ورقتا عمل للكويت استعرضتا في قطر أفضل طرق تعليم القراءة لأطفال الرياض

تصغير
تكبير
كونا- قدم قطاع البحوث والمناهج في وزارة التربية ورقتي عمل حول أفضل الطرق في تعليم القراءة لدى أطفال مرحلة الرياض لتجنب الضعف المستقبلي في تعلم مادتي اللغة العربية واللغة الانجليزية. وقال الباحث التربوي في القطاع الدكتور خالد المهندي لـ (كونا) ان ورقتي العمل قدمتا في مؤتمر الطفولة الثاني الذي عقد في جامعة قطر في 17 من الشهر الجاري.
وبين أن المؤتمر أقيم تحت شعار (نحو دعم أفضل لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال) مضيفا ان ورقته كانت بعنوان (التعليم المبكر للقراءة والكتابة بين الطريقة التحليلية والطريقة التركيبية لدى أطفال ما قبل المدرسة).
وذكر أن مرحلة رياض الاطفال يمكن أن تسهم بشكل فعال في تنمية المهارات اللغوية الأساسية عن طريق التحدث والاستماع والمهارات الممهدة لعمليتي القراءة والكتابة من خلال أنشطة محببة للأطفال مثل القصة والأغنية والبطاقات وألعاب الحل والتركيب والألغاز وغيرها من وسائل تنمية اللغة.
وقال ان من أهداف التعلم المبكر للقراءة والكتابة للأطفال ما قبل الدراسة هو زيادة قدرة الطفل على التعبير اللفظي وتنمية مهارات الاصغاء والتحدث. واضاف ان من أهداف التعلم المبكر الأخرى تشجيع وتدريب الطفل على الانتباه الارادي باعتباره نشاطا محددا لفترة من الوقت من مثل سماع قصة أو تذكر موقف وتنمية القدرة على التذكر مثل سماع الآيات القرآنية والأناشيد وتشجيع الطفل وتدريبه على الكلام والمحادثة والتعبير عما يراه ويسمعه.
وذكر ان من الاهداف ايضا تمكين الطفل من استخدام بعض التراكيب اللغوية البسيطة مثل صيغ الماضي أو الحاضر أو المستقبل وتهيئة الأطفال وتنمية استعدادهم لتعلم القراءة والكتابة وتنمية مهارة التفكير وتدريب الطفل على الاهتمام بمعرفة معاني الكلمات الجديدة.
وذكر المهندي أن هناك اتفاقا على تقسيم أشهر طرق تعليم القراءة للمبتدئين الى عدة طرق اهمها الطريقة التركيبية (الجزئية) والطريقة التحليلية (الكلية) وطريقة التوليفة (المزدوجة). وأوضح أن الطريقة التركيبية تعتمد هذه على بدء تعلم الحروف ثم التدرج الى الكلمات ثم الى الجمل والطريقة التحليلية تهتم بالكل قبل الجزء وتضم أسلوب الكلمة وأسلوب الجملة.
وقال ان طريقة التوليفة هي طريقة حديثة تتوافر فيها مزايا الطرق السابقة وتتجنب عيوبها ولذلك يسميها البعض (الطريقة التوفيقية) أي التي تجمع بين التركيب والتحليل.
واضاف انه أوصى في الورقة التي قدمها باجراء دراسات تجريبية مستفيضة لمعرفة أفضل الطرق لتدريس مرحلة رياض الأطفال حتى لا يكون هناك ضعف في القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية.
من جانبها قالت الموجهة الأولى في رياض الأطفال وداد المجيمي انها قدمت ورقة عمل عن تجربة الكويت في التعليم المبكر للقراءة والكتابة في رياض الأطفال. وبينت أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل التي يمر بها الانسان في حياته لكونها مرحلة حاسمة وقاعدة أساسية لتكوين شخصية الطفل في المستقبل.
وبينت انه في هذه المرحلة يكتسب الطفل كثيرا من المهارات الاجتماعية والعقلية واللغوية والجسمية الحركية الانفعالية والتي تبنى عليها مهاراته الأكثر تعقيدا في المراحل الانمائية اللاحقة.
وقالت ان الكويت واحدة من دول العالم التي أبدت اهتماما خاصا بمرحلة رياض الأطفال حيث دعت الدولة الى ضرورة استثمار هذه المرحلة والاستفادة من خبرات الدول الرائدة في مجال رعاية وتربية أطفال ما قبل المدرسة. واضافت انه تتويجا لهذا الاهتمام سعت وزارة التربية لتطوير المناهج التعليمية وفق الأسلوب العلمي لمواجهة التطور العالمي ولاعداد طفل الروضة لمواجهة العديد من التحديات التي تفرضها المستجدات التربوية الحديثة ومتطلبات العصر.
وقالت انه من أجل تحقيق ذلك هناك مساع لتنفيذ مشروع ادخال اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية ومهارات القراءة والكتابة في مرحلة رياض الأطفال حيث قامت وزارة التربية بتشكيل لجان وفرق عمل لتنفيذ هذا المشروع التربوي والفعال الذي يهدف لتضييق الفجوة بين مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى في سلسلة التعليم الأساسي وهي المرحلة الابتدائية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي