إسرائيل تعتقل «جورج فلويد فلسطين»
هندوراس تنوي نقل سفارتها إلى القدس ... والسودان يضع 3 شروط للتطبيع

عناصر من الشرطة تفتش سيارة حاول قائدها دهس متظاهرين ضد نتنياهو في القدس (أ ف ب)


- محاولة دهس خلال تظاهرة حاشدة ضدّ نتنياهو في القدس
أعلن رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، أنه ينوي نقل سفارة بلاده إلى القدس في نهاية العام الحالي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» عن هيرنانديز قوله في تغريده على موقع «تويتر»، أمس، إنه أجرى اتصالاً ليل الأحد قبل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأبلغه بذلك.
وبحسب الهيئة، فإن إسرائيل بدورها ستفتح سفارة لها في تيغوسيغالبا عاصمة هندوراس، مشيرةً إلى أن هناك سفيراً إسرائيلياً غير مقيم يمثلها حالياً في هندوراس.
من جهة أخرى، أفادت معلومات بأن زيارة الوفد السوداني إلى الإمارات تأتي في إطار محادثات ثلاثية، أميركية - سودانية - إماراتية، لبلورة اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات السودانية - الإسرائيلية، على أن يتم الإعلان عنه خلال أيام، بحسب تقرير إسرائيلي نقلاً عن مصادر سودانية.
وأشار التقرير الذي أعده الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد إلى أن مستشار الأمن القومي الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، يمثل الجانب الإماراتي في المحادثات، فيما يمثل الولايات المتحدة، مدير مجلس الأمن القومي الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الجنرال ميغيل كوريا.
وبحسب التقرير، فإن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بات موافقاً على خطوة التطبيع مع إسرائيل مقابل ثلاثة شروط تتضمن: تلقي ما قيمته 1.2 مليار دولار من القمح وإمدادات الوقود، وتلقي منحة نقدية فورية بقيمة 2 مليار دولار لدعم الموازنة وتقليص العجز، والالتزام بمساعدات مالية تقدم للسودان على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف أن إسرائيل تراقب الاجتماعات الأميركية-السودانية في أبو ظبي عن كثب، مشيراً إلى أن الاتصالات الإسرائيلية-السودانية متواصلة «بهدوء» منذ الاجتماع الذي عقده نتنياهو، مع البرهان في أوغندا خلال فبراير الماضي.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على الاستجابة لطلبات السودان الخاصة بالمساعدة الاقتصادية.
أمنياً، تظاهر آلاف المحتجين مساء الأحد في القدس، للمطالبة برحيل نتنياهو، المتهم في قضايا فساد، وذلك للمرة الأولى بعد الإغلاق العام الجديد الذي فرضته الدولة العبرية الجمعة الماضي.
واعتقلت قوات أمنية11 شخصاً، تجمعوا ضمن آلاف آخرين قرب مسكن نتنياهو في القدس للاحتجاج على فشله في التعامل مع أزمة «كورونا»، بينما تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات توثق لحظة اعتقال الشرطة سائقاً مشتبهاً به في محاولة دهس متظاهرين محتجين أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور.
وأظهر الفيديو سيارة تتجه بسرعة كبيرة نحو حاجز شرطة مقام أمام مقر إقامة نتنياهو، بالتزامن مع الحملة الاحتجاجية التي بلغ عدد المشاركين فيها آلاف المحتجين.
وفي آخر لحظة، توقفت السيارة، تلبية لطلب الضباط المتواجدين في الموقع الذين أشهر بعضهم أسلحتهم، وأخرج عناصر الشرطة السائق من السيارة وطرحوه أرضاً، واقتادوه إلى حافلة شرطية.
ويؤكد الفيديو أن أحد الضباط اعتدى بالضرب على الموقوف خلال نقله إلى الحافلة.
وكان المئات من المتدينين اليهود شاركوا في مسيرات أخرى داخل مدينة بني براك والقدس احتجاجاً على القيود المفروضة على أداء الصلوات الجماعية خلال الأعياد العبرية.
وفي السياق، سيطلب وزير الداخلية أرييه درعي في اجتماع لمجلس الوزراء، الموافقة على تخفيض 20 في المئة في رواتب المسؤولين المنتخبين، بمن فيهم الرئيس رؤوفين ريفلين ونتنياهو لمدة عام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي سببته أزمة «كورونا».
من جانب ثان، اعتقلت القوات أمس، الفلسطيني خيري حنون، من منزله، وهو صاحب الصورة التي أثارت جدلاً كبيرا، والتي وثقت تعرضه للعنف من قبل جندي إسرائيلي خلال وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراضي قرى جبارة والرأس وشوفة جنوب شرق طولكرم لغرض إقامة منطقة صناعية استيطانية عليها.
ولقيت الصورة التي ظهر فيها حنون (61 عاماً)، وهو ملقى على الأرض، فيما يضغط الجندي بركبته على رقبته، تعاطفاً كبيراً واستنكاراً للقسوة التي تمت معاملته بها، حيث أعادت إلى الأذهان مشهد وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس على يد شرطي أبيض في مايو الماضي.
وحنون أسير محرر قضى نحو 8 سنوات من عمره في السجون الإسرائيلية، وناشط في الفعاليات المناهضة للجدار والاستيطان.