احتفى بسبعينيته في جاليري قرطبة
ضوء / عدلي رزق الله: لست فنانا وسطياً... وأعشق الألوان المائية

عدلي رزق الله

الهرم




| القاهرة - من داليا جمال طاهر |
نظم جاليري قرطبة في القاهرة... ندوة احتفى فيها بسبعينية الفنان التشكيلي المصري عدلي رزق الله، والذي تحدث خلالها عن مسيرته الفنية، قائلا: مواقفي عموماً حادة جدا، فأنا لست فنانا وسطيا في آرائي ولا في أفكاري ولا في عملي، وقد اخترت في أعمالي خامة عادةً ما يجدها الفنانون صعبة، فالشائع بين الفنانين هو أن الألوان المائية ألوان صعبة، والحقيقة... كنت استغرب من هذه الجملة، فأي آلة موسيقية يبدو التعامل معها شيء صعب، لكن بمجرد التحكم فيها وفهم أسرارها تصبح أداة سهلة.
وأضاف: «لا أرى أن الألوان المائية صعبة، ولكن تاريخ الفن قد ظلمها، حتى تاريخ الفن الغربي، كان المفهوم عن هذه الخامة أنها غير محددة «عشوائية»، فالمدرسة الإنكليزية كانت تستخدم الألوان المائية داخل تخطيط بالفحم أو بالحبر.
والحقيقة أنني وجدت فيها أشياء أخرى، عشقتها... لدرجة أنها عشقتني، واكتشفت إمكانات لم تكن معروفة عنها، فمثلا الألوان الداكنة جدا لم يتخيل أحد أنها ألوان مائية، كانوا دائماً يتخيلونها ألوانا ناعمة وغير محددة.
وأكمل: دخلت كلية الفنون الجميلة العام 1956 ، وكنت أتخيل -خيال ساذج لكنه جميل- أنه بمجرد دخولي لها سأصبح فنانا... ولكن بعد أن دخلتها وجدتها أكاديمية مدرسية، لا يتكلمون عن الفن نفسه.
لكن عن الخط والمساحة وكيف ترسم تمثال جبس، وأنا كنت متعطشا لتعلم الفن... الفن لم يكن ضرورة بقدر ما كان إنقاذا لحياتي.
ويجب أن أذكر فيلسوفا مهما جدا أثر في تربيتي هو الدكتور يوسف مراد، فقد ظلم كثيرا في حياته، فكلامه عن الفن من أهم ما سمعته في حياتي، وكان صاحب رؤية خاصة جدا، فهو أول من علمني أن اللوحة مغامرة.
ولكن بعد فترة أصبح لديّ شك في أنني فنان وتلامست مع الجنون، كل هذا أرعبني وقررت أن أولد من جديد، كان ذلك في العام 1969.
وقد لعبت أحداث 1967 دورا مهما في حياتي وحياة الكثير من الفنانين، فجاءتني فكرة السفر، وكان أمامي خياران... الأول إلى فرنسا، والثاني إلى بولندا، فأنا تخرجت من قسم الحفر، ومنطقة وسط أوروبا كانت في هذا الوقت متطورة جدا في الحفر، ولكني اخترت السفر إلى باريس، ومشاهدة الفنون بها، وقد جننت أولاً بفن القرن التاسع عشر «الرهيب»... والذي ينقسم لقسمين... الفنون الواقعية «النيوكلاسيك»، والنصف الثاني يعد أول ثورة حقيقية في الفن الحديث هم «التأثيريون».
وهنا شعرت أن هذا القرن غريب... لأن في بطنه ولدت حداثة رهيبة جدا، أو طبيعية وواقعية صارمة ، فأحببت الفنان «أنجر» بالتحديد... لأن ظهور النساء عنده متعة لمن يراه، فلم يرسم أحد في تاريخ الفن امرأة كما رسمها ، وبدت باريس بالنسبة لي متحفا يوميا لا نهاية له أغرف منه حتى الآن.
