بفعل مبادراتها الإنسانية في فضاءات العطاء الإنساني بشتى بقاع العالم
المعتوق: مؤسسات العمل الخيري باتت أيقونة حضارية في تاريخ الكويت



نجاح العمل الخيري نتاج دعم القيادة السياسية وحب الشعب للعطاء والبذل والإنفاق والتطور المؤسسي
اعتبر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق، أنّ مؤسسات العمل الخيري باتت تشكّل علامة فارقة، وأيقونة حضارية في تاريخ الكويت، بفعل برامجها ومبادراتها الإنسانية النابضة بالحياة في فضاءات العطاء الإنساني بشتى بقاع العالم.
وقال المعتوق في بيان، بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف الخامس من الشهر الجاري، إن هذه المؤسسات، وفي مقدمها الهيئة الخيرية، تثبت يوماً بعد يوم جدارتها في تمثيل القطاع الثالث خير تمثيل، بوصفها شريكاً رئيساً في عملية التنمية المستدامة، وتحسين نوعية الحياة، وتحقيق التكافل الاجتماعي في مجال مكافحة الفقر والجهل.
وأضاف أن نجاح العمل الخيري الكويتي في تحقيق بصمات واضحة حول العالم، هو نتاج عوامل عديدة، لعل أبرزها دعم القيادة السياسية، وما جُبل عليه الشعب الكويتي من حب للعطاء والبذل والانفاق، وما تجذّر في وجدانه وثقافته من قيم إنسانية راسخة، فضلًا عن التطور المؤسسي للعمل الخيري ومواكبته للمستجدات.
وأشار إلى إن الهيئة، تمكنت بدعم المجتمع الكويتي، وشركائها في الداخل والخارج، أن تمدَّ ظلال عطائها الإنساني الوارفة، لتغطي العديد من دول العالم، وتشمل برعايتها أشد مناطقه احتياجاً وتضرّراً من الكوارث، من دون تمييز، إلا على أساس أولوية الحاجة الإنسانية، مبيناً أنها أسهمت عبر مشاريعها الإغاثية والصحية والإيوائية، في تخفيف معاناة ملايين المنكوبين، وتوفير البدائل المستدامة لمئات الآلاف من الفقراء، وإخراجهم من دائرة العوز إلى ميدان العمل والإنتاج.
وتابع ان تلك الجهود المثمرة للهيئة، حقّقت لها مكانة مميّزة في قلوب عموم أفراد مجتمعها الإنساني؛ داخل الكويت وخارجها، ووفّرت لها الدعمين المادي والمعنوي لأداء رسالتها الخيرية السامية، وتحقيق رؤيتها الإنسانية التنموية العالمية، موضحاً أن مثل هذه الجهود الرائدة إلى جانب إنجازات المؤسسات الخيرية الكويتية الرسمية والأهلية، جعلت الكويت مركزاً للعمل الإنساني، وأسهمت في تتويج صاحب السمو قائداً للعمل الإنساني.
وأشار المعتوق إلى إننا ونحن نحتفي باليوم الدولي للعمل الخيري، لدعم رسالته وتشجيع مؤسساته، وتثقيف جمهوره وتوعيته بأهمية الأنشطة الخيرية، نستذكر بكل العرفان والتقدير عطاء المحسنين، ورموز العمل الخيري الراحلين والحاليين والمتطوعين والعاملين في الحقل الخيري، لسعيهم الدؤوب نحو توفير حياة أفضل للمحتاجين، وتخفيف حدة الأزمات والكوارث عبر برامج الخدمات الصحية، والإيواء، وكفالة الأيتام وطلبة العلم، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم الفئات الضعيفة من المسنين والأرامل والمطلقات ونشر التعليم، وتمويل مشاريع التنمية المستدامة.
وأعرب عن أمله في مواصلة الهيئة مسيرة النماء والعطاء والنهضة، إلى جانب شقيقاتها من المؤسسات الخيرية الرسمية والأهلية، لتحقيق آمال المحتاجين، وإغاثة المنكوبين، إبرازاً للوجه المشرق لدولة الكويت، وترسيخاً لجهودها الخيرية المباركة، وسيراً على خُطى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.