29.9 مليار دولار حجم الأمن السيبراني بالمنطقة بحلول 2025

توقّع تقرير صادر عن مؤسسة «Research and Market»، أن يحقق سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط، نمواً من 15.6 مليار دولار في 2020 إلى 29.9 مليار دولار بحلول 2025، بمعدل سنوي مركب بواقع 13.8 في المئة، خلال فترة التوقعات لسيناريو ما بعد وباء «كورونا».
وبيّن التقرير أن العوامل الرئيسية الدافعة للسوق، تشمل ارتفاع حالات الاختراقات، والهجمات السيبرانية المتطورة تجاه المشاريع والصناعات الحساسة، إلى جانب اللوائح الصارمة التي وضعتها دول المنطقة، لمواجهة مثل هذه الهجمات وتوفير الأمن لأنظمتها الإلكترونية المختلفة.
وأوضح أن الأمن السيبراني هو نهج لحماية نقاط النهاية، والشبكات والتطبيقات والبيانات من التهديدات المتقدمة ونقاط الضعف.

ويتضمن ذلك مجموعة من تقنيات الأمان، والحلول، والأدوات، والسياسات، ومفاهيم الأمان والمبادئ التوجيهية وأساليب إدارة المخاطر والخدمات المهنية والمدارة، لحماية معلومات المؤسسة المهمة والبنية التحتية من الهجمات الإلكترونية، أو الأضرار أو الوصول غير المصرح به.
وذكر التقرير أنه مع وجود حلول الأمن السيبراني المناسبة، يمكن للمؤسسة تجنب الهجمات الأمنية، والانتهاكات التي تساعد في النهاية في خفض تكلفة الأعمال، وتعزيز البنية التحتية لأمن المعلومات.
وبيّن أن المؤسسات العامة والخاصة في دول الشرق الأوسط، تمتلك كمية هائلة من البيانات الحساسة المعرضة للتهديدات السيبرانية والتي تحتاج إلى تأمين، منوهاً إلى أنه مع ارتفاع مستوى تعقيد الهجمات الإلكترونية، كانت هناك زيادة في الطلب على حلول الأمن السيبراني الشاملة.
يأتي ذلك في وقت يعمل مقدمو خدمات الأمن الإقليميون والعالميون في المنطقة، على تطوير معلومات استخباراتية متقدمة تعتمد على حلول الأمن السيبراني، لتوفير أمان استباقي وشامل لتطبيقات الأعمال المهمة.
وفي الوقت الذي شدد فيه التقرير على أهمية الأمان السحابي، الذي يساعد المؤسسات في تأمين شبكاتها السحابية، أشار إلى أن العديد من المنظمات في الشرق الأوسط، يتجه نحو استخدام مثل هذه التقنيات المتقدمة، ولافتاً إلى أن قطاع أمن الشبكات يكتسب زخماً ملحوظاً في المنطقة.
من ناحية أخرى، بيّن التقرير أن قطاع الرعاية الصحية كان الأسرع نمواً خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى حدوث ارتفاع في الهجمات في هذا القطاع، ما يجعله يتجه بشكل كبير نحو الاعتماد على الأمن السيبراني.