التعليم عن بعد أعاد الطلبة إلى البيت فاختل النظام العائلي

أمهات يتركن وظائفهن... إلى مقاعد الدراسة

u0627u0644u0623u0645 u0633u062au0635u0628u062d u0627u0644u0645u0639u0644u0645u0629 u0627u0644u0623u0648u0644u0649 u0641u064a u0627u0644u0628u064au062a
الأم ستصبح المعلمة الأولى في البيت
تصغير
تكبير
  • مشعل الفرحان:  التعلم ارتبط بالمدرسة  والبيت بالراحة واللعب 
  • محمد عبدالله: شراء أجهزة إلكترونية للأطفال  يرتب أعباء اقتصادية كبيرة على الأهل 
  • خولة التركيت:  سأضطر للاستقالة من الوظيفة  للبقاء في البيت 
  •  فاطمة العلي: لا أعرف كيف أتصرف مع 4 أولاد  وما الطريقة الأنسب للمتابعة معهم 
  • أم بدر: أولياء الأمور في غيبة عن مستوى أبنائهم  ولن يتمكنوا من التواصل مع المعلمين 
  • إحدى الأمهات: الشقة لا تسمح أن يدرس 3 أطفال 
  • خالد بارون:  مع طفلين في الإبتدائي  لا بد من وجود شخص في البيت 

الأهل عائدون إلى الدراسة، وأمهات يغادرن وظائفهن لمواكبة أطفالهن... هكذا يجبر التعلم من البيت، أولياء الأمور على مراقبة أولادهم، لاسيما أطفال الرياض والإبتدائي، الذين سيكونون بحاجة ماسة لتدخل الأهل، أثناء الحصص المنزلية، كما بعدها، لمساعدتهم في فهم ما عصي عليهم، والتدخل لحل المشكلات التقنية، التي هي أعلى من مداركهم.
ومع انطلاقته في سبتمبر وأكتوبر المقبلين في القطاعين الخاص والحكومي، ينذر التعليم خارج أسوار المدرسة، بالكثير من المشاكل والعراقيل، لأولياء الأمور، بسبب تحول الفصول الدراسية، إلى فصول افتراضية، والدروس تُبث عبر منصات تعليمية إلكترونية، ما سيجبر الأهالي على البقاء مع أبنائهم طول هذه الفترة، لمواكبتهم ومساعدتهم على كيفية استخدام الأجهزة الإلكترونية، والدخول إلى البرامج والمنصات التعليمية.
باختصار، إنه اختلال في النظام المنزلي اليومي والحياتي بشكل عام، وهو ما تناوله عدد من الأولياء الأمور في أحاديث متفرقة لـ«الراي»، لافتين إلى تحديات تنتظرهم، عدا عن تلك التي ستواجه أولادهم الطلبة، للتكيف مع نظام التعلم عن بعد، الذي يطبق للمرة الأولى في مدارس الكويت.
في البداية، اعتبر مشعل الفرحان أن تطبيق التعلم عن بعد كحاجة ووسيلة لاستئناف الدراسة، سيدفع بالأهالي لخوض الكثير من المعارك، لجعل أبنائهم يتقبلون ويتأقلمون مع النظام التعليمي الجديد، لأن التعلم ارتبط بالمدرسة عند الطلبة، والبيت ارتبط بالراحة، واللعب.
ورأى الفرحان أن من الضروري جداً تخصيص مساحة معينة في المنزل للتعلم فيها، ليربط الأبناء بين هذا المكان، والدراسة، وليعتبروا عند الخروج من هذه المساحة، أنهم خارج المنطقة التعليمية، ويمكنهم ممارسة جميع أنشطتهم المنزلية، كما اعتادوا مسبقاً.
وعن الأعباء المادية، لفت أحد أولياء الأمور محمد عبدالله، أن التعلم الإلكتروني يتطلب توفير أجهزة إلكترونية لسير العملية بنجاح، وهذا سيكلف الآباء الكثير من الأموال خاصة عندما يكون هناك أكثر من طفل في المنزل، ما يستدعي شراء أجهزة إلكترونية حسب عدد الأطفال، ليتمكنوا من متابعة دروسهم جميعاً، التعليم التقليدي كان يكلفهم الحقيبة، الدفاتر، والأقلام فقط، ما لم يشكل أعباء اقتصادية كبيرة على الأهالي.
من جهتها، ذكرت خولة التركيت أنها تعمل هي وزوجها، وأنها لا تنتهي من عملها حتى الساعة 3 عصراً، ووظيفتها لم تكن تشكل عائقاً أمام تعليم أطفالها في السابق، حيث كانت ترجع للبيت تزامناً مع رجوع الأولاد من المدرسة، لكن الآن الوضع سيكون مختلفاً كلياً، لأن التعليم سيكون في المنزل، وبالتالي ستضطر للبقاء مع الأطفال في البيت، لأن أعمارهم لا تسمح لهم لأن يعتمدوا على أنفسهم بشكل تام، ما سيكلفها الاستقالة من وظيفتها، واستقالة الكثير من الأمهات أيضاً.
من ناحيتها، ذكرت فاطمة العلي أن أطفالها في مراحل دراسية مختلفة، وأنها أم لـ4 أولاد، وهذا سيجعلها في ربكة عند البدء في الدروس، مردفة «يجب أن أتابع الدروس مع جميع أولادي، ولن أتمكن من ذلك، لأن الدروس قد تتزامن مع بعضها البعض، وعلي أن أكون بجانب واحد منهم فقط، لأن التنقل بينهم سيجعلني أتشتت، وقد تختلط المعلومات في ذهني، لذا لا أعرف كيف يمكنني أن أتصرف، وما الطريقة الأنسب للمتابعة معهم جميعاً».
وعن متابعة تطور أداء الأبناء، قالت أم بدر «لن يكون هناك اجتماع لأولياء الأمور، كما كانت جميع المدراس تفعل في كل فصل دراسي، ما سيبقي الأهالي في غيبة عن مستوى أبنائهم الدراسي، ولن يتمكنوا من التواصل مع المعلمين، للاستفسار عن قدرة طفلهم على مواكبة الدروس، وفهم المعلومات التي يتلقاها».
وتابعت «على المدارس تنظيم اجتماع افتراضي بين المعلمين، وأولياء الأمور حتى يكون الأهالي على بينة بما يجري، ويتمكنوا من متابعة أداء أطفالهم، ومساعدتهم في تطويرهم، ان استدعى الأمر، في حال تراجع مستواهم الدراسي».
وأشارت إحدى الأمهات إلى أنها تعيش في شقة مساحتها صغيرة لا تسمح أن يدرس أطفالها الـ 3 كل واحد منهم في غرفة، لافتة إلى أن حضورهم جميعاً للدروس في غرفة واحدة سيشتت تركيزهم، ويسلب منهم فرصة المشاركة، أو الاستفسار عن معلومة في الفصل الافتراضي، وفور فتح «المايك» للتحدث، ستُسمع أصوات أشقائهم، وجميع من حولهم، ما سيتسبب بتراجع مستواهم الدراسي بكل تأكيد.
بدوره، ذكر خالد بارون أن زوجته تعمل، وأن لديهما طفلين في المرحلة الابتدائية، وفي حال تركهما في المنزل بمفردهما، لن يتمكنا من استخدام الأجهزة الإلكترونية للدخول على المنصات التعليمية المخصصة للدراسة، ويجب وجود شخص ليتولى هذه المسؤولية، ولكي يشرف عليهما، ما سيدفع الزوجة للتخلي عن وظيفتها، لتولي وظيفة المشرفة والمعلمة والمسؤولة عن حل مشكلة حدوث أي خلل تقني في شبكة الإنترنت، أو الأجهزة الإلكترونية.

4 متغيّرات

سيرتب التعليم عن بعد عدداً من المتغيّرات بالنسبة للأهل، أبرزها ما يلي:
1-  تغيير الروتين اليومي.
2-  تحمل التزامات مادية إضافية.
3-  اضطرار أحد الأطراف للتخلي عن عمله للبقاء مع الأولاد.
4-  متابعة الدروس مع الأطفال للإجابة عن التساؤلات التي قد يطرحونها لاحقاً في حال عدم فهمهم لبعض النقاط.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي