في حب مصر

للمحروسة كل احترام رغم سهام الأقزام!

تصغير
تكبير
| الشيخ عاطف مرسي * |
ما ذنب شخص، حباه الله بنعمة الذكاء، فوظفها جيدا ثم تميز وتفوق وآخر غطى رأسه «بفوطة صفراء» مطلقا العنان لهواه، سعيدا بإجازة مفتوحة لعقله، مستمتعا بسيره على درب اللا واقعية والمجهول!؟ نعم... شتان بين من هداه الله للحق، بعد ان زاده في العلم «بسطه» وبين من بحنجرته «نسر» يعلو، ثم هو عند النفير للحرب «بطه؟!» هذا المثل كما ينطبق على الاشخاص ينسحب كذلك على الدول، فما الذي جنته مصر «المحروسة» ان اسبغ الله عليها نعمة الجمة، فهي العملاقة بجيشها وشعبها النبيل، صاحبة عبقرية الموقع والمكان، مصر ذات الثقل الحضاري ورصيد التاريخ الذهبي، مصر «الفخورة» بمسؤوليتها، وقدرها، كأكبر قوة مؤثرة بالمنطقة، «المحروسة» ليست عظيمة بما ذكرناه فقط، بل كذلك بصبرها على صغائر الحاقدين ونقد «الهدم» من الموتورين معهما كانت مرارته وتحملها للجحود، رغم قسوته!
اننا نعتبر تلك التجاوزات، نتوءات شيطانية هشة، لن تنال من مسيرة «المحروسة» الرائدة الواثقة وان هذه الاصوات «النشاز» المنطلقة دون وعي، بمثابة «عاصفة رملية على الهرم الاكبر!» وهي العبارة التي اختارها الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة السابق عنوانا لاحدى مقالاته الصحافية اخيرا، القضية الفلسطينية «محورية» لكل العرب وبالمقدمة مصر التي اعطت وضحت ومازالت تبذل كل ما في وسعها، لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، واقامة الدولة الفلسطينية فمنذ العام 1948 وحتى اللحظة وابناء المحروسة قيادة وشعبا، العطاء لم ينقطع والوفاء للاخوة لم يتوقف على جميع الاصعدة وبجميع الميادين الديبلوماسية والانسانية بشكل عام علاج الجرحى والمرضى، ارسال الاغذية والادوية الى آخره، ليس ذلك من قبيل «المن» انما بعض الرد على اولئك المزايدين، الذين لا يملكون سوى الجرأة على الأمل، دون امتلاك ادواته! فهم «كالصقور بلا مخالب» لقد مضى زمن الحروب «بالخطب» والاستبسال بعبارات النضال، انتهت مرحلة دخول المعارك بقذائف شعارات «المد القومي الرومانسي» التي لا ثمرة من ورائها غير بناء «المجد الشخصي» على حساب دمار الشعوب! وتبديد مقدراتها وتوقف برامج التنمية لديها، فهل هذا يعقل؟ «للمحروسة» مصر ان تردد الآن:
ان الذي بيني وبين بني عمي
لمختلق جدا...
فإن اكلوا لحمي وفرت لحومهم
وان هدموا مجدي
بنيت لهم مجدا
ولا احمل الحقد القديم عليهموا
فليس امير القوم
من يحمل الحقد
وبالختام... دعاء «اللهم كما نصرتنا في بدر وحطين، هيئ لنا نصرا مبينا في «غزة»...
واعد المسجد الاقصى للمسلمين.
* إمام وخطيب بوزارة الاوقاف
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي