انتصار الشراح لـ «الراي»: «خزنة المصلحچية»... لا تُحب إلا نفسها!

عبّرت الفنانة انتصار الشراح عن اشتياقها للعودة إلى الإذاعة والمسرح، «غير أن جائحة كورونا تحول دون ذلك»، مشيرة إلى أنها لم تلتفت إلى الجانب السلبي من المراحل السابقة التي عاشها العالم في ظل الوباء، ولكنها وجدت الجانب الإيجابي من هذه الأزمة، «مثل التقرّب إلى الله والصبر، وغيرها من الأمور التي قد يغفل عنها الإنسان أحياناً».
الشراح، تحدثت لـ«الراي»، عن مشاركتها أخيراً في المسلسل الاجتماعي «بيت بيوت» الذي يتناول جملة من الصراعات الأسرية في المجتمع الخليجي، وهو من تأليف عبدالمحسن الروضان ومن إخراج سلطان خسروه، واصفة العمل بأنه «مختلف، وأجسّد من خلاله شخصية (خزنة المصلحچية)، التي لا تُحب إلّا نفسها فقط، كما أن الدور يطغى عليه الجانب الكوميدي، وهذا ما تمنيته في الفترات الأخيرة، وهو العودة إلى الكوميديا».
وتابعت «أم سالم»: «شعرت بالراحة النفسية مع فريق العمل، الذي كان ملتزماً بالإجراءات الوقائية - الشر بره وبعيد - فقد كان الجميع حريصاً على السلامة العامة، من خلال التعقيم المستمر وارتداء الكمامة، إلى جانب قياس الحرارة بشكل يومي ومنتظم».

وعن تعاونها مع منتجي المسلسل الأخوين أحمد ومحسن ملا حسين، علّقت بالقول: «وجدت في هذا العمل جواً من الحميمية، فالكل ودود كما لو كنت في بيتي، وأتمنى لـ(عيال ملا حسين) التوفيق والسداد والازدهار، وحتى البقية لم أجد منهم إلّا كل خير، مثل المخرج سلطان خسروه، الذي بدا سلساً في تعامله وخلوقاً جداً، والجميع كذلك كانوا (عيال أجاويد)».
وبسؤالها حول العلاقة الاستثنائية بينها وبين الفنانة نور في موقع التصوير، ردّت: «نور حبيبتي. أراها الأخت العفوية التي تقدّم النصح من دون مقابل، وهكذا يجب أن تكون العلاقة بين الفنانين جميعاً، فلا بُد من وجود الألفة في ما بيننا بصدق، كي ننجح، فإن وجدت المحبة الصادقة في موقع التصوير يمكننا تقديم الدور براحة وإبداع». وأردفت: «إذا لم نعمل بصدق، يتضح الشعور الحقيقي عبر شاشة التلفزيون، وحينها يدرك المشاهد أن الفريق لا يعمل على قلب واحد، وأنا شخصياً لا يمكنني العمل حين أتلقى كلمة تجرحني من مخرج أو من أي شخص آخر في الفريق».
وتطرّقت الشراح إلى غيابها عن المسرح في عيدي الفطر والأضحى العام الحالي بسبب أزمة كورونا، وما تركه هذا الغياب من أثر بالغ في نفسها، فقالت: «تأثرتُ كثيراً وانعكس ذلك على نفسيتي، فلا يمكن أن تستوعبوا كمية الحزن التي أصابتني بسبب هذا الغياب، حيث اعتدت سنوياً على التواجد في المسرح، وعبّرت عن ذلك الأمر لزميلي الفنان عبدالعزيز المسلم، من أجل العودة سريعاً إلى خشبة المسرح بعد أن تتعدل الأحوال وتعود الحياة الطبيعية».
وعن توقها للإذاعة، أجابت: «إنها عادة سنوية أن نجتمع في الإذاعة - قسم الدراما - ونقدم لمحبي المسلسلات الإذاعية أعمالاً خفيفة، إذ كان يجمعنا الشيخ فهد المبارك على المحبة دائماً لنعود كالعائلة الواحدة». واستدركت: «لكن أزمة كورونا أثرت بنا جميعاً، فتعلمنا منها الكثير. في المقابل، يجب أن نرى الوضع من جانبه الإيجابي لا السلبي، حيث تعلمنا و(صحينا ووعينا) لعدد من الأمور التي كنا في غفلة عنها».
وبخصوص معاناتها على فراش المرض في الفترة الأخيرة، ألمحت «أم سالم» إلى أنها عانت من الماء الزائد في جسمها، وهو ما دفعها إلى المكوث في المستشفى لعشرة أيام.
وزادت: «شكراً لكل مَنْ سأل عني، ولكل مَنْ جاء للاطمئنان على صحتي، مثل الفنان سعيد الملا وغيره من أصدقائي وأحبابي، وأنا لا طلب من أحد غير الدعاء والوقوف إلى جانبي ولو بكلمة، ولا أريد أن (أتَشَرّه) على الناس بالزيارة لأن الأوضاع لا تسمح بذلك».