«الحرب على الإرهاب» تتخذ منعطفا جديدا... لكن حقائق قاسية لا تزال

«واشنطن بوست»: سياسات أوباما تحرج «القاعدة»

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0642u0627u0639u062fu0629 u063au0648u0627u0646u062au0627u0646u0627u0645u0648tttt (u0627 u0628)r
جانب من قاعدة غوانتانامو (ا ب)
تصغير
تكبير
واشنطن - ا ف ب، يو بي آي، د ب ا- يرى خبراء ومحللون أمنيون، أن تغيير الإدارة الأميركية سيضع تنظيم «القاعدة» أمام تحديات جديدة، خصوصاً بعدما تعهد الرئيس باراك اوباما سحب القوات الأميركية من العراق وإقفال معتقل غوانتانامو ومد اليد إلى العالم العربي والإسلامي.
ونسبت صحيفة «واشنطن بوست»، امس، إلى المسؤول السابق في برنامج مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) بول بيلار، ان «المسؤولين في القاعدة باتوا غير أكيدين مما سيحصلون عليه مع هذا القائد الجديد. فبالنسبة إليهم، وفي ما يتعلق بالصورة والنغمة، كان جورج بوش مصدر إحباط شبه مثالي».
وكان الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وصف أوباما في تسجيل صوتي بعيد فوزه الانتخابات الرئاسية، بأنه «من عبيد البيت»، وهي عبارة عنصرية استخدمها الزعيم المسلم في الستينات «مالكوم أكس» لوصف «العبيد السود» الموالين «لسادتهم البيض».
وأفادت الصحيفة أن يوم الجمعة، حاول التنظيم إحراج اوباما بإصداره شريطاً مصوراً يظهر إسلاميين اثنين، أعلنا معاودتهما القتال إلى جانب «القاعدة» بعد إطلاقهما من معتقل غوانتانامو، في اليوم التالي لتوقيع أوباما مرسوماً رئاسياً قضى بإقفال المعتقل في مهلة أقصاها سنة.
واعلن مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب لـ «فرانس برس»، طالبا عدم كشف هويته، ان السعودي سعيد علي الشهري الذي اطلق من غوانتانامو، اصبح احد قادة «خلية القاعدة» في اليمن.
وظهر ثلاثة اشخاص آخرون في شريط الفيديو، الذي يستمر 19 دقيقة، ومنهم ابو الحارث محمد العوفي، الذي يوصف بانه احد قادة «القاعدة». واوضح «سايت» انه المعتقل السابق الرقم 333.
وقال المعتقل السابق في غوانتانامو في شريط الفيديو، «بفضله تعالى لم يؤد الاسر الا الى ترسيخ ايماننا بالمبادئ التي خضنا من اجلها الجهاد ووقعنا في الاسر».
ونقل الشهري من غوانتانامو الى السعودية في 2007، كما اوضح لـ «فرانس برس»، المسؤول عن مكافحة الارهاب.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، ان الشهري خضع في السعودية لبرنامج اعادة تأهيل قبل ان يختفي ثم يعاود الظهور في اليمن. وتكشف هذه الحالة تعقيدات مهمة اغلاق غوانتانامو في غضون سنة، كما قرر اوباما.
والشهري هو واحد من بين 61 سجينا سابقا في غوانتانامو تعتقد وزارة الدفاع، انه عاد الى «النشاطات الارهابية» بعد اطلاقه.
وقال مسؤول عسكري، طلب عدم كشف هويته، ان «عددا اكبر منهم سيفرج عنهم». ونقلت «واشنطن بوست» عن مؤسسة معهد «سايت» الاستخباري الخاص ريتا كارتز، أن هذه التصريحات تثبت مدى «إحراج القاعدة من أوباما». وقالت إن «قيادة التنظيم قلقة جداً من الدعم الواسع الذي يلقاه أوباما من الدول العربية والإسلامية. ولمكافحة هذا التهديد، بدأت تشن بروباغندا معادية له تقوم على اتهامه بالتواطؤ مع (الرئيس السابق جورج) بوش في احتلال العراق وأفغانستان واتهامه بارتكاب أعمال لا دخل له فيها».
وأشارت كاتز الى أن «مجموعات إسلامية متطرفة أخرى تبدو أكثر تقبلاً لأوباما»، لافتة إلى أن نشرة «الصمود» المرتبطة بحركة «طالبان» في أفغانستان، اعتبرت انتخاب اوباما دليلاً على «تعب الأميركيين من الحرب المرة» ورفضهم الاستمرار في نزاع «أشعله جنون بوش وسياساته الشيطانية».
ورأى بيلار انه بغض النظر عن نظرة العالم الإسلامي إلى اوباما، فإن الآراء ستتغير في الأشهر القليلة المقبلة بعد اصطدامها بالقرارات السياسية للإدارة الجديدة. وقال: «لا مفر من اتخاذ أوباما سياسات غير شعبية سيسارع صانعو البروباغندا إلى معاقبتها. وأتوقع أن يكون شهر العسل هشاً وقصيراً كما حاله مع الناخبين الأميركيين».
ويقول بروس رايدل، المسؤول السابق في «سي اي اي» واحد مستشاري اوباما خلال الفترة الانتقالية والحملة الانتخابية، «ان مصطلح «الحرب على الارهاب» ربما يتلاشى، لكن الحرب على القاعدة لن تتلاشى مطلقا». واضاف: «من الخطأ الاستنتاج ان ادارة اوباما لن تتعقب القاعدة بجدية ربما تكون اكبر من جدية جورج بوش».
وفي سياق متصل، تواجه أوامر أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو مع نهاية العام، العديد من العراقيل بما في ذلك نقص الملفات الشاملة للقضايا الخاصة لكثير من 245 من المشتبه في أنهم إرهابيون.
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، لم تكشف هويتهم وممثلي ادعاء عسكري سابقين، أن مسؤولي إدارة أوباما وجدوا أن المعلومات الخاصة بالسجناء «متناثرة في مختلف أفرع الإدارة».
 
فضل الله يتساءل في رسالة إلى أوباما
عن مدى إمكانية التغيير في السياسة الأميركية


بيروت - «الراي»

تساءل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، عن مدى إمكانية «تغيّر سياسة الولايات المتّحدة الأميركية» وممارستها ضغوطاً على إسرائيل لإعادتها «إلى جادة القانون الدولي»، مؤكداً ان يد العالم الإسلامي «ممدودة» لكن على أساس التغيير.
وجاء تساؤل فضل الله في رسالة وجهها امس، الى الرئيس الاميركي الجديد باراك أوباما، تساءل فيها ايضا ما اذا كنا سنرى «ضغطاً أميركياً لإعادة الكيان العبري (إسرائيل) إلى جادّة القانون الدولي الذي يدلّل كل تاريخه أنّه لم يعبأ به يوماً».
وقال «إنّ ثمّة سؤالاً يفرض نفسه - لا سيّما بعد خطابك الأخير الذي أعلنت فيه تعيين مبعوثين للمنطقة العربية والإسلاميّة هو: هل ستبقى إسرائيل هي المحور والمحرّك للسياسة الأميركية في منطقتنا، أم أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستكون هي نفسها المحرّك للسياسة»؟
واضاف «انّنا نفهم حجم ما تمارسه جماعات الضغط المختلفة على سياستكم من الداخل، ولكنّنا نعرف وتعرفون أن للعدالة وجهاً واحداً، يخضع لمعايير موضوعيّة تنطلق من طبيعة الحقّ الذي يملكه أيّ طرفٍ مهما كان حجمه الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي».
واعلن «اننا دعاة تغيير، وستبقى يدنا ممدودة للتغيير من موقع المسؤوليّة عن صناعة التاريخ لكلّ الذين يؤمنون بالتغيير، مُصدَّقاً بالأفعال، لا بالأقوال، ودائماً على أساس الحقّ والخير والعدالة، والسلام».
ورأى أن وصول شخصٍ من أصول أفريقيّة إلى سدّة الرئاسة الأميركية «إحدى القيم الحضاريّة التي يتميّز بها هذا المجتمع، والتي اعتبرت، أو يُراد لها أن تكون أحد أوجه التغيير في السياسات العامّة للولايات المتّحدة الأميركية».



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي