الناصر: العمل التراكمي أدّى إلى تبوؤ الكويت مكانة مرموقة بين الدول



تطرّق وزير الخارجية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ الدكتور أحمد الناصر، في مداخلته إلى أعمال سمو الأمير، إبّان توليه منصب وزير الخارجية لأكثر من 40 عاماً، أصبح خلالها عميداً لوزراء الخارجية في العالم، مبيناً أن «العمل التراكمي أدى إلى تبوؤ الكويت هذه المكانة المرموقة بين الدول».
واستذكر الناصر 3 أمور محورية ضمن جهود سموه، مشيراً إلى «جمع الفصائل اليمنية المتصارعة عام 1966 وبعدها بخمسين عاماً عام 2016 استضفناهم كذلك لما يفوق 100 يوم في الكويت، مؤكداً أن «ديدن سمو الأمير، السلام والحوار ومعالجة الأمور بالجوانب السياسية».
وأضاف «عندما قام الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون باستعراض الـ193 دولة، عضواً بالمنظمة قام بترشيح الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لسورية، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن المؤتمرات دورية سنوية تعقد للمانحين لسورية، كما استضفنا 3 مؤتمرات مانحين، وشاركنا بعدها برئاسة مؤتمرات أخرى بجانب أصدقائنا وحلفائنا. وكانت الكويت المحور الأساسي في ما يخص المعالجة الإنسانية للوضع في سورية».
وتابع «الأمر الثالث هو المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المناطق المتضررة من (داعش)، كون سمو الأمير تلمّس بشكل مباشر، خطر ما يسمى بالتنظيم الإرهابي، وأنه خطر لا يمس فقط الأراضي العراقية والسورية، بل يمس كل مناطق العالم»، مشيراً إلى أنه «وفور تحرير الأراضي العراقية من براثن هذا التنظيم الآثم، بادر سمو الأمير بالاتصال بالمسؤولين العراقيين، وإبداء الرغبة، باستضافة المؤتمر الذي كان علامة فارقة لتعزيز عناصر الاستقرار والسلام في العراق، حيث كان هناك حشد وزخم دولي استطاع هذا المؤتمر جمع تعهدات بما يقارب 30 مليار دولار، وهو ما يدل على ثقة المجتمع الدولي أولاً بالكويت، وكذلك بإمكانات العراق»، مؤكداً أن كل هذه شواهد وجوانب من أعمال سمو الأمير في إرساء عناصر السلام والاستقرار في المنطقة.