ميتشيل يبدأ غدا جولة في المنطقة تستغرق 10 أيام

أطفال غزة يعودون إلى مدارسهم حاملين آثار الهجوم الإسرائيلي على القطاع

u062au0644u0645u064au0630u0629 u0641u0644u0633u0637u064au0646u064au0629 u062eu0627u0631u062c u0645u062fu0631u0633u0629 u0644u0640 u00abu0627u0644u0627u0648u0646u0631u0648u0627u00bb u0641u064a u0628u064au062a u0644u0627u0647u064au0627 u0623u0645u0633 tttt(u0627 u0641 u0628)r
تلميذة فلسطينية خارج مدرسة لـ «الاونروا» في بيت لاهيا أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
|القدس، القاهرة - «الراي»|
عاد نحو 200 الف طفل من قطاع غزة، امس، الى مدارسهم بعد توقف الهجوم الاسرائيلي على «حماس» الذي استمر ثلاثة اسابيع وادى الى تدمير عدد كبير من منازلهم او منازل اقربائهم او اصدقائهم.
الى ذلك، ورغم وقف النار، اطلق ناشطون فلسطينيون، امس، صاروخا على اسرائيل. ومع ذلك لم يصل الى هدفه وسقط في غزة، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الاسرائيلية.

ومن المقرر ان يقوم المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل بجولة في المنطقة غدا تستغرق 10 ايام.
وذكرت مصادر اميركية مطلعة لقناة «العربية»، ان ميتشيل سيزور اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية والاردن ومصر والسعودية.
واضافت ان ايفاد ميتشيل الى الشرق الاوسط بهذه السرعة، يعكس رغبة الادارة الاميركية الجديدة في تعزيز وقف النار وبحث سبل احياء عملية السلام.
ووصف الامين العام للجامعة العربية، تعيين ميتشيل، مبعوثا خاصا للرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط، بأنه «رسالة إيجابية».
واعادت 221 مدرسة تديرها الامم المتحدة في قطاع غزة، فتح ابوابها، والتي لجأ اليها عشرات الاف من الفلسطينيين خلال الهجوم الاسرائيلي الذي توقف الاحد الماضي.
يذكر ان اسرائيل دمرت 35 مدرسة حكومية من اجمالي 384 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم تضم 250 الف طالب، وتضرر عدد من مدارس «الاونروا» التي تضم 200 الف طالب في شكل جزئي، كما حدث مع مدرسة الفاخورة في جباليا، واستشهاد 50 مواطنا كانوا يحتمون في داخلها.
وفي مدرسة «الذكور» في بيت لاهيا (وكالات)، تجمع الاولاد في باحتها حاملين حقائبهم وهم يصرخون ويلهون بمحاذاة قاعة احرقت نتيجة استهدافها بقذيفة اسرائيلية.
واصيبت هذه المدرسة واحرقت قبل اسبوع، وقتل فيها صبيان في الخامسة والسابعة واصيب العشرات بجروح بينهم والدتهما التي بترت ساقاها. وكان 1600 شخص احتموا في هذه المدرسة من القصف الاسرائيلي.
واكد الجيش الاسرائيلي انه كان يرد على هجمات اتت من هذه المباني او من مواقع قريبة. لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اعرب عن صدمته وطالب باحالة المسؤولين عن هذه الهجمات على هيئات قضائية للمحاكمة.
وصرح كريستوفر غانيس، الناطق باسم «الاونروا»، لـ «فرانس برس»، بان الوكالة تريد ان تعود الحياة الى طبيعتها في القطاع وان تعيد فتح المدارس حتى ان لم تنته اعمال التصليح.
وفي مدرسة الذكور، لم يترك النزاع الذي اوقع اكثر من 1300 قتيل ثلثهم من الاطفال، حسب الاجهزة الطبية، آثارها على الجدران فقط.
وقال مدير المدرسة رياض مليحة للاطفال عبر مكبر الصوت، «تقدموا خطوة اذا استشهد والدكم او والدتكم». واضاف: «تقدموا خطوة اذا دمر منزلكم».
وتقدم اكثر من 20 طالبا خطوة الى الامام لتسجيل اسمائهم لدى «الاونروا» لتستفيد اسرهم من مساعدة خاصة.
وبين هؤلاء الطلاب، اناس عباس وهو فتى خجول في الـ 12 من العمر. وقال: «هدموا منزلنا وقتلوا خمسة من جيراننا. كان اليهود قريبين جدا من منزلنا».
وكالاولاد الاخرين، يتذكر محنته بعبارات مقتضبة وغالبا ما يجيب على الاسئلة بكلمة واحدة كأنه يحتفظ لنفسه بما عاناه.
وقال مدير المدرسة، ان الايام الاولى من استئناف الدراسة ستخصص لجلسات يحاول فيها الاساتذة تشجيع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم.
ويطرح الاولاد على ختام عزيز، المعالج النفسي في المدرسة، اسئلة حول آثار النزاع مثل القاعة التي دمرها الحريق او الاثار التي خلفتها القذائف في الجدران. واوضح: «يسألونني لماذا قصفوا المدرسة ويقولون انهم يخافون من ان يعود الاسرائيليون. ونقول لهم ان اليهود لن يهاجموا المدرسة مجددا وانه يجب عليهم الا يخافوا وبامكانهم ان يلهوا براحة بال».
من جانب اخر، اقترحت كتلة «حماس»، امس، تشكيل لجنة فلسطينية عربية «محايدة تتمتع بالشفافية والمصداقية وسرعة الإنجاز» للعمل على إعادة أعمار القطاع.
وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة يوسف المنسي، ان حكومته وضعت خطة طارئة لأعمار القطاع. واوضح ان الخطة تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين، الأولى تبدأ بإيواء وإغاثة المشردين من منازلهم المدمرة، وإزالة الركام والأنقاض لتهيئة المنطقة لإعادة الاعمار من جديد والتكاليف الأولية لهذه المرحلة تبلغ نحو 150 مليون دولار منها 110 للإغاثة العاجلة والإيواء و40 مليون لإزالة الركام ومخلفات التدمير.
وأضاف أن المرحلة الثانية، هي مرحلة إعادة البناء، وتحتاج تقريبا إلى سنة أو اكثر، حسب السيولة النقدية ومواد البناء لإعادة بناء ما خلفه الاحتلال من دمار وهذه كلفتها مليارا و65 مليون دولار، مشيرا إلى أن إجمالي المرحلتين سيبلغ نحو مليارين و215 مليون دولار.
وشدد على انه لا يمكن البدء في تنفيذ أي من المرحلتين إلا بعد فتح المعابر وفك الحصار.
وأكد وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد الآغا، أن خسائر القطاع الزراعي خلال الحرب على القطاع، حسب التقديرات الأولية، وصلت الى 170 مليون دولار، متوقعا أن تتخطى الخسائر ذلك وتصل الى 200 مليون نظرا «للمحرقة الزراعية».
الى ذلك، وصل وفد سويسري إلى غزة امس عبر معبر رفح، للإطلاع على أوضاع القطاع.
واتهم مندوب الهلال الاحمر الايراني على متن سفينة المساعدات الايرانية لقطاع غزة، مصر واسرائيل بعرقلة تفريغ شحنة السفينة في غزة. وقال أحمد نواب في تصريح لـ «وكالة مهر للأنباء»، امس، «بعد مرور 15 يوما على وصول السفينة الايرانية التي تحمل مساعدات إنسانية من الشعب الإيراني الى أهالي غزة، الى المناطق المقابلة لسواحل غزة، فإن الكيان الصهيوني لا يزال يعرقل عملية تفريغ شحنة المساعدات في ميناء غزة، وكذلك تواصل الحكومة المصرية من جانبها وضع العراقيل أيضا».
وتابع: «ستستخدم جمعية الهلال الأحمر الايرانية عصر اليوم (امس) أسلوبا جديدا لتفريغ شحنة المساعدات الإنسانية في ميناء غزة، لن نتحدث عنه قبل إنجازه». وأضاف: «سفينتنا الآن في ميناء بور سعيد المصري للتزود بالوقود، على بعد 60 ميلا عن ميناء غزة».
من جهته، قال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فيلنائي إن عملية غزة «خلقت ظروفاً جديدة وزادت من فرص إعادة الجندي الاسير جلعاد شاليت». واضاف امس، إن إسرائيل تبذل جهوداً جبارة من أجل إعادة الجندي، مشيراً إلى أنه «كان يعتقد منذ الأيام الأولى بعد الاختطاف بأنه يجب دفع ثمن باهظ مقابل الإفراج عنه».
وأكد أن من واجب الحكومة ضمان عدم تعرض أي جندي أو ضابط شارك في العملية لإجراءات قضائية.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى، ان وزير الدفاع ايهود باراك سيزور، واشنطن، ليبحث مع نظيره الاميركي روبرت غيتس تفعيل الاتفاق المتبادل للحد من تهريب السلاح.
وتشكل هذه الزيارة الاولى من نوعها لمسؤول اسرائيلي منذ الهجوم الذي شنته الدولة العبرية على قطاع غزة (بين 27 ديسمبر و18 يناير) ودخول باراك اوباما الى البيت الابيض.
واشار المسؤول في وزارة الدفاع، طالبا عدم كشف اسمه، الى ان باراك الذي يغادر اسرائيل الثلاثاء سيلتقي غيتس، لمناقشة «تطبيق بروتوكول الاتفاق» الموقع في 16 يناير الجاري.
ويدخل البروتوكول الموقع من وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني، في اطار السعي للحد من تهريب السلاح الى الاراضي الفلسطينية.
وأكدت مصادر ديبلوماسية مصرية، أن القاهرة بدأت الترتيبات والاتصالات لعقد مؤتمر للمانحين لإعادة إعمار القطاع، منوهة إلى أن من المقرر أن يعقد في النصف الثاني من فبراير المقبل في شرم الشيخ .
وعلمت «الراي»، أن نائب المفوض العام لوكالة «الأونروا» فليبو غراندي، سيطلع المشاركين في أعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، المقرر انعقاده اليوم في القاهرة، على نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة، وجهود الوكالة الدولية لتنفيذ أعمال الإغاثة الإنسانية في القطاع، والأموال المطلوبة لقيام الوكالة بأعمالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويبحث المؤتمر، الذي تستمر فعالياته 5 أيام، وتشارك فيه مصر والأردن ولبنان وسورية وفلسطين والجامعة العربية - التطورات السياسية في الأراضي الفلسطينية، خصوصا آثار العدوان على غزة.
ميدانيا، اعتقلت قوات إسرائيلية فجر امس، خمسة فلسطينيين من بلدة قباطية جنوب جنين. وهم، محمد يوسف خزيمية (17عاما) وحمد رفيق أبو عيشة (19عاما) وأحمد مؤمن الحج فؤاد (16عاما) وأسامة محمود أبو زيد (19عاما) ومهند فتحي حنايشة (32 عاما).
واعلنت «الجهاد الإسلامي»، ان أربعة من معتقليها في سجن تابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي