«حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً»، بهذه الجملة استقبلكم يوم أمس والدنا وقائدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح أطال الله عمره، واليوم نجدد الترحيب بكم باسم الشعب الذي يحب السلام ويعمل من أجله، فمكانكم عيون أهل الكويت وقلوبهم، فضيوف أميرنا هم ضيوف للجميع، ونتمنى ألا تلتفتوا إلى بعض أصوات النشاز التي تحاول التكسب بأي شيء تصل ألسنتهم إليه. وحتماً أنه في كل بلد توجد مثل تلك النوعيات من البشر، والذين لا يعرفون ما هو معنى الضيافة.
لقد دعا قائدنا حفظه الله لهذه القمة منذ العام الماضي واستطاع أن يجمع هذه الفعاليات كلها في قمة الكويت فهو صباح القمة، وكانت الكويت تستعد لها منذ تلك اللحظة من أجل إنجاح هذه القمة الاقتصادية والاجتماعية، وقبل أن يكون هناك انهيار اقتصادي عالمي، ولكنها اليوم أصبحت ضرورة ملحة من أجل البشر كافة. ودعوني يا ضيوفنا الكرام أستعير مشهداً من الفيلم العربي «صلاح الدين الأيوبي»، وتحديداً مشهد المحاورة بين «صلاح الدين وريتشارد قلب الأسد»، وعن انتظار الفلاح في حقله، وعن الحطاب الذي يقطع الأشجار ليدفي عائلته من برد أوروبا، وتلك الأم التي تنتظر ولدها لتفرح بزواجه. واليوم هناك مئات الملايين من البشر ينظرون إلى قمتكم وينتظرون منها أن تكون قمة ناجحة من أجلهم ليعيشوا الحياة الكريمة التي يتمناها كل قائد لشعبه. أدام الله القمم الناجحة من أجل الشعوب ولا دام من يريد التكسب من بعض القمم على حساب أي قضية...
سعد المعطش
كاتب كويتي
[email protected]