تحول إلى حملة إغاثية مفتوحة لدعم القطاع المنكوب

المتحدثون في مهرجان «من لغزة؟»: لنحافظ على روح المقاومة ودعمها

تصغير
تكبير
| كتبت هبة الحنفي |
تحول المهرجان التضامني مع الفلسطينيين في غزة والذي أقامته جمعية المهندسين الكويتية مساء أول من أمس في مقرها ببنيد القار تحت شعار « من لغزة ؟» من مهرجان خطابي إلى حملة تضامنية مفتوحة لدعم القطاع المنكوب، وأعلنت الجمعية انها ستستمر مع اتحاد المكاتب الهندسية لتسيير 5 شاحنات من المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة بالتعاون مع اللجان الخيرية في البلاد.
ودعا المتحدثون الرئيسيون في المهرجان إلى الحفاظ على روح المقاومة الإسلامية ودعمها لأن تمثل كرامة الأمة وعزتها، محملين المجتمع الدولي مسؤولية ما يشهده القطاع وشددوا على انه لا مطالب لهم ولا ينشدون حكما ولا مالا، بل جهدا يوقف العدوان ويحقن دماء المسلمين التي استباحتها إسرائيل في غزة وسط صمت دولي رهيب.
شارك في الندوة رئيس الجمعية المهندس طلال القحطاني ومن مصر الشيخ محمد حسين يعقوب، ومن السعودية الدكتور عبد الرحمن العشماوي، ومن الكويت حسين المعتوق ويوسف السند ناظم المسباح ورئيس لجنة الرحمة الدكتور وليد العنجري والشاعر علي العنزي، وأدار المهرجان أمين سر لجنة خير في الجمعية المهندس فارس العنزي وعدد من متطوعي ومتطوعات الجمعية، كما حضر عدد من النواب في مقدمهم عدنان عبد الصمد وعبد العزيز الشايجي. كان أول المتحدثين رئيس الجمعية المهندس طلال القحطاني الذي عبر عن غضب المهندسين الكويتيين لما يشهده القطاع المنكوب.
وقال: «أتينا هنا لنجسد تلاحمنا مع إخوتنا في غزة واقعا ملموسا، ولندعو الجميع الى التحرك بجدية وفاعلية إزاء هذا العدوان الغاشم الذي استفرد بغزة، فالعدو الصهيوني لا يزال حلمه في إنشاء إسرائيل الكبرى قائما، ولن يرحم وسيواصل عدوانه حتى يقضمنا واحدا تلو الآخر وفرادا فرادا». وتساءل القحطاني قائلا: «ماذا ننتظر أيها الأخوة ؟ لقد تجاوز عدد شهداء غزة الألف والجرحى أكثر من 4500 مصاب أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ولا نزال نبادر ونطرح ونتشاور، أما من جادة للصواب نسير عليها لنبدأ الألف ميل ولنخطو خطوة الفعل ونوقف هذه الغطرسة العدوانية على الإسلام والمسلمين».
وبعد أن حيا القحطاني الصامدين في غزة أكد أن الجمعية والمكاتب الهندسية والدور الاستشارية ماضية بالتنسيق مع الجهات الخيرية في تنظيم حملة إغاثية للقطاع، وأنها تأمل أن تتاح لها الفرصة للمساهمة في إعادة الإعمار بغزة داعيا المولى أن يمد أهل القطاع بالنصر والصبر، كما ألقى قصائد بالمناسبة.
ثم ألقى الشيخ محمد حسين يعقوب كلمة مقتضبة في المهرجان قال فيها: «انه الله وحده هو لأهل غزة، وأن هذا لا يعفينا كمسلمين من نصرتهم ومؤازرتهم، وتوفير كافة السبل لهذا النصر القريب» إن شاء الله « ألا إن نصر الله قريب «، مضيفا أنه علينا كمسلمين أن نعيد القضية إلى نصابها وأن ندرك أن النصر بالإيمان، وإنما النصر بالإيمان والعمل».
وأضاف يعقوب: «أن نصرتنا لأهل غزة تكون بالعودة إلى الإيمان»، موضحا أنه كلما زاد مستوى إيماننا كلما زاد مستوى دعمنا لهم، فهم الممتحنون والمبتلون ونراهم صابرين محتسبين، وعلينا نصرتهم والجهاد بالمال ورفع مستوى إيماننا لتعذر سبل الجهاد الأخرى.
أما الشيخ حسين المعتوق فأكد أن ما تشهده غزة هي بوادر النصر فالعدو يسير من ضعف إلى ضعف، وأنه علينا أن نواصل حركتنا الشعبية وعدم إضعاف روح المقاومة لدينا، بل لا بد من استمرار نفس المقاومة، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أحرجت إسرائيل بمقاومتها العالية رغم الحصار والإمكانات المحدودة جدا والسلاح البسيط الذي تملكه المقاومة.
وقال المعتوق: «إن غزة اليوم هي منبع الشرف العربي بمقاومتها وعلينا أن ندعم هذه المقاومة والحفاظ على شرفنا وكرامتنا وعزتنا، وأنه علينا دعمها بمالنا وعتادنا والدعاء، فمشروع إسرائيل ومن يسوق لها هو وأد وقتل نفس المقاومة لدى الشعوب العربية والمسلمة كافة».
ودعا المعتوق إلى عدم الاستهانة بالتحركات الشعبية، بل لابد من مواصلتها وتوسيعها فالتظاهر واجب شرعي وشكل من أشكال الجهاد فلنبث روح التضحية والفداء والمقاومة، ونحن على ثقة بنصر المجاهدين الذين وثقوا بالله تعالى واعتمدوا عليه مشيرا إلى أن من لا يختار طريق الجهاد ليس من المؤمنين بنص القرآن الكريم، فعلينا رفع ثقافة الجهاد والمقاومة ولنكن صادقين في دعوتنا ومن كان مع الله كان الله معه.
وأكد الشيخ ناظم المسباح في كلمته أن الشعوب لا تريد من زعمائها سوى كلمة دعم لإخواننا في غزة، فهي لا تريد مناصب ولا جاه ولا مال، فقط تريد دعما معنويا.
وأضاف المسباح: «ان إسرائيل في ورطة وستبقى كذلك فكل شعوب العالم لها موطنها إلا شعبها هاهو وبعد ستين عاما من الاحتلال واغتصاب الأرض غير آمن، ويعرف أن هذه الأرض ليست أرضه وأنه مهما طال الزمان أم قصر سيخرج من هذه الأرض»، مشيرا إلى أن هذا بنص القرآن الكريم وتكرر في سبع أيات كريمة.
ودعا المساح إلى الحفاظ على روح المقاومة ودعم هذه المقاومة، لأن هذا المقاومة تؤكد أن الأمة الإسلامية لا تقهر وقادرة على مواجهة إسرائيل فها هي حماس تحرج إسرائيل ومن يدعمها ويناصرها بوسائل وسلاح بسيط الصنع وصنع بقدرات ذاتية، لكن هناك من يحاول بث روح الهزيمة، مضيفا أن أولياء أمور المسلمين مطالبون بمواقف دعم وتأييد ورعاية تحقن الدماء وتنصر المقاومة في وجه أعداء الدين والأمة فاليهود أشد أعدائنا وهم أشد من الحجارة في قسوتهم كما نص القرآن الكريم الذي وصفهم وصفا دقيقا. ودعا الشيخ ناظم المسباح إلى التبرع للمقاومة بالمال ودعمها بكل السبل المتاحة، خصوصاً الدعاء في السحر، مؤكدا أن حرمة المؤمن عند الله أ كبر من الكعبة المشرفة وأن دماء المسلمين يجب أن توقف من خلال موقف رسمي عربي.
أما الشيخ يوسف السند فأعلن أن الليلة ليلة للرباط مع إخواننا في غزة، عارضا تبرعا من إحدى الأخوات وهو ساعة وفتح باب المزاد عليها دعما لإخواننا في غزة واستمر المزاد حتى وصل ثمن الساعة إلى 7 آلاف دينار قدم مقابلها المعتوق سبعة آلاف أخرى، كما أعلن في نهاية المزاد تسيير أول شاحنة إغاثة من جمعية المهندسين بالتعاون مع لجنة الرحمة. وألقى شاعر الصحوة الدكتور عبد الرحمن الشرقاوي مجموعة من قصائده، كما ألقى الشاعر الكويتي علي العنزي قصيدة شعرية ألهبت الحماس وأثارت المشاعر وطالبه الجمهور أكثر من مرة بالإعادة.
وقدم أحد أعضاء لجنة الإغائة من الهيئة الخيرية العالمية الإسلامية والعائد من معبر رفح بعرض الجهود التي تقوم بها اللجنة ووصف الوضع على المعبر مشددا على أن المعونات تصل إلى داخل القطاع وأن اللجنة تقوم بالتأكد من إيصال هذه المعونات إلى إخواننا في غزة. وشهد المهرجان فقرة قدمها طفلان فلسطينيان جسدت حرصهما على العودة للأرض والحفاظ على الوطن والمقاومة وتحقيق النصر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي