جينبينغ: لا نية لخوض حرب باردة أو ساخنة
ترامب يدعو الأمم المتحدة لمحاسبة الصين على «كورونا»
شاشة تعرض خطاب ترامب داخل قاعة الجمعية العامة للأمم للمتحدة أمس (رويترز)


دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مخاطباً الأمم المتحدة، إلى «محاسبة الصين على ما قامت به» في أزمة «كوفيد - 19»، فيما توشك الولايات المتحدة على تجاوز عتبة 200 ألف وفاة بوباء كورونا المستجد.
وانطلقت أمس أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد في الفضاء الافتراضي وافتتحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالدعوة إلى «وقف إطلاق نار عالمي» و«تجنب حرب باردة جديدة»، فيما تبعه ترامب ليشن هجوماً حاداً على بكين.
واتهم ترامب، في رسالة مسجلة بثت في قاعة الجمعية العمومية، الصين بالسماح للفيروس، الذي كرر وصفه بأنه «فيروس صيني»، «بالخروج من الصين وإصابة كل العالم» موضحاً «مع بدء انتشار الفيروس، حظّرت الصين الرحلات الجوية الداخلية فيما سمحت للطائرات بمغادرة البلاد ونشر العدوى في العالم».
وأضاف: «أعلنت الحكومة الصينية ومنظمة الصحة العالمية، التي تسيطر عليها بكين فعلياً، كذباً أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان لآخر... وفي وقت لاحق أعلنتا كذباً أن الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض لن ينشروا المرض». وتابع «على الأمم المتحدة محاسبة الصين على أفعالها».
وأشاد بنفسه بصفته «صانع السلام»، بعد أسبوع من التوقيع في البيت الأبيض على اتفاقي سلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
ولكن من دون انتظار، حذر غوتيريس من «شق كبير» بين «أكبر قوتين اقتصاديتين» في العالم، وقال إنه «في مواجهة الفيروس يحتاج العالم إلى وقف إطلاق نار عالمي لوضع حد للصراعات الساخنة عبر القيام بكل ما يمكن لتجنب حرب باردة جديدة».
بدوره، أفاد الرئيس الصيني شي جينبينغ، في كلمته، بأن بلاده «ليس لديها نية لخوض حرب باردة أو ساخنة مع أي دولة» مع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن.ودعا جينبينغ، العالم إلى «معارضة التسييس والوصم» على خلفية الفيروس، معتبراً أن التضامن الدولي هو الوسيلة الوحيدة لتجاوز الأزمة.
كما حض على تبني «مفهوم الأسرة الكبيرة... وتجنب الوقوع في فخّ صدام الحضارات».
من ناحيتها، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن الأمم المتحدة «أجبرت في كثير من الأحيان على التخلف عن مُثلها في وقت حالت مصالح الأفراد، مرة بعد مرة، دون أن يعمل هذا النظام كما كان مقصوداً له».
واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن «جائحة كورونا تحد عالمي من نوع جديد»، مشيرا إلى أن انتعاش الاقتصاد بعد الأزمة الحالية سيتطلب وقتاً طويلاً.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة انتهاج الحوار والديبلوماسية لحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني بموجب القانون الدولي مع التزام جميع الأطراف بالاتفاق الدولي لعام 2015.
وعلى مدى أسبوع، يتحدث ممثلو 193 دولة خلال الاجتماع الذي ينعقد في الافتراضي هذا العام بسبب الوباء.
وللمرة الأولى لم تُشاهد في وسط مانهاتن مواكب السيارات وغابت التكهنات بشأن احتمال انعقاد اجتماعات استثنائية على الهامش.
وبدلاً من ذلك طُلب من قادة الدول إرسال خطاباتهم المسجلة مسبقا ليتم بثها في القاعة الفسيحة حيث سمح بحضور مسؤول ديبلوماسي واحد نيابة عن كل وفد، مع إلزامه بوضع كمامة.