No Script

البطل الحقيقي لـ«فندق رواندا» متهم بالإرهاب

No Image
تصغير
تكبير

أظهر تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن البطل الحقيقي لفيلم «فندق رواندا» الشهير، المعتقل في كيغالي برواندا منذ الشهر الماضي، تم خداعه واستقل طائرة ظن أنها متوجهة إلى بوروندي.

وقال بول روسيسباغينا في مقابلة مع الصحيفة اليومية الأميركية من محبسه في حضور مسؤولين روانديين، «لم أكن في الواقع آتيا إلى هنا».

وتابع «كيف وصلت إلى هنا الآن. هذه مفاجأة».

وبات روسيسباغينا، المنتمي لعرقية الهوتو، مشهورا بعدما تم تجسيد شخصيته في فيلم من إنتاج هوليود أشاد بدوره الحاسم والشجاع في إنقاذ حياة أكثر من 1200 شخص معظمهم من التوتسي لجأوا إلى الفندق الذي كان يديره في العاصمة خلال الإبادة الجماعية في 1994.

وقتل نحو 800 ألف شخص غالبتهم من التوتسي لكن أيضا من الهوتو المعتدلين في الإبادة التي استمرت 100 يوم.

ويعيش الرجل البالغ 66 عاما في المنفى منذ العام 1996 وهو يحمل الجنسية الرواندية والبلجيكية وأيضا «البطاقة الخضراء» الأميركية.

وبمرور الوقت، تحول معارضا شرسا لحكومة رئيس البلاد بول كاغامي التي يسيطر عليها التوتسي، متهما حزبه الحاكم بالسلطوية وكراهية الهوتو.

وحسب تقرير الصحيفة الأميركية، وصل روسيسباغينا إلى دبي من الولايات المتحدة في 26 أغسطس قبل أن يستقل طائرة خاصة كان يعتقد أنها ستقله إلى بوروندي.

لكنها حطت في كيغالي حيث تم توقيفه.

ونقلت الصحيفة عن مدير جهاز الاستخبارات الرواندي قوله «إنه وصل بنفسه إلى هنا».

ومذاك، يواجه اتهامات بالإرهاب وتأسيس وتمويل جماعات مسلحة والقتل والحرق العمد والتآمر لتجنيد أطفال في تنظيمات مسلحة.

وقال روسيسباغينا إنه كان متوجها إلى بوروندي بدعوة من قس للحديث في كنائسه.

إلا أن الصحيفة الأميركية لم يتسن لها التحدث للقس، ونقلت عن مسؤولين روانديين قولهم إن روسيسباغينا كان متوجها لبوروندي للتنسيق مع جماعات مسلحة تنشط في البلد الأفريقي الصغير.

ولروسيسباغينا نشاط سياسي معارض، إذ إنه أسس الحركة الرواندية الديموقراطية للتغيير التي يعتقد أن لها جناحا عسكريا يدعى جبهة التحرير الوطنية.

وسبق أن أعلن روسيسباغينا مرارا دعمه للجبهة التي شنت هجمات مسلحة على القوات الرواندية وتصنفها كيغالي تنظيما إرهابيا.

وينفي روسيسباغينا تأسيس جبهة التحرير الوطنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي