كاظمة يودّع... مرفوع الرأس

بلغ «الكويت» حامل اللقب المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير في كرة القدم بعد تغلبه على كاظمة 7-6 بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، على استاد صباح السالم في النادي العربي.
ولم يعلن بعد موعد النهائي رسمياً، علماً بأن اتحاد اللعبة طلب من الديوان الأميري إقامتها يوم الخميس المقبل.وسيواجه «الكويت» في النهائي الفائز من المباراة الثانية في دور الأربعة والتي جمعت في ساعة متقدمة من مساء أمس بين العربي واليرموك.ويسعى «الأبيض» هذا الموسم الى إضافة كأس الأمير إلى درع الدوري وكأس ولي العهد، وإكمال «الثلاثية».
وبعدما أراحه نظام البطولة من خوض الدور التمهيدي، استهل «الكويت» مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة صعبة مع السالمية انتظر حتى الوقت الإضافي الثاني ليحسمها 4-2.

من جهته، خاض كاظمة، صاحب 7 ألقاب في المسابقة، مباراة ممتازة بعناصر شابة بعدما قررت إدارة النادي تغيير شكل الفريق تماماً.

كان «البرتقالي» يأمل في مواصلة مغامرته والمضي بعيداً في البطولة الغائبة عن خزائنه منذ 2011، وبلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 2017 عندما خسر أمام «الكويت» بالذات 2-4، بيد أنه عجز عن ذلك.

تكونت تشكيلة مدرب «الكويت»، الهولندي رود كرول، من الحارس حميد القلاف وسامي الصانع وحسين حاكم وفهد حمود ومشاري غنام والفرنسي عبدول سيسوكو وطلال الفاضل وأحمد الزنكي والعاجي جمعة سعيد وفيصل زايد ويوسف ناصر.في المقابل، دخل مدرب كاظمة، الإسباني بيتو بيانكي، المباراة بالحارس حسين كنكوني ومحمد العازمي والمالي حامد ماريوس وحمد حربي وعبدالله الجزاف ووليد التورة وعبدالله الفهد وشبيب الخالدي وعمر حبيتر وناصر الفرج وبندر بورسلي.
بدأ «البرتقالي» المباراة بحماس وكان أنشط من منافسه وحصل المهاجم حبيتر على فرصتين محققتين أمام المرمى لكنه أخفق في الاستفادة منهما، حيث سدد الأولى في قدم الحارس القلاف، فيما لم يحسن في الثانية «ركن» الكرة في الزاوية البعيدة.
جاءت هاتان الفرصتان من الجبهة اليسرى تحديداً أشعرتا «العميد» بالخطر، فبدأ في استعادة زمام المبادرة، وسدد جمعة كرة أرضية تأخر يوسف ناصر في اللحاق بها أمام المرمى (28).
وتألق كنكوني في إبعاد تسديدة زايد من حدود المنطقة قبل أن تعانق المقص الأيسر إلى ركنية ارتدت منها إلى الزنكي الذي أطلق كرة في الشباك الخارجية للمرمى (32).
وواصل «الأبيض» ضغطه، ووقف القائم إلى جانب كنكوني وناب عنه في إبعاد تسديدة سيسوكو (35).
واحتسب الحكم يوسف نصار ركلة جزاء لـ«الكويت» بعد تدخل ماريوس على سيسوكو واللجوء الى الـVAR نفذها فيصل زايد بنجاح (42).
مع بداية الشوط الثاني، لعب محمد منصور بدلاً من حبيتر.
ولم تمض سوى 6 دقائق على انطلاقة الشوط حتى تمكن بورسلي من معادلة النتيجة بعدما حول عرضية شبيب في الزاوية العكسية لمرمى القلاف.
ودخل دعيج العوفان بدل الجزاف، وخرج الفاضل مصاباً ولعب مكانه العراقي أمجد عطوان.
وضغط «الكويت» في وقت اعتمد فيه «البرتقالي» على الهجمات المرتدة.
وأبعد كنكوني ركلة حرة سددها يوسف ناصر دون ان تجد متابعة (63).
وخطف يوسف برأسه كرة بيد ان كنكوني كان يقظاً وابعدها لركنية (69).
وشارك فهد الهاجري مكان غنام في الجهة اليسرى لـ»الأبيض».
وأنقذ البديل خالد العبيد كرة خطرة من زايد بعد خطأ من كنكوني (73)، الذي عاد ليبعد ركلة حرة نفذها زايد (77).
ومرت عرضية الصانع الخطرة من يوسف وجمعة امام المرمى المشرع (79).
وواصل «الكويت» اهدار الفرص وسدد الزنكي في العارضة من انفراد (81).
وكاد كاظمة ينجح في اعتماده «العكسيات» لولا تأخر بورسلي في التسديد وهو في مواجهة المرمى ليبعد حاكم كرة في اللحظة الاخيرة (85).
وانتهى الوقت الاصلي على وقع مطالبة لـ»الكويت» بركلة جزاء بعد لعبة مشتركة بين يعقوب الطراروة بديل ناصر وحمد حربي، لم يستجب لها الحكم بعد مراجعة الـVAR.وامتدت المباراة الى شوطين إضافيين لم يسفرا عن تغيير في النتيجة فجاءت ركلات الترجيح التي ابتمست لـ»العميد».