«الراي» تتابع فعاليات الدورة الـ 41 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب «1»
محطة / مجلة «العلم والحياة» الفرنسية... تعود مرة أخرى بـ «اللغة العربية»

من المعرض في جناح الكويت


| القاهرة - من دعاء فتوح |
في محاولة جادة لتصدير هويتنا الثقافية العربية بوجه عام... والمصرية على وجه الخصوص... ولتوطيد العلاقات الثقافية بين وزارة الثقافة المصرية... ممثلة في الهيئة العامة المصرية للكتاب، ومجموعة من دور النشر الأوروبية... لوضع آليات جديدة لعملية تبادل حقوق النشر، وحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين... للحد من انتشار عمليات السطو عليها، افتتح رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب الدكتور ناصر الأنصاري فعاليات النشاط الدولي - ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ «41» - الذي يضاف لأول مرة الى أنشطة المعرض الثقافية.
المحور الأول للنشاط الدولي... كان تحت عنوان «اللقاء الدولي لدور النشر الأوروبية والعربية والمصرية»، وعلى الرغم من وجود دور النشر العربية والمصرية في عنوان المناقشة، الا أن اللقاء اقتصر على دور نشر ايطالية وفرنسية فقط... لعدم التزام الجانبين العربي والمصري بالحضور دون أي تبرير.
ومثل الجانب الايطالي دار نشر «شرق غرب»، و«المعهد الثقافي الايطالي»، بحضور مدير عام قسم النشر بوزارة الثقافة الايطالية - قسم التراث الثقافي «موزيزيو فالسي»، ومدير دار النشر «بريرا فيري»، والملحق الثقافي بالسفارة الايطالية في مصر «ريدنتا مافيوتوني».
ومثَّل الجانب الفرنسي دار نشر «موندادوري فرانس»... المسؤولة عن اصدار مجلة «العلم والحياة» الفرنسية، بحضور مدير دار النشر «فانسان كوزان»، ومدير قسم التحرير ورئيس تحرير المجلة «ماتيو فيليه»، ومدير قسم النشر الدولي بدار النشر «ماري آنج ديريلوس دي ناربون»، وأدار اللقاء المستشار الثقافي للشؤون الدولية لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتورة حنان منيب.
في حديثه ركز «موزيزيو فالسي» على التزام وزارة الثقافة الايطالية بتدعيم التبادل الثقافي بين ايطاليا ومصر، خاصة أن هناك علاقات طويلة الأمد بين الوزارتين «المصرية والايطالية» في مجال نشر الكتب، وقال:«في الواقع هذه الدورة تمثل فرصة جيدة لوزارة الثقافة الايطالية لتعضيد العلاقة بين الدولتين، خاصة أن مصر ستحل ضيف شرف على معرض الكتاب بتورينو هذا العام، وأعتقد أن المعرض سيكون نقطة انطلاق لتأصيل الروابط فيما بيننا».
وأشار «فالسي»... الى أن هناك العديد من الأدباء من أصحاب المكانة في ايطاليا الذين ولدوا في مصر، خاصة في الاسكندرية، ومنهم «أونجاريتي»، و«مارينيتي»، وبالتالي فان العلاقات بين الدولتين عميقة، واستعرض «فالسي» بعض المشروعات المهمة التي يقوم بها قسم التراث الثقافي بوزارة الثقافة الايطالية، مثل معهد ترميم الكتب والمخطوطات، الخاص باعادة تأهيل الكتب القديمة المتهالكة للعرض من جديد.
الحضور الفرنسي كان أكثر فاعلية... حيث أعلنت الدكتورة «حنان منيب» عن وجود مفاوضات حول اعادة اصدار مجلة «العلم والحياة» الفرنسية باللغة العربية الفصحى.
مشيرة... الى أن النشاط الدولي يسعى الى عمل مبادرات فعلية واستيراد العلم والمعرفة المهمة التي نحتاجها، خاصة أن مجلة «العلم والحياة» من أشهر المجلات العلمية المتخصصة في العالم، وأن هناك اتفاقيات أخرى لتصدير الثقافة المصرية، وذلك بالعمل على ترجمة الأدب المصري لتوصيل الرؤية المصرية الخالصة للغرب.
وقالت: «نحن في النشاط الدولي نخاطب دور النشر الأجنبية، ولكن هناك مشقة في اقناعهم بالتوجه نحو ترجمة أدبنا الرفيع لتعريف العالم بنا سياسيا واجتماعيا وفنيا، كما أننا في حاجة الى الاطلاع على آخر ما وصلت اليه العلوم لنكون مواكبين للثقافة والمعرفة العالمية، لذلك نسعى الى اصدار مجلة «العلم والحياة» باللغة العربية لتوصيل المعرفة بصورة مبسطة للمواطن المصري العادي.
أما «ماتيو فيليه»، فقال: ان هناك عناوين علمية أكثر تخصصا من المجلة، ولكنها تنشر للأكاديميين فقط، أما مجلة «العلم والحياة» فهي شاهدة على تطور القرن الماضي، وأسباب صدورها هو أن تكون هناك وسيلة لتبسيط العلوم والمعرفة لتوصيلها الى الجميع.
وأضاف: ان المجلة متخصصة في أصل العالم والحياة والحضارات، وعلى الرغم من بحثنا في الماضي العتيق... حيث اننا لا نبحث في المستقبل، لكننا نجعل من الماضي أداة بحث لخدمة الحاضر لمعرفة آليات تساعدنا على فهم المستقبل القريب.
وأعلنت «ماري آنج» عن وجود شركاء محليين للمجلة في العديد من دول العالم الذين يقومون بترجمة المجلة الى لغة بلدهم، مثل «الصين وروسيا وألمانيا»... حيث ان ألمانيا وحدها توزع 280 ألف نسخة، كما أن هناك شركاء في اليونان واسبانيا والبرازيل وغيرها، وأن الهدف الحقيقي من وجودهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب هو البحث عن شركاء لنقل المحتوى الخاص بهم الى اللغة العربية... لتصدر المجلة في مصر شهريا.
نواف العنزي: تواجد كويتي كبير في المعرض
القاهرة- من محمود متولي
شاركت الكويت في فعاليات الدورة 41 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي افتتح الاسبوع الماضي.
رئيس الوفد الاعلامي الكويتي المشارك في المعرض نواف عبدالله العنزي، أكد أن الكويت تولي أهمية خاصة للتواجد في هذا المحفل الثقافي العربي المهم من خلال العديد من الاصدارات التي تقدم صورة مضيئة للابداع الفكري في البلاد.
مشيرا الى النشاط الملموس الذي تشهده الحركة الثقافية في الكويت حاليا، خصوصا بعد التسهيلات العديدة التي تضمنها قانون المطبوعات، الذي أثمر عن عديد من الاصدارات الصحافية والثقافية المتخصصة.
وأوضح العنزي أن المثقفين الكويتيين ينظرون الى مصر... باعتبارها النموذج للعطاء الثقافي المتميز، وأن هناك ارتباطا كبيرا بين المبدعين الكويتيين والمبدعين المصريين، بدأ منذ انطلاق مسيرة التعاون الثقافي بين البلدين أواخر الأربعينات من القرن الماضي، وتواصل عبر سلسلة من الفعاليات والاتفاقيات والآليات الثقافية... من بينها مجلة «العربي» التي تصدر عن وزارة الاعلام، والتي تأسست العام 1958 بجهود كوكبة من المبدعين المصريين والكويتيين في مقدمهم المفكر الراحل أحمد زكي الذي تولى رئاسة تحريرها، فضلا عن الدور الكبير للمفكرين والفنانين المصريين في اثراء الحياة الثقافية الكويتية، ومن بينهم زكي طليمات وزكي نجيب محمود وفؤاد زكريا وغيرهم، والذين ساهموا في تخريج أجيال وكوادر ثقافية تتبوأ حاليا مكانة متميزة في الساحة الفكرية الكويتية.
وأضاف: ان مشاركة وزارة الاعلام الكويتية في فعاليات الدورة 41 من المعرض... تأتي استمرارا للمشاركات السابقة التي دأبت عليها في السنوات الماضية، خصوصا في ضوء الاقبال الشديد الذي تحظى به الاصدارات الكويتية من الجمهور المصري.
موضحا أن المعرض يعد الأكبر والأكثر أهمية على الصعيد العربي، كما يعد تظاهرة ثقافية مهمة يحرص الجميع على المشاركة فيها.
وأشار العنزي الى أن المشاركة الكويتية في فعاليات هذه الدورة، تتمثل في عدد من الجهات من بينها: وزارة الاعلام، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومركز الدراسات الاستراتيجية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة البابطين، وادارة الفتوى والتشريع، ومؤسسة سعاد الصباح، وجامعة الكويت، وغيرها من الجهات التي تعكس اصداراتها أحدث نتاج الابداع الفكري، ويؤكد ثراء الحياة الثقافية في دولة الكويت.
