مبروك لـ «البدون»

كان مفرحاً لنا وللاعبين من غير محددي الجنسية «البدون»، الخبر الصادر عن «كونغرس» الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالسماح للاعب الذي لا يحمل جنسية محددة أن يمثل أي منتخب وفق شروط معينة.أهم تلك الشرط أن يكون من لا يحمل جنسية محددة (مثل البدون في الكويت) قد عاش في البلد 5 سنوات بشكل مستمر بعد بلوغه الـ18 عاماً أو ولد فيه أو أن والديه أو أحدهما يحمل صفة المواطنة.لا شك في أن هذا القرار أثلج صدور قطاع كبير من اللاعبين غير محددي الجنسية والمنتشرين على نطاق واسع على مستوى أندية الكويت كافة ومعظمهم من المواهب التي كانت تبحث عن فرصتها لتمثيل «الأزرق»، علماً أن عدداً منهم نجح وتألق ومثل المنتخب أشرف تمثيل. وقد ابتسم الحظ لبعضهم وحصل على الجنسية الكويتية نظير ما قدمه للكرة المحلية.
سيتيح هذا القرار للاتحاد الكويتي الفرصة في الاستفادة من تواجد مثل هؤلاء اللاعبين في المنتخبات، مع التمني بأن تجري معاملتهم أيضاً معاملة المواطنين في المسابقات المحلية مع أنديتهم، وألا تتم عرقلة الآلية من قبل «بعض الأطراف».
يأتي القرار بعد انتشار ظاهرة تجنيس لاعبي كرة قدم بشكل لافت، حيث أصبح ذلك شائعاً لدى منتخبات أوروبية وعربية وخليجية.

ورغم ما تثيره هذه الظاهرة من سخرية وانتقادات، غير أنها أصبحت اليوم معتمدة رسمياً لدى عدد من المنتخبات ومنظمة بموجب معايير وضعها «فيفا». يصب هذا القرار، في الإجمال، في مصلحة الكرة الكويتية في سبيل تحقيق لفائدة بشكل أوسع ودون عوائق ومشاكل قانونية أو لائحية كما كان عليه الحال سابقاً، حيث سُجّلت خسارة لاعبين ومواهب من هذه الفئة نتيجة التشدد في منحهم حق تمثيل البلد الذي ولدوا وترعرعوا فيه. شكراً لـ«فيفا»... ومبروك لإخواننا اللاعبين «البدون».