No Script

وزير الخارجية: حل النزاعات بالطرق السلمية والديبلوماسية الوقائية ركيزة للسياسة الكويتية

No Image
تصغير
تكبير

أكد وزير الخارجية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ الدكتور أحمد الناصر، اليوم الاثنين، أن دعم جھود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية وتعزيز مفھوم الديبلوماسية الوقائية بات من ثوابت الديبلوماسية الكويتية وركيزة مھمة لسياستھا الخارجية وتعاطيھا مع المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال احتفالية يوم السلام العالمي بتنظيم من معھد المرأة للتنمية والسلام الكويتي تحت شعار "السلام طريقنا"، والتي شارك فيھا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ونائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في البحرين الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة عبر تقنية المرئي والمسموع.
وألقى الشيخ الدكتور الناصر كلمة بھذه المناسبة.. جاءت على النحو التالي:


"معالي الأخ/ أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية،،،
سعادة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين الشقيقة،،،
سعادة الأخت/ كوثر عبدالله الجوعان المحامية ورئيسة معھد المرأة للتنمية والسلام،،،
سعادة الأخوات والأخوة رؤساء وأعضاء البعثات الدولية والإقليمية،،،
الحضور الكريم،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي أن أعرب عن خالص الامتنان والتقدير لھذه الدعوة الكريمة لرعاية احتفال معھد المرأة للتنمية والسلام بمناسبة يوم السلام العالمي تحت شعار (السلام طريقنا) الذي أعلنتھ الأمم المتحدة تعزيزا لقيم ومثل السلام بين الأمم والشعوب والذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين على قيام الأمم المتحدة عام 1945 مدشنة حقبة جديدة واعدة بالأمن والسلام والآمال بعد عقود من الحروب والدمار والآلام مرحبا في ھذا المقام بضيوف دولة الكويت الأعزاء المشاركين في ھذه الاحتفالية التي تسلط الضوء على أحد أبرز القضايا العالمية التي تواجھ المجتمع الدولي وما تتطلبه من تقييم للجھود الدولية المبذولة في ھذا المجال لضمان تحقيق ما نصبو إليه جميعا من تعزيز ونشر مبادئ ثقافة السلام.
الحضور الكريم،،،
حرصت دولة الكويت منذ نشأتھا على نشر وتكريس ثقافة السلام والحوار والاعتدال فباتت أولوية في مرتكزات السياسة الخارجية تنطلق من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد جبل عليھا أھل الكويت وقد كرس دستور دولة الكويت في العام 1962 في ديباجته مبادئ وثقافة السلام.. فدولة الكويت تفخر بكونھا بلد الصداقة والسلام وملتقى لمختلف الأديان والحضارات. وشكلت ھذه المبادئ والأسس ركيزة ھامة لسياسة دولة الكويت الخارجية في تعاطيھا مع المجتمع الدولي فأضحى دعم جھود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية وتعزيز مفھوم الديبلوماسية الوقائية من ثوابت الديبلوماسية الكويتية.
الحضور الكريم،،،
لعلي أستذكر معكم اليوم محطة ھامة من محطات مسيرة السلام التي انتھجتھا دولة الكويت وتقدير العالم أجمع للدور الرائد لدولة الكويت ولحضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه وكذلك التأكيد على الشراكة بين منظمة الأمم المتحدة ودولة الكويت التي توثقت أركانھا وتعززت منذ انضمام دولة الكويت لھذه المنظمة عام 1963.
وأشير ھنا إلى تسمية منظمة الأمم المتحدة في التاسع من شھر سبتمبر 2014 سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – قائدا للإنسانية ودولة الكويت مركزا للعمل الإنساني. إن ھذا التكريم العالمي لسموه رعاه الله ولدولة الكويت من قبل منظمة الأمم المتحدة يعكس بشكل جلي تقدير وتثمين المجتمع الدولي للعمل المضني والجھود الحثيثة في دعم وترسيخ ھذه الثوابت التي انطلقت منھا دولة الكويت.
لقد حرصت دولة الكويت على دعم جھود منظمة الأمم المتحدة من خلال الانضمام إلى مبادرة تحالف الحضارات والتحقت بمجموعة أصدقاء التحالف وشاركت بكافة مؤتمراته ويأتي ذلك وفق قناعة كويتية راسخة بأن الانفتاح على الثقافات الأخرى والتفاعل مع الآخر ھي أمور متجذرة في الوجدان الفكري والثقافي للمواطن الكويتي منذ القدم.
ونؤكد ھنا أن مفھومنا لتحالف الحضارات ينطلق من الدعوة إلى الحوار والتعايش بين الحضارات والاستفادة من تجاربھا بما ينعكس إيجابا على الآخر وإبرازا للجوانب المشتركة بين ھذه الثقافات وتعزيزا لمضامينھا.
الحضور الكريم،،،
إننا مطالبون اليوم كحكومات ومنظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني وأفراد بأن نسعى وبنوايا صادقة لمحاربة الأفكار المتطرفة والداعية لنبذ الآخر والمحرضة على الكراھية والتي تستدعي تنسيق الجھود لمواجھتھا تعزيزا لتحقيق أھداف السلام والتسامح والاحترام المتبادل.
ختاما،،، أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لجميع المشاركين في ھذه الاحتفالية على مساندتھم واھتمامھم بدعم وتحقيق أھداف السلام العالمي، متمنيا أن تتكلل أعمال الحلقات النقاشية اللاحقة بالنجاح متطلعا إلى تحقيق نتائج إيجابية للنھوض بدعم مسيرة السلام العالمي، داعيا المولى عز وجل التوفيق والنجاح للقائمين على ھذه الفعالية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي