No Script

عبدالعزيز التركي جمع خبرة ربع قرن في كتاب... لتحديد الاتجاهات للقيادي الناجح

«365 خطوة قيادية ناجحة»... بوصلة للريادة والتميّز

تصغير
تكبير

التركي شمل خبرات عملية وخطوات وممارسات وقرارات وأفعالاً نجحت في تغيير واقع أفراد ومسيرة مؤسسات 

يرى الكاتب أنّ القارئ هو من يقود عملية القراءة والبحث

 

يتحدث الكثيرون عن صفات القيادة وكيفية اكتسابها والعمل بها، ولكن من النادر أن نجد شخصية قيادية مثل الدكتور عبدالعزيز التركي يقدم شرحاً مبسطاً بطريقة مبتكرة عما يقوم به القيادي من خطوات يومية وعلى مدار الأسبوع والشهر والسنة من دون توقف، يظهر من خلالها الدور الحيوي للقيادي المتمرس في إنجاح مسيرة أي مؤسسة وتنمية قدراتها، مبيّناً العلاقة الوثيقة بين القيادة الناجحة والتنمية الشاملة المستدامة على مستوى المؤسسات والدول. فيذكر في مقدمة كتاب «365 خطوة قيادية ناجحة»، الذي صدر أخيراً أنه «إذا كانت التنمية استثماراً في الموارد واستدامة في العوائد، فالقيادة الناجحة ضمان لاستدامة التنمية وعوائدها». ويقول أيضاً إن «القيادة الابتكارية تعتبر نقطة التقاء الابتكار والإبداع والموهبة والتخطيط والتنمية، فالقائد الابتكاري لديه القدرة على جمع الأفكار الجديدة وربطها ببعض، وجعلها منصة للابتكار والإبداع».
وأشار أيضاً في كتابه إلى أن «السبب الرئيسي وراء توقف المشاريع وارتفاع معدلات الهدر والخسائر وتردي مستوى الخدمات والمنتجات في أي مؤسسة هو غياب الممارسات القيادية الناجحة»، فيما يرى أن «تمكين القيادي الناجح الذي يملك الخبرات والمؤهلات المطلوبة لقيادة المؤسسة نحو النمو والتميز بكفاءة واقتدار تعد من أهم الخطوات التي تضمن استمرارية النجاح للمؤسسة».
لذلك، شاركنا د. عبدالعزيز التركي بخطواته القيادية في كتابه «365 خطوة قيادية ناجحة» الذي شمل فيه خبرات عملية وخطوات وممارسات وقرارات وأفعال نجحت في تغيير واقع أفراد ومسيرة مؤسسات للوصول نحو الريادة والتميز بخطوات قيادية ثابتة ومبتكرة جمعها في كتابه ليكون بوصلة لتحديد الاتجاهات القيادية اليومية للقيادي الناجح الذي يعمل ويقود ويؤثر ويجتهد ويضحي من دون توقف. وأيضاً للتمييز بين الخطوات القيادية الناجحة وبين الكثير من الخطوات والقرارات السلبية الصادرة من أشخاص أوجدوا أنفسهم في مناصب قيادية بعيدة عن مؤهلاتهم وقدراتهم. فالبعض يرى في الوصول إلى المنصب القيادي بأي وسيلة يجعله قيادياً بالصدفة من دون خبرة عملية وروح للمسؤولية، بينما القيادي الناجح يرى في المنصب القيادي تفعيلاً لخطواته وممارساته وصفاته القيادية وفرصة لمساعدة الآخرين للوصول إلى أهدافهم المشروعة. فالقيادة تضحية والتزام وتأثير وتخطيط وتركيز وتحفيز وثبات وشراكة وتبادل وشراكة في الأدوار. فالقيادي الناجح يتشارك ويتبادل الأدوار القيادية في جلسات العصف الذهني وعند إدارة المشاريع وفي المناسبات والفعاليات الاجتماعية. وفي هذا الكتاب النوعي والمتميز، يقوم التركي بتشارك وتبادل الأدوار القيادية من خلال وضع القارئ في موقع القيادي الذي يرغب في التعرف على الخطوات القيادية في مجال التخطيط والتنظيم والإدارة والحوكمة والتنسيق والاتصال والابتكار واتخاذ القرار وغيرها من الخطوات القيادية الناجحة من دون تقييده بطريقة تقليدية تحده من الاطلاع على محتوى الكتاب من زوايا مختلفة تناسب تطلعات وأولويات القارئ.


ويرى التركي أن القارئ هو من يقود عملية القراءة والبحث في هذا الكتاب، وهو الذي يقرر من أين يبدأ ومن أين ينتهي من دون الالتزام بالبداية إلى النهاية أو بأرقام الصفحات أو الخطوات، وإنما بأي طريقة يختارها في بحثه عن ما يتوقعه من القيادي الناجح من خطوات أو أفكار تساعده في تقييم أدائه أو في اختياره وتمكينه، أو عند إطلاقه عملية عصف ذهني في مختلف مجالات القيادة وعلى جميع المستويات، ليكون هذا الكتاب المشوق والمرن، منصة مفتوحة لنشر ثقافة القيادة الناجحة في مجتمعاتنا ولطرح كافة طرق وأفكار ووسائل تحفيز وتنمية وتقييم وتطبيق خطوات وممارسات وابتكارات القيادة الناجحة في حياتنا العملية والمهنية والواقعية يقدمها لنا أحد خبراء القيادة والإدارة والتنمية والتخطيط الاستراتيجي الدكتور التركي الذي يشغل حالياً منصب عضو مجلس إدارة بنك الاستثمار الدولي، وعضو في الإدارات التنفيذية لعدد من البنوك المحلية والخليجية، ومستشار سابق في وزارة المالية. وساهم في تأهيل العديد من القياديين وتنمية مهاراتهم من خلال عضويته الفعالة في لجان الإبتكار وبرامج القيادة والتوجيه وتقييم الأفكار والمبادرات. كما شارك كمتحدث رئيسي في المؤتمر الإقليمي الأول للقيادة التنموية في ظل العالم الرقمي، وفي القمة العالمية للحوكمة والمخاطر والامتثال المؤسسي، وفي مؤتمر التشريعات الإلكترونية، وفي مؤتمر تمكين الكفاءات الوطنية، وأحد الخبراء المشاركين في لجان تقييم المبادرات الصناعية ومشاريع التنمية لدى المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وفي البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، وهو أحد مؤسسي الجمعية الكويتية للتخطيط الإستراتيجي، وعضو في الجمعية الإقتصادية الكويتية، وعضو هيئة تدريس سابق بالجامعة الأمريكية في