في محاولة جادة لتصدير هويتنا الثقافية العربية بوجه عام... والمصرية على وجه الخصوص... ولتوطيد العلاقات الثقافية بين وزارة الثقافة المصرية... ممثلة في الهيئة العامة المصرية للكتاب، ومجموعة من دور النشر الأوروبية... لوضع آليات جديدة لعملية تبادل حقوق النشر، وحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين... للحد من انتشار عمليات السطو عليها، افتتح رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب الدكتور ناصر الأنصاري فعاليات النشاط الدولي - ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ «41» - الذي يضاف لأول مرة الى أنشطة المعرض الثقافية.
المحور الأول للنشاط الدولي... كان تحت عنوان «اللقاء الدولي لدور النشر الأوروبية والعربية والمصرية»، وعلى الرغم من وجود دور النشر العربية والمصرية في عنوان المناقشة، الا أن اللقاء اقتصر على دور نشر ايطالية وفرنسية فقط... لعدم التزام الجانبين العربي والمصري بالحضور دون أي تبرير.
ومثل الجانب الايطالي دار نشر «شرق غرب»، و«المعهد الثقافي الايطالي»، بحضور مدير عام قسم النشر بوزارة الثقافة الايطالية - قسم التراث الثقافي «موزيزيو فالسي»، ومدير دار النشر «بريرا فيري»، والملحق الثقافي بالسفارة الايطالية في مصر «ريدنتا مافيوتوني».
ومثَّل الجانب الفرنسي دار نشر «موندادوري فرانس»... المسؤولة عن اصدار مجلة «العلم والحياة» الفرنسية، بحضور مدير دار النشر «فانسان كوزان»، ومدير قسم التحرير ورئيس تحرير المجلة «ماتيو فيليه»، ومدير قسم النشر الدولي بدار النشر «ماري آنج ديريلوس دي ناربون»، وأدار اللقاء المستشار الثقافي للشؤون الدولية لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتورة حنان منيب.
في حديثه ركز «موزيزيو فالسي» على التزام وزارة الثقافة الايطالية بتدعيم التبادل الثقافي بين ايطاليا ومصر، خاصة أن هناك علاقات طويلة الأمد بين الوزارتين «المصرية والايطالية» في مجال نشر الكتب، وقال:«في الواقع هذه الدورة تمثل فرصة جيدة لوزارة الثقافة الايطالية لتعضيد العلاقة بين الدولتين، خاصة أن مصر ستحل ضيف شرف على معرض الكتاب بتورينو هذا العام، وأعتقد أن المعرض سيكون نقطة انطلاق لتأصيل الروابط فيما بيننا».
وأشار «فالسي»... الى أن هناك العديد من الأدباء من أصحاب المكانة في ايطاليا الذين ولدوا في مصر، خاصة في الاسكندرية، ومنهم «أونجاريتي»، و«مارينيتي»، وبالتالي فان العلاقات بين الدولتين عميقة، واستعرض «فالسي» بعض المشروعات المهمة التي يقوم بها قسم التراث الثقافي بوزارة الثقافة الايطالية، مثل معهد ترميم الكتب والمخطوطات، الخاص باعادة تأهيل الكتب القديمة المتهالكة للعرض من جديد.
الحضور الفرنسي كان أكثر فاعلية... حيث أعلنت الدكتورة «حنان منيب» عن وجود مفاوضات حول اعادة اصدار مجلة «العلم والحياة» الفرنسية باللغة العربية الفصحى.
مشيرة... الى أن النشاط الدولي يسعى الى عمل مبادرات فعلية واستيراد العلم والمعرفة المهمة التي نحتاجها، خاصة أن مجلة «العلم والحياة» من أشهر المجلات العلمية المتخصصة في العالم، وأن هناك اتفاقيات أخرى لتصدير الثقافة المصرية، وذلك بالعمل على ترجمة الأدب المصري لتوصيل الرؤية المصرية الخالصة للغرب.
وقالت: «نحن في النشاط الدولي نخاطب دور النشر الأجنبية، ولكن هناك مشقة في اقناعهم بالتوجه نحو ترجمة أدبنا الرفيع لتعريف العالم بنا سياسيا واجتماعيا وفنيا، كما أننا في حاجة الى الاطلاع على آخر ما وصلت اليه العلوم لنكون مواكبين للثقافة والمعرفة العالمية، لذلك نسعى الى اصدار مجلة «العلم والحياة» باللغة العربية لتوصيل المعرفة بصورة مبسطة للمواطن المصري العادي.
أما «ماتيو فيليه»، فقال: ان هناك عناوين علمية أكثر تخصصا من المجلة، ولكنها تنشر للأكاديميين فقط، أما مجلة «العلم والحياة» فهي شاهدة على تطور القرن الماضي، وأسباب صدورها هو أن تكون هناك وسيلة لتبسيط العلوم والمعرفة لتوصيلها الى الجميع.
وأضاف: ان المجلة متخصصة في أصل العالم والحياة والحضارات، وعلى الرغم من بحثنا في الماضي العتيق... حيث اننا لا نبحث في المستقبل، لكننا نجعل من الماضي أداة بحث لخدمة الحاضر لمعرفة آليات تساعدنا على فهم المستقبل القريب.
وأعلنت «ماري آنج» عن وجود شركاء محليين للمجلة في العديد من دول العالم الذين يقومون بترجمة المجلة الى لغة بلدهم، مثل «الصين وروسيا وألمانيا»... حيث ان ألمانيا وحدها توزع 280 ألف نسخة، كما أن هناك شركاء في اليونان واسبانيا والبرازيل وغيرها، وأن الهدف الحقيقي من وجودهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب هو البحث عن شركاء لنقل المحتوى الخاص بهم الى اللغة العربية... لتصدر المجلة في مصر شهريا.
نواف العنزي: تواجد كويتي كبير في المعرض
القاهرة- من محمود متولي
شاركت الكويت في فعاليات الدورة 41 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي افتتح الاسبوع الماضي.
رئيس الوفد الاعلامي الكويتي المشارك في المعرض نواف عبدالله العنزي، أكد أن الكويت تولي أهمية خاصة للتواجد في هذا المحفل الثقافي العربي المهم من خلال العديد من الاصدارات التي تقدم صورة مضيئة للابداع الفكري في البلاد.
مشيرا الى النشاط الملموس الذي تشهده الحركة الثقافية في الكويت حاليا، خصوصا بعد التسهيلات العديدة التي تضمنها قانون المطبوعات، الذي أثمر عن عديد من الاصدارات الصحافية والثقافية المتخصصة.
وأوضح العنزي أن المثقفين الكويتيين ينظرون الى مصر... باعتبارها النموذج للعطاء الثقافي المتميز، وأن هناك ارتباطا كبيرا بين المبدعين الكويتيين والمبدعين المصريين، بدأ منذ انطلاق مسيرة التعاون الثقافي بين البلدين أواخر الأربعينات من القرن الماضي، وتواصل عبر سلسلة من الفعاليات والاتفاقيات والآليات الثقافية... من بينها مجلة «العربي» التي تصدر عن وزارة الاعلام، والتي تأسست العام 1958 بجهود كوكبة من المبدعين المصريين والكويتيين في مقدمهم المفكر الراحل أحمد زكي الذي تولى رئاسة تحريرها، فضلا عن الدور الكبير للمفكرين والفنانين المصريين في اثراء الحياة الثقافية الكويتية، ومن بينهم زكي طليمات وزكي نجيب محمود وفؤاد زكريا وغيرهم، والذين ساهموا في تخريج أجيال وكوادر ثقافية تتبوأ حاليا مكانة متميزة في الساحة الفكرية الكويتية.
وأضاف: ان مشاركة وزارة الاعلام الكويتية في فعاليات الدورة 41 من المعرض... تأتي استمرارا للمشاركات السابقة التي دأبت عليها في السنوات الماضية، خصوصا في ضوء الاقبال الشديد الذي تحظى به الاصدارات الكويتية من الجمهور المصري.
موضحا أن المعرض يعد الأكبر والأكثر أهمية على الصعيد العربي، كما يعد تظاهرة ثقافية مهمة يحرص الجميع على المشاركة فيها.
وأشار العنزي الى أن المشاركة الكويتية في فعاليات هذه الدورة، تتمثل في عدد من الجهات من بينها: وزارة الاعلام، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومركز الدراسات الاستراتيجية، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة البابطين، وادارة الفتوى والتشريع، ومؤسسة سعاد الصباح، وجامعة الكويت، وغيرها من الجهات التي تعكس اصداراتها أحدث نتاج الابداع الفكري، ويؤكد ثراء الحياة الثقافية في دولة الكويت.