وانتهى رزق الله... بإعلانه الرضاء عن نفسه وعن حياته وعن أصدقائه، وأنه يحب الأنوثة، وأن حياته كلها أنوثة، وأنه يرى أن اللوحة أنثى والفنان أيضا أنثى.
نظم جاليري قرطبة في القاهرة... ندوة احتفى فيها بسبعينية الفنان التشكيلي المصري عدلي رزق الله، والذي تحدث خلالها عن مسيرته الفنية، قائلا: مواقفي عموماً حادة جدا، فأنا لست فنانا وسطيا في آرائي ولا في أفكاري ولا في عملي، وقد اخترت في أعمالي خامة عادةً ما يجدها الفنانون صعبة، فالشائع بين الفنانين هو أن الألوان المائية ألوان صعبة، والحقيقة... كنت استغرب من هذه الجملة، فأي آلة موسيقية يبدو التعامل معها شيء صعب، لكن بمجرد التحكم فيها وفهم أسرارها تصبح أداة سهلة.
وأضاف: «لا أرى أن الألوان المائية صعبة، ولكن تاريخ الفن قد ظلمها، حتى تاريخ الفن الغربي، كان المفهوم عن هذه الخامة أنها غير محددة «عشوائية»، فالمدرسة الإنكليزية كانت تستخدم الألوان المائية داخل تخطيط بالفحم أو بالحبر.
والحقيقة أنني وجدت فيها أشياء أخرى، عشقتها... لدرجة أنها عشقتني، واكتشفت إمكانات لم تكن معروفة عنها، فمثلا الألوان الداكنة جدا لم يتخيل أحد أنها ألوان مائية، كانوا دائماً يتخيلونها ألوانا ناعمة وغير محددة.
وأكمل: دخلت كلية الفنون الجميلة العام 1956 ، وكنت أتخيل -خيال ساذج لكنه جميل- أنه بمجرد دخولي لها سأصبح فنانا... ولكن بعد أن دخلتها وجدتها أكاديمية مدرسية، لا يتكلمون عن الفن نفسه.
لكن عن الخط والمساحة وكيف ترسم تمثال جبس، وأنا كنت متعطشا لتعلم الفن... الفن لم يكن ضرورة بقدر ما كان إنقاذا لحياتي.
ويجب أن أذكر فيلسوفا مهما جدا أثر في تربيتي هو الدكتور يوسف مراد، فقد ظلم كثيرا في حياته، فكلامه عن الفن من أهم ما سمعته في حياتي، وكان صاحب رؤية خاصة جدا، فهو أول من علمني أن اللوحة مغامرة.
ولكن بعد فترة أصبح لديّ شك في أنني فنان وتلامست مع الجنون، كل هذا أرعبني وقررت أن أولد من جديد، كان ذلك في العام 1969.
وقد لعبت أحداث 1967 دورا مهما في حياتي وحياة الكثير من الفنانين، فجاءتني فكرة السفر، وكان أمامي خياران... الأول إلى فرنسا، والثاني إلى بولندا، فأنا تخرجت من قسم الحفر، ومنطقة وسط أوروبا كانت في هذا الوقت متطورة جدا في الحفر، ولكني اخترت السفر إلى باريس، ومشاهدة الفنون بها، وقد جننت أولاً بفن القرن التاسع عشر «الرهيب»... والذي ينقسم لقسمين... الفنون الواقعية «النيوكلاسيك»، والنصف الثاني يعد أول ثورة حقيقية في الفن الحديث هم «التأثيريون».
وهنا شعرت أن هذا القرن غريب... لأن في بطنه ولدت حداثة رهيبة جدا، أو طبيعية وواقعية صارمة ، فأحببت الفنان «أنجر» بالتحديد... لأن ظهور النساء عنده متعة لمن يراه، فلم يرسم أحد في تاريخ الفن امرأة كما رسمها ، وبدت باريس بالنسبة لي متحفا يوميا لا نهاية له أغرف منه حتى الآن.
وانتهى رزق الله... بإعلانه الرضاء عن نفسه وعن حياته وعن أصدقائه، وأنه يحب الأنوثة، وأن حياته كلها أنوثة، وأنه يرى أن اللوحة أنثى والفنان أيضا أنثى.