حدث... في 21 سبتمبر


كثيراً ما ارتبطت أحداث بطولات معينة بعبارة «التاريخ يكرر نفسه»، وذلك في كل مرة تسجل إحداها «نتيجة» أو «لقطة» سبق لنسخة ماضية أن شهدتها، ولو بصورة مقرّبة.تاريخ الكرة الكويتية عاش نماذج عدة تكررت معها العبارة سالفة الذكر، منها فوز القادسية بكأس سمو ولي العهد مرتين متتاليتين على «الكويت» في الموسمين 2004-2005 و2005-2006 بالسيناريو ذاته، إذ تقدّم «الأبيض» ثم انتزع «الأصفر» تعادلاً قاتلاً قبل ان تبتسم له الركلات الترجيحية في النهاية.
وعاد الحدث ليستنسخ نفسه مجدداً في المواسم القليلة الماضية لكن لإنصاف «العميد» هذه المرة، غذ تمكن من التغلب على غريمه القادسية بالطريقة ذاتها (الترجيحية) في أكثر من مباراة نهائية على ألقاب كأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد وكأس السوبر.
الليلة، يلتقي «الكويت» مع العربي على لقب النسخة 58 من أغلى البطولات، كأس سمو الأمير، وفي الذاكرة حدث شهدته المسابقة قبل ما يقارب 40 عاماً يتمنى عشاق «الأخضر» أن يتكرر أو أن يكتمل باعتبار أن مسار النسخة الحالية يبدو مشابهاً لنسخة الموسم 1980-1981.
تلك النسخة تأخرت إلى مطلع الموسم التالي بسبب ارتباط المنتخب بخوض تصفيات كأس العالم 1982 في إسبانيا. النسخة الحالية أيضاً تأخرت حتى ما قبل بداية الموسم المقبل لكن لأسباب خارجة عن الإرادة هذه المرة وتتعلق بجائحة «كورونا».
النسخة الـ20 في تاريخ المسابقة أقيمت من دون لاعبي المنتخب، وبلغ فيها النهائي «الكويت» والعربي بعد تجاوزهما كاظمة واليرموك 3-1 و2-1 توالياً، وهما الفريقان اللذان تواجه معهما «الأبيض» و«الأخضر» في نصف نهائي النسخة الراهنة.
ظفر «البرتقالي» بالمركز الثالث في تلك البطولة بفوزه على «أبناء مشرف» 3-2، وهو ما تحقق في نسخة 2020 أيضاً لكن بنتيجة 3-1.
ولعل ما يتمنى «العرباوية» أن يتكرر في سيناريو النسخة الحالية هو ما حدث في بطولة 1981 عندما تمكنوا من تحقيق اللقب بعد فوزهم بهدف بدر بوعباس الرائع في مرمى «قريبه» حارس «الكويت» الراحل عباس بوعباس.
في 21 سبتمبر 1981، حقق العربي كأس سمو الأمير على حساب «الكويت»، منهياً قطيعة طويلة مع اللقب دامت 10 سنوات.
وفي 21 سبتمبر 2020، سيكون «الأبيض» أيضاً العقبة الكؤود التي سيواجهها «الأخضر» في مساعيه لاستعادة الكأس الغائبة عن خزائنه منذ 12 عاماً.فهل «يكرر التاريخ نفسه» كما يأمل جمهور العربي؟