غزَّة منْ يجيرُ صغارَكُم
فالصوتُ يعلو والجوابُ مُحالُ
نسَفُوا المَسَاجِدَ والشُيوخَ وحَطَّموا
رأسَ النساءِ ومُزِّقَ الأنجالُ
ذبحوا الرجالَ ويستغيثُ نساؤهم
ودماؤهم فوقَ الحُطَام تِلالُ
مَنْ نالهُ القَصْفُ اسْتبانَ مصيرُه
والهاربون إلى المهالكِ آلُوا
فلِحَافُهم فيها السَّمَاءُ وفَرْشُهُم
من بعد قصفِ المجرمين رمالُ
لما أتى إِبليسُ ينظرُ فِعلهم
قال ارحموهم إنَّهم أطفالُ
فالأرضُ جَفَّتْ والمَعُونَة صُودِرَتْ
والطفلُ يصرخُ والحياةُ وبالُ
يئِسوا من العَرَبِ الكِرامِ فَعِنْدَهم
ماتَ الضميرُ وضاعتِ الآمالُ
صَمَتَ الولاةُ ويَجْهرُونَ بِصَمْتِهِم
وكأنَّهم فيما جَرَى جُهَّالُ
عمرو بنُ موسَى حِينَ يَعلو مِنْبَرا
فكأنَّ زَعْقَتَه عَلَيه سُعَالُ
قالَ اجتَمَعْنَا ثُمَّ أَجْمَعْنَا على
أنَّ الهجومَ على الضعافِ ضَلالُ
وكأنهُ قال السَّماءُ وسيعةٌ
والماءُ رزقٌ والطعام حلالُ!
يا لائِذًا أَبْشِر بِكُلِّ مُصِيبةٍ
لو أنَّ دِرْعَكَ في القِتَالِ جِدالُ
فِي مَجْلِس الأمنِ البَديعِ تَحَاورُوا
وخلاصةُ الجَلَْسَاتِ قيلَ وقالوا
هبَُّوا ودبُّوا في الصِّيَاحِ وَأَعْلَنُوا
أنَّ المعاركَ في البلادِ سِجَالُ
أنَّى لَنا أن نستفيدَ بجَمعِهِم
إن كان بعضُ الجالسينَ بِغَالُ
ودعاةُ ناقوسِ الحضارةِ أغْمضُوا
عينَ العدالةِ والدِّماءُ تُسالُ
بلْ بَارَكُوا سَحْقَ الشُّعوبِ وأيَّدُوا
والمجرمون من الخزائنِ نالوا
عَجَبًا لسَفَّاحٍ تمادَى وافترى
وله الذخيرةُ والرضا والمالُ
زعماءَنا هلْ غابَ عن أبصارِكُم
شعبٌ يبادُ وأمَّةٌ تُغْتالُ
وهَياجَ أحفادِ القرودِ وأنَّهُمْ
صالوا بأرضِ المسلمين وجالوا
داءُ المقاتلِ للبَراءِ مآلُهُ
يوما وداء الصامتين عِضَالُ
الخائنونَ بكلِّ بوقٍ أسمعوا
والمخلصونَ على المنابرِ مالوا
والبائتون لدى المراقصِ أقبلوا
والذاهبون إلى المعارك زالوا
تركوا يمينَ الله خلفَ ظهورِهم
فالقولُ غِشٌ والطريقُ شِمَال
مَرْعَى صَلاحِ الدينِ ضاعَ لأنه
أسدٌ وليسَ بنَسْلِهِ أشبالُ
عمَ البلاءُ وساءتِ الأحوالُ
وازدادَ بغي المفسدينَ وطالوا
هدموا المنازلَ والحصونَ وأوقدوا
للحربِ نارًا ما لها أمثالُ
يا آلَ غزَّة منْ يجيرُ صغارَكُم
فالصوتُ يعلو والجوابُ مُحالُ
نسَفُوا المَسَاجِدَ والشُيوخَ وحَطَّموا
رأسَ النساءِ ومُزِّقَ الأنجالُ
ذبحوا الرجالَ ويستغيثُ نساؤهم
ودماؤهم فوقَ الحُطَام تِلالُ
مَنْ نالهُ القَصْفُ اسْتبانَ مصيرُه
والهاربون إلى المهالكِ آلُوا
فلِحَافُهم فيها السَّمَاءُ وفَرْشُهُم
من بعد قصفِ المجرمين رمالُ
لما أتى إِبليسُ ينظرُ فِعلهم
قال ارحموهم إنَّهم أطفالُ
فالأرضُ جَفَّتْ والمَعُونَة صُودِرَتْ
والطفلُ يصرخُ والحياةُ وبالُ
يئِسوا من العَرَبِ الكِرامِ فَعِنْدَهم
ماتَ الضميرُ وضاعتِ الآمالُ
صَمَتَ الولاةُ ويَجْهرُونَ بِصَمْتِهِم
وكأنَّهم فيما جَرَى جُهَّالُ
عمرو بنُ موسَى حِينَ يَعلو مِنْبَرا
فكأنَّ زَعْقَتَه عَلَيه سُعَالُ
قالَ اجتَمَعْنَا ثُمَّ أَجْمَعْنَا على
أنَّ الهجومَ على الضعافِ ضَلالُ
وكأنهُ قال السَّماءُ وسيعةٌ
والماءُ رزقٌ والطعام حلالُ!
يا لائِذًا أَبْشِر بِكُلِّ مُصِيبةٍ
لو أنَّ دِرْعَكَ في القِتَالِ جِدالُ
فِي مَجْلِس الأمنِ البَديعِ تَحَاورُوا
وخلاصةُ الجَلَْسَاتِ قيلَ وقالوا
هبَُّوا ودبُّوا في الصِّيَاحِ وَأَعْلَنُوا
أنَّ المعاركَ في البلادِ سِجَالُ
أنَّى لَنا أن نستفيدَ بجَمعِهِم
إن كان بعضُ الجالسينَ بِغَالُ
ودعاةُ ناقوسِ الحضارةِ أغْمضُوا
عينَ العدالةِ والدِّماءُ تُسالُ
بلْ بَارَكُوا سَحْقَ الشُّعوبِ وأيَّدُوا
والمجرمون من الخزائنِ نالوا
عَجَبًا لسَفَّاحٍ تمادَى وافترى
وله الذخيرةُ والرضا والمالُ
زعماءَنا هلْ غابَ عن أبصارِكُم
شعبٌ يبادُ وأمَّةٌ تُغْتالُ
وهَياجَ أحفادِ القرودِ وأنَّهُمْ
صالوا بأرضِ المسلمين وجالوا
داءُ المقاتلِ للبَراءِ مآلُهُ
يوما وداء الصامتين عِضَالُ
الخائنونَ بكلِّ بوقٍ أسمعوا
والمخلصونَ على المنابرِ مالوا
والبائتون لدى المراقصِ أقبلوا
والذاهبون إلى المعارك زالوا
تركوا يمينَ الله خلفَ ظهورِهم
فالقولُ غِشٌ والطريقُ شِمَال
مَرْعَى صَلاحِ الدينِ ضاعَ لأنه
أسدٌ وليسَ بنَسْلِهِ أشبالُ