أبدت تعاطفها مع سكان غزة...وبكت في نهاية إحدى النشرات

عشرات آلاف الإسرائيليين يتهمون المذيعة يونيت ليفي بـ «التعاطف مع العدو»

تصغير
تكبير
|القدس - «الراي»|
تواصلت الحملة ضد المذيعة الاسرائيلية يونيت ليفي، بعدما أبدت تعاطفها مع الأوضاع الإنسانية في غزة خلال إحدى نشرات القناة الإسرائيلية الثانية، ثم بكت في نهاية نشرة لاحقة.
وذكرت وسائل الاعلام إن «الحملة تتخذ أشكالا عدة بدأت بتوقيع عريضة لطردها من عملها، ثم تقديم شكاوى ضدها للجهة التي تعمل لديها».

وكانت مقدمة نشرة الثامنة مساء في القناة الثانية، وفي اليوم الثالث للحرب على غزة، قالت في نهاية النشرة: «من الصعب إقناع العالم بأن الحرب عادلة عندما يموت لدينا شخص واحد بينما يموت من الفلسطينيين أكثر من 350 شخصا».
وعقب كلام المذيعة، أطلقت إسرائيلية عريضة للتنديد بها، وإتهامها بأنها «معادية للصهونية ومتعاطفة مع العدو» والدعوة الى طردها من عملها. وكان الهدف من العريضة الحصول على 10 آلاف توقيع، لكن بعد أقل من أسبوعين على إطلاقها وقع عليها 34 ألف شخص، واستمرت التوقيعات، ما دفع صاحبتها لإيقافها لأنها «لم تتمكن من ضبط التواقيع».
وواجهت المذيعة إنتقادات أيضًا داخل القناة الثانية نفسها حيث اعتبر البعض أنها «تضعف الشعور القومي»، من خلال إجرائها مقابلات متعاطفة مع سكان غزة، سألتهم فيها عن الاصابات بين المدنيين هناك.
يشار إلى ان حملة الانتقادات المترافقة مع العريضة دفعت المذيعة ليفي الى مزيد من «رودو الفعل العاطفية» تجاه غزة، عندما أنهت نشرت الثامنة مساء يوم السادس من يناير بذرف دموعها.
ويبدو أن الحملة تمثلت أيضًا في شكاوى قدمت ضدها في مكتب تلقي الشكاوى التابع للقناة الثانية، وكتب أحدهم في شكواه: «شاهدت نشرة الثامنة ومقدمتها يونيت ليفي، وفي نهاية النشرة قالت إنه من الصعب أن نقنع العالم أن الحرب عادلة عندما يموت لدينا شخص واحد بينما يموت من الفلسطينيين أكثر من 350 شخصًا».
وتابع صاحب الشكوى: «أتساءل وأنا والد جندي كيف أرسله للقتال إلى هناك في وقت أسمع فيه كلامًا أن الحرب غير عادلة، وأيضا في وقت تبث فيه القنوات الفضائية في إسرائيل أخبارا عن تظاهرات طلاب ضد الحرب؟».
وذكرت صحيفة «معاريف» إن «حملة الاحتجاجات ضد المذيعة ليفي أدى لنقاشات داخل القناة الثانية حول الأمر، وتم تحذيرها وطلب منها الانتباه لما تقوله، لكن لم يقبل أي من العاملين في القناة بقول ذلك علنًا».
ونقلت عن محرر النشرة المسائية، غاي سادري: «نحن لسنا من الأمم المتحدة. نحن إسرائيليون وكلنا وطنيون». وأشارت «معاريف» إلى أن «ليفي ليست المذيعة الوحيدة التي يمكن أن يفسر البعض كلامها على أنه تعاطف مع غزة، فقد فعلت ذلك المذيعتان في القناة العاشرة ميكي حاييموفيتش وأشورات كوتلر عندما حاورتا بعض سكان غزة عن وضعهم الأمني وأوضاع أطفالهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي