إصابة زانيولو بالرباط الصليبي عكّرت فوزه على هولندا في دوري الأمم الأوروبية
«آزوري مانشيني»... يفتقد الشراسة
نيكولو باريلا محتفلاً بهدفه في مرمى هولندا (رويترز)


أمستردام - وكالات - ربما لا يحظى المنتخب الإيطالي بهجوم شرس، لكن بقيادة المدرب روبرتو مانشيني، يقدّم كرة قدم سريعة وممتعة لا تشبه إلى حد كبير أسلوب الدفاع والاعتماد على المرتدات السريعة التي ميّزت لعقود أداء الـ«آزوري».
وتجلّى ذلك، مع عودة المنتخب الإيطالي من ملعب «يوهان كرويف» في أمستردام بصدارة المجموعة الأولى للمستوى الأول من النسخة الثانية لدوري الأمم الأوروبية، بفوزه على مضيفه الهولندي بهدف وحيد، الإثنين، في الجولة الثانية.
وسجّل الهدف نيكولو باريلا (45+1).
وتصدّرت إيطاليا المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين، مقابل 3 لكل من هولندا، وبولندا الفائزة على مضيفتها البوسنة والهرسك 2-1، بعدما قلبت تأخرها إلى فوز مستحق بفضل كميل غليك (45) وكاميل غروشيسكي (67)، رداً على هدف هاريس حجرادينوفيتش (24 من ركلة جزاء).
واعتبرت وسائل الإعلام الإيطالية، امس، أن منتخبها ما زال يفتقد الحدّة والشراسة في صفع منافسيه واستغلال الفرص.
وذكرت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» أنه «كان يتعيّن على المنتخب حسم المباراة مبكراً. الشراسة كانت غائبة في الهجوم»، قبل أن تشيد بسرعة لاعبي الوسط وصلابة الدفاع في هذه المباراة.
ومن جهته، تجاهل مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني، أخطاء المهاجم تشيرو إيموبيلي، صاحب الحذاء الذهبي الموسم الماضي، والبديل مويس كين، وركّز بدلاً من ذلك على العزيمة التي لم تترك أي فرص خطرة لهولندا.
وقال: «أشعر بالسعادة للعقلية التي لعبنا بها وبأدائنا. جميع اللاعبين قدموا مباراة رائعة واستثنائية».
وأضاف: «لا يمكن الفوز في 11 مباراة متتالية، إلّا إذا كانت لديك عقلية رائعة ونظام جيد. حتى وإن لم تكن المنتخبات التي تغلّبنا عليها سابقاً بمستوى هولندا، فإنّ الفوز بهذا العدد من المباريات توالياً يعني أنّك تمتلك الإمكانات».
وبهذا الفوز، عادت إيطاليا إلى سكة الانتصارات، إثر تعادلها في الجولة الاولى أمام البوسنة والهرسك 1-1، فيما خسرت هولندا فرصة زيادة غلّتها بعد فوزها على ضيفتها بولندا بهدف وحيد، في المرحلة الأولى.
وعكّر الفوز الأزرق، إصابة الجناح نيكولو زانيولو، بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليسرى خلال المباراة، حيث خضع الى عملية جراحية، أمس، كما أعلن ناديه روما، الثلاثاء.
وسيغيب زانيولو (21 عاماً)، مرة جديدة عن الملاعب لاشهر عدة، علما انه عانى من اصابة مماثلة، لكن في ركبته اليمنى وغاب فترة طويلة، قبل ان يعود في القسم الثاني من الموسم الفائت.
وتعرّض زانيولو للإصابة عندما اصطدم بلاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك، قبيل انتهاء الشوط الأول.
ويستضيف الـ«آزوري» نظيره الهولندي في الجولة الثالثة في 11 أكتوبر المقبل، ثم يحلّ ضيفاً على المنتخب البولندي في 14 منه.