قلم احمر/ همســـة عقل وعاطفة... للرجل «البهيم»



تكتبها : ليلى أحمدتكتبها : ليلى أحمد
www.alraimedia.com
نحتاج دائما لتذكير الرجل «البهيم... وما أكثرهم» لكي يخفف من المطبات الهوائية العاطفية في حياته مع شريكته، أن يعرف ان تركيبة المرأة النفسية والعاطفية ورؤيتها للأمور تختلف عنه واذا اراد أن يعيش علاقة عاطفية ناجحة فعليه أن يمنح شريكته أذنا وعينا لها، وهو لديه اذنان وعينان، فليأخذ واحدة له «يتنعم» بها والثانية للحبيبة لماذا لا يقسمهما على اثنين ليعيش حياة سوية قابلة للتطور في مناح جدية بها اكتشافات لذيذة تمتع الطرفين في حياتهما، اما الوقوف عند خط الابتداء والدوران حولها كدودة القز في العلاقة بسبب «تخن» تفكيره الذي يأبى التطور، فهذا ما يجعل العلاقات العاطفية تتسم بالجمود و... النكد !
العناد السخيف والاحساس المتضخم المريض بالكبرياء من جانب الرجل ليس بها اي «ريحة» للرجولة، فالرجل بتكوينه يعني الاحتواء، وأن يكون عامل جذب لامرأته وليس عامل طرد لها.
لكن مع الاسف يظهر ان موبقات العصر وثقته المايعة بنفسه «سيحت» بقايا رجولته. اقرأوا هذه القصة...
مينا... شاب مصري عاشق من الدرجة الاولى يحب سيلفيا جدا، ويريدها زوجة، وهي في الثانية والعشرين من عمرها وهو في الثامنة والعشرين، اختلفا حول... «احساسها بعدم اهتمامه بها» حين جاء للعمل بالكويت، أتفهم ان نصف وزن الرجل الاهتمام بعمله والنجاح به، فنسيها تماما وسط تركيزه بالتفوق في عمله، لا تفهم لماذا غابت غيمة الاحتواء عن أيامها، لماذا غاب الظل الحنون، الذي كان يرشرشها بمطر الحب في أيامها، لماذا غاب الاهتمام الذي منحه لها أبان وجوده قربها في مصر.
وبعد شهور من الانهماك بعمله وحتى الثبات كانت تطرأ على باله فيبعث لها بمسج عاطفي ساخن هي لم يكن رد فعلها لذيذا، لم تتقبله، بل أمعنت في... رفضه. الرجل حين ينغمس في عمله فهو يفكر بتأمين مسقبل مادي مريح لحبيبته، كتوفير تكاليف بيت الزوجية ومستلزماتها، والبنت تفكر على طول «انه ربما كان مشغولا في غربته... بامرأة اخرى وهذا سبب غيابه».
قلت لقلب مينا: لا يمكن ان تنشغل كل هذا الانشغال بشهور طويلة، ثم تطالبها ان تكون بنفس «قوة» العاطفة التي كانت عليها. كيف تأمن لك وقد أهملتها، كيف كنت عاشقا ومهتما وحاضرا في يومياتها تسأل عنها تأخذها للفسحة ومتواصلا الليل بالنهار معها، وتغار عليها ثم فجأة تغيب عنها، أين الحب الذي كان؟، أين غيرتك عليها اثناء العلاقة وتركتها كغصن شجرة جافة دون أي اهتمام؟.
هو حزين جدا لقرارها بالانفصال عنه، ونسي تقسيم وقته واهتمامه على... اثنين. حين تكون رجلا حقيقيا يجب أن تظل محتويا لحبيبتك، تستمع لتفاصيل يومياتها وتناقشها في قراراتها،... على الرجل ان يكون لحبيبته أربعة أمور مهمة جدا لكل النساء تماما بعدد ما تملك من أربعة أصابع رئيسية في كل يدّ، أولا أبـا حنونـا رحيما، يترفع على انفعالات غضبها ويحتضن انكساراتها وهزائمها، دون ان يغرز سكينا حادا في جرحها بالنقد السلبي المحطم أكثر لنفسيتها، ولا عليه التعالي و«بكبرياء» أجوف عليها، لأن رد فعلها كان غير متوقعا لديه، مع انه هو سبب رد فعلها الغاضب.
حين تملك حنان الأبوة أيها العاشق عليك ان تكون صديقا، بعمرها وانفعالاتها، تتفهمها وتأخذ الدنيا رفقة مزاح وخفة، تخفف عنها ما يؤلمها، وتقدم رؤى انسانية بها رحمة الاصدقاء، ثم تكون حبيبا لا ينسى.. اللمسات المؤثرة.. مثل ارسال بوكيه ورد يذهب اليها بعد نهار غاضب، و«مسج» به شقاوة العمر مصحوبا بخفة الظل، وأشواق طائرة الى قلبها، أو تلبية ما احتاجته ذات يوم، ولم تلبه لها. ومرة استشعر ما لديها من مشاعر الامومة النائمة في أعماقها، وبعد ذلك كله يمكنها أن تقدم عمرها وحياتها وعواطفها وعقلها واهتمامها لرجل «نادر» هو ايقونة حب وأمان وطمأنينة لها.
مينا.. كان رد فعله غضبا شديدا عليها وعناداً لا تهزه رياح الخماسين الساخنة، وأصر على مقاطعتها «شوف الغباوة» فبدلا من الحوار لإزالة الالغام القابلة للانفجار ومن ثم الاعتذار والوعد بعدم تجاهل الاهتمام بها، رفع عليها محظورات المنع في التواصل معها، لكي «يكسر» رأسها وتعود اليه تعبة من فراقه، هذا ما كان يتوقعه، لكن الأمور أتت بعكس مما يحلم. فلا رأس انكسر... بل على العكس هي التي كانت صاحبة قرار الانفصال عنه.
مينا.. وغيره من الشباب لا يعرفون ان الفتاة العربية في عمر العشرين، غير مكتملة العواطف، فلا خبرات ولا عراك مع الحياة ينمي عظمها، أنظر الى فتاة بنفس العمر من أوروبا وأميركا، ترى هناك بنت العشرين ناضجة... كالتفاح، لا طفولية الانفعالات في فكرها وعواطفها، تعرف وتحدد تماما ما تريد، انها ابنة تجربة ثرية في عراكها مع الحياة، فهي تقسم نفسها الى عقل أولا ثم... عاطفة، بينما الفتاة والمرأة العربية، تكون قلباً متضخماً... فقط!.. الرجل العربي لديه عقل «جاف» لا يجيد التعامل مع عواطفه تعبيرا وسلوكا، بينما المرأة عكسه تماما، فلديها الكثير من العواطف والانفعالات، وفكر وتدبير للحياة قليل، هي غير مستندة على خبرات في الحياة وصدامات ومواجهات والقفز فوقها لمرحلة أكثر نضجا، لذا تعيش مشاعرها دائما وهي في صفوف المرحلة الثانوية في كل مراحل عمرها. وعلى رجل الاحتواء أن يكبر عقله «شوي» والصبر والتحمل طالما انه يجد سعادته في أيام صفائها معها.
مينا... لا يدري ان أمام المرأة خيارات عدة واغراءات حنان كثيرة امامها وحولها ولديها بدائل تأتي لحد عندها، وهي بحاجة لها، لكن مع الأسف هو وغيره من الرجال الفقيري النضج يؤمنون بأوهامهم بأن الدنيا تقف عندهم، وهذه الثقة الزائدة عن الحد، وغير الحقيقية هي سبب كبريائه وعناده، ويكتشف متأخراً، ان شجرة الدنيا لم تقف على زيارة هذا العصفور الذكوري ليقف على غصن شجرتها... لأنها تشعر بجرح لمبادلتها غضب الحب بانقطاع قل نظيره في «التياسة» وهو ما يجعل الاحساس بالأمان نحوه يصل الي حافة... الصفر الثلجي... لذا عاندت هي الاخرى.. فجاء لزيارتي ووجهه مصفر، نحيل الجسد جدا وغابت معالم الحياة عنه.
المرأة تحتاج دائما الى ماء الاهتمام ليرتوي غصن عواطفها... له!
www.alraimedia.com
نحتاج دائما لتذكير الرجل «البهيم... وما أكثرهم» لكي يخفف من المطبات الهوائية العاطفية في حياته مع شريكته، أن يعرف ان تركيبة المرأة النفسية والعاطفية ورؤيتها للأمور تختلف عنه واذا اراد أن يعيش علاقة عاطفية ناجحة فعليه أن يمنح شريكته أذنا وعينا لها، وهو لديه اذنان وعينان، فليأخذ واحدة له «يتنعم» بها والثانية للحبيبة لماذا لا يقسمهما على اثنين ليعيش حياة سوية قابلة للتطور في مناح جدية بها اكتشافات لذيذة تمتع الطرفين في حياتهما، اما الوقوف عند خط الابتداء والدوران حولها كدودة القز في العلاقة بسبب «تخن» تفكيره الذي يأبى التطور، فهذا ما يجعل العلاقات العاطفية تتسم بالجمود و... النكد !
العناد السخيف والاحساس المتضخم المريض بالكبرياء من جانب الرجل ليس بها اي «ريحة» للرجولة، فالرجل بتكوينه يعني الاحتواء، وأن يكون عامل جذب لامرأته وليس عامل طرد لها.
لكن مع الاسف يظهر ان موبقات العصر وثقته المايعة بنفسه «سيحت» بقايا رجولته. اقرأوا هذه القصة...
مينا... شاب مصري عاشق من الدرجة الاولى يحب سيلفيا جدا، ويريدها زوجة، وهي في الثانية والعشرين من عمرها وهو في الثامنة والعشرين، اختلفا حول... «احساسها بعدم اهتمامه بها» حين جاء للعمل بالكويت، أتفهم ان نصف وزن الرجل الاهتمام بعمله والنجاح به، فنسيها تماما وسط تركيزه بالتفوق في عمله، لا تفهم لماذا غابت غيمة الاحتواء عن أيامها، لماذا غاب الظل الحنون، الذي كان يرشرشها بمطر الحب في أيامها، لماذا غاب الاهتمام الذي منحه لها أبان وجوده قربها في مصر.
وبعد شهور من الانهماك بعمله وحتى الثبات كانت تطرأ على باله فيبعث لها بمسج عاطفي ساخن هي لم يكن رد فعلها لذيذا، لم تتقبله، بل أمعنت في... رفضه. الرجل حين ينغمس في عمله فهو يفكر بتأمين مسقبل مادي مريح لحبيبته، كتوفير تكاليف بيت الزوجية ومستلزماتها، والبنت تفكر على طول «انه ربما كان مشغولا في غربته... بامرأة اخرى وهذا سبب غيابه».
قلت لقلب مينا: لا يمكن ان تنشغل كل هذا الانشغال بشهور طويلة، ثم تطالبها ان تكون بنفس «قوة» العاطفة التي كانت عليها. كيف تأمن لك وقد أهملتها، كيف كنت عاشقا ومهتما وحاضرا في يومياتها تسأل عنها تأخذها للفسحة ومتواصلا الليل بالنهار معها، وتغار عليها ثم فجأة تغيب عنها، أين الحب الذي كان؟، أين غيرتك عليها اثناء العلاقة وتركتها كغصن شجرة جافة دون أي اهتمام؟.
هو حزين جدا لقرارها بالانفصال عنه، ونسي تقسيم وقته واهتمامه على... اثنين. حين تكون رجلا حقيقيا يجب أن تظل محتويا لحبيبتك، تستمع لتفاصيل يومياتها وتناقشها في قراراتها،... على الرجل ان يكون لحبيبته أربعة أمور مهمة جدا لكل النساء تماما بعدد ما تملك من أربعة أصابع رئيسية في كل يدّ، أولا أبـا حنونـا رحيما، يترفع على انفعالات غضبها ويحتضن انكساراتها وهزائمها، دون ان يغرز سكينا حادا في جرحها بالنقد السلبي المحطم أكثر لنفسيتها، ولا عليه التعالي و«بكبرياء» أجوف عليها، لأن رد فعلها كان غير متوقعا لديه، مع انه هو سبب رد فعلها الغاضب.
حين تملك حنان الأبوة أيها العاشق عليك ان تكون صديقا، بعمرها وانفعالاتها، تتفهمها وتأخذ الدنيا رفقة مزاح وخفة، تخفف عنها ما يؤلمها، وتقدم رؤى انسانية بها رحمة الاصدقاء، ثم تكون حبيبا لا ينسى.. اللمسات المؤثرة.. مثل ارسال بوكيه ورد يذهب اليها بعد نهار غاضب، و«مسج» به شقاوة العمر مصحوبا بخفة الظل، وأشواق طائرة الى قلبها، أو تلبية ما احتاجته ذات يوم، ولم تلبه لها. ومرة استشعر ما لديها من مشاعر الامومة النائمة في أعماقها، وبعد ذلك كله يمكنها أن تقدم عمرها وحياتها وعواطفها وعقلها واهتمامها لرجل «نادر» هو ايقونة حب وأمان وطمأنينة لها.
مينا.. كان رد فعله غضبا شديدا عليها وعناداً لا تهزه رياح الخماسين الساخنة، وأصر على مقاطعتها «شوف الغباوة» فبدلا من الحوار لإزالة الالغام القابلة للانفجار ومن ثم الاعتذار والوعد بعدم تجاهل الاهتمام بها، رفع عليها محظورات المنع في التواصل معها، لكي «يكسر» رأسها وتعود اليه تعبة من فراقه، هذا ما كان يتوقعه، لكن الأمور أتت بعكس مما يحلم. فلا رأس انكسر... بل على العكس هي التي كانت صاحبة قرار الانفصال عنه.
مينا.. وغيره من الشباب لا يعرفون ان الفتاة العربية في عمر العشرين، غير مكتملة العواطف، فلا خبرات ولا عراك مع الحياة ينمي عظمها، أنظر الى فتاة بنفس العمر من أوروبا وأميركا، ترى هناك بنت العشرين ناضجة... كالتفاح، لا طفولية الانفعالات في فكرها وعواطفها، تعرف وتحدد تماما ما تريد، انها ابنة تجربة ثرية في عراكها مع الحياة، فهي تقسم نفسها الى عقل أولا ثم... عاطفة، بينما الفتاة والمرأة العربية، تكون قلباً متضخماً... فقط!.. الرجل العربي لديه عقل «جاف» لا يجيد التعامل مع عواطفه تعبيرا وسلوكا، بينما المرأة عكسه تماما، فلديها الكثير من العواطف والانفعالات، وفكر وتدبير للحياة قليل، هي غير مستندة على خبرات في الحياة وصدامات ومواجهات والقفز فوقها لمرحلة أكثر نضجا، لذا تعيش مشاعرها دائما وهي في صفوف المرحلة الثانوية في كل مراحل عمرها. وعلى رجل الاحتواء أن يكبر عقله «شوي» والصبر والتحمل طالما انه يجد سعادته في أيام صفائها معها.
مينا... لا يدري ان أمام المرأة خيارات عدة واغراءات حنان كثيرة امامها وحولها ولديها بدائل تأتي لحد عندها، وهي بحاجة لها، لكن مع الأسف هو وغيره من الرجال الفقيري النضج يؤمنون بأوهامهم بأن الدنيا تقف عندهم، وهذه الثقة الزائدة عن الحد، وغير الحقيقية هي سبب كبريائه وعناده، ويكتشف متأخراً، ان شجرة الدنيا لم تقف على زيارة هذا العصفور الذكوري ليقف على غصن شجرتها... لأنها تشعر بجرح لمبادلتها غضب الحب بانقطاع قل نظيره في «التياسة» وهو ما يجعل الاحساس بالأمان نحوه يصل الي حافة... الصفر الثلجي... لذا عاندت هي الاخرى.. فجاء لزيارتي ووجهه مصفر، نحيل الجسد جدا وغابت معالم الحياة عنه.
المرأة تحتاج دائما الى ماء الاهتمام ليرتوي غصن عواطفها... له!