«قلبي عوّرني لغياب المسرح»
محمد الرمضان لـ«الراي»: عجلة الحياة لا بد أن تعود... فنياً وأسرياً



يلخص الفنان محمد الرمضان ما تعلمه من العام 2020، بـ«الطباخ» (الطهو) وأنه بات شخصاً «بيتوتياً»، مستدركاً أنه في المقابل حُرم من أشياء عدة، منها على سبيل المثال «زوارة» الأهل والجلوس بينهم بسبب القيود الصحية التي فرضها فيروس «كورونا»، لأن «الشخص يحاتي وحذر من عدم نقل العدوى».
الرمضان رأى في دردشة مع «الراي» أنه لا بد لعجلة الحياة أن تعود فنياً وأسرياً، لافتاً إلى أنه تلقى عرضاً لعمل درامي يقرأ نصه حالياً، فيما رفض آخر بسبب الأوضاع التي فرضتها الفترة الماضية «كوني حريصاً على الإرشادات الصحية والوقائية».
وكان الرمضان عاد أخيراً إلى موقع التصوير مع فريق عمل «بيت بيوت»، الذي استؤنف العمل به بعد توقف أشهر، وهو يؤدي فيه شخصية «طارق»، التي قال عنها: «الشخصية لدكتور تجميل، وللمرة الأولى أجسد هذا النوع من الكركترات، ويكون لدي حب النفس أكثر من اللازم، كثير الجمود وحقاني، وأتعامل مع كل شيء بالمنطق»، ملخصاً أجواء العمل في البلاتوه بالقول: «عدنا بكل نشاط إلى الاستوديو، ووجدت الراحة مع مخرج العمل سلطان خسروه، الذي يبرع في نقل الحدث والصورة والشخصية».
وكون الدور لا يحوي نفحة كوميدية، كما عوّد المشاهدين على مر السنين الماضية، أكد أنه حرص في الفترة الأخيرة على التنويع في ما يقدمه، فطرق باب الأدوار التراجيدية، من منطلق أن «التنويع مطلوب... وفي (بيت بيوت) ليس هناك أي (قطه) أو ضحك، والدور جداً تراجيدي، أما الضحك، فتركته للمسرح».
وبسؤاله عن مدى تأثره بالغياب عن الخشبة مع «قروب البلام»، في عيدي الفطر والأضحى قال: «قلبي عوّرني... وكان هناك أمل أن نتواجد في عيد الأضحى، ولكن الظروف لم تتغير، وأعتقد أن عدنا مجدداً كـ(قروب البلام)، ستكون الانطلاقة من السعودية قبل الكويت، لأن الأمور هناك عادت تقريباً ولم نصل هنا إلى مرحلة عودة المسارح بعد»، معرباً عن سعادته بردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها وفريق عمل مسرحية «ليلة زفته»، عند عرضها في عيد الأضحى عبر موقع «شاهد نت» كتعويض عن الغياب المسرحي: «للأمانة للمرة الأولى أرى رد فعل بهذه القوة، وسنوياً نحن كـ(قروب البلام) أعمالنا تحظى بالقبول وتتصف بالقوة، ولكن بث (ليلة زفته) التي عرضت في عيد الأضحى، جمعت الجمهور لمتابعتها كون العيد والأيام الماضية شهدت حظراً، والناس يريدون الضحك لتناسي أخبار «كورونا» والأموات والمصائب».