دا سيلفا يدعوه إلى صيد السمك في البرازيل

المقالات الافتتاحية تنتقد بوش «الكارثي»

تصغير
تكبير
برلين، برازيليا، كانبيرا - رويترز - انتهز كتاب المقالات الافتتاحية في انحاء العالم، اخر فرصة، واستغلوا مقالاتهم المطبوعة ليوجهوا الاتهامات الى الرئيس جورج بوش، بتشويه سمعة الولايات المتحدة، من خلال ما يرى كثيرون انها قيادة مصابة بالغرور وتفتقر للكفاءة.
وذكر بعض المقالات الافتتاحية رغم كل انتقاداتها، ان المؤرخين قد يكونوا أكثر رحمة في وقت لاحق عن اولئك الذين يكتبون الان المسودات الاولى للتاريخ. ويرى بعض مؤيدي بوش انه حقق نجاحا من خلال عدم حدوث هجمات بعد 11 سبتمبر 2001.
واستهدفت المانيا، التي وصفها وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد بـ «أوروبا العجوز» لمعارضتها غزو العراق، بوش في انتقاداتها. وكتبت صحيفة «داي تسايت »، امس،«بوش جلب أكبر بؤس على العالم بعقليته التي استندت الى ان - من ليس صديقه هو عدوه».
ووصفت صحيفة «سودويتش تسايتونغ»، الرئيس المنتهية ولايته في مقال بعنوان «بوش زعيم ضعيف غرق في منصبه» بأنه كان «فاشلا». وكتبت: «خلط بين العناد والمبادئ. أصبحت اميركا غير متسامحة وسيستغرق الامر وقتا طويلا لاصلاح هذا الضرر».
وانتقدت المقالات الافتتاحية، بوش بسبب الحربين اللذين لم يكتملا واغراق الاقتصاد في كساد وتحويل الفائض في الموازنة الى ديون متراكمة، كما انتقدت سياساته في شأن البيئة وتشويه سمعة الولايات المتحدة من خلال مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو.
لكن بعض المقالات الافتتاحية نسبت الفضل الى بوش في الدفاع عن الولايات المتحدة ضد الهجمات الارهابية بعد 11 سبتمبر 2001.
وأشادت اسرائيل كثيرا بنوايا بوش، وليس بالضرورة بانجازاته.
وكانت صحيفة «تورونتو غلوب» الكندية قاطعة في تنديدها ببوش. وكتبت «وداعا يا أسوأ رئيس على الاطلاق». واضافت: «بوش كان كارثة تامة فشل في شأن أكبر القضايا من غزو العراق الى ارتفاع درجة حرارة الارض والتعامل مع الاعصار كاترينا واسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم».
وكتبت صحيفة «صنداي تايمز» في لندن «بوش يترك بلدا واقتصادا ممزقا». واضافت ان الديون الاميركية والبطالة تضاعفت في عهده.
واوردت صحيفة «دايلي ميل»، انه دخل البيت الابيض وفائض الموازنة 128 مليار دولار، لكنه يغادره وقد بلغ العجز 482 مليار دولار. واضافت: «كيف سيحكم التاريخ على جورج دبليو؟ في الجانب الايجابي بعد هجمات 11 سبتمبر حقق ما أصبح الاولوية الاولى له وهو منع معاناة بلاده من هجوم اخر على اراضيه. واصيب تنظيم القاعدة بضعف كبير».
ووجدت مجلة «الايكونومست» شيئا تمتدح به بوش في شأن حرية التجارة واصلاح قوانين الهجرة والصين. لكن تقييمها الاجمالي كان سلبيا. ورأت «انه يترك الرئاسة وهو يعاني من أدنى شعبية وأكثر الرؤساء اثارة للانقسام في التاريخ الاميركي. تولى بوش الرئاسة خلال أكثر الفترات كارثية في سمعة اميركا منذ الحرب العالمية الثانية».
وكتبت صحيفة «لو موند» الفرنسية: «من الصعب ان ترى مؤرخا لا يقول ان بوش كان أكثر زعيم كارثي شهدته الولايات المتحدة على الاطلاق».
وفي برازيليا، دعا الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، بوش، لزيارة البرازيل في رحلة صيد بحرية.
وعشية مغادرته البيت الابيض اتصل بوش بعدد من قادة الدول لتوديعهم، بينهم لولا دا سيلفا، وهو نقابي سابق انتخب رئيسا في 2003. ورغم الخلافات السياسية التي تباعد بين الرجلين، الا انهما تمكنا من بناء صداقة شخصية دفعت لولا مرارا الى وصف نظيره الاميركي بـ «الرفيق بوش».
وحسب الناطق باسم الرئاسة البرازيلية مارسيلو بوماش، فان الرئيسين لم يتطرقا في مكالمتهما الهاتفية، الاثنين، الى السياسة. الا انه كشف انهما تبادلا الدعوات. فقد دعا لولا دا سيلفا، بوش لزيارة البرازيل للذهاب معه في رحلة صيد قبالة السواحل البرازيلية الغنية بالاسماك، بينما دعا بوش، الرئيس البرازيلي لزيارته في مزرعته في تكساس.
في المقابل، تخلف بوش عن الاتصال برئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود لتوديعه.
وأفادت «وكالة آي آي بي للانباء»، بان رود قال امس، في مقاطعة اديلايد انه لم يتلق اتصالاً من بوش. لكنه تمنى للرئيس المنتهية ولايته كل الخير في فترة تقاعده، شاكراً إياه على مساهمته القوية في تعزيز التحالف الأسترالي - الأميركي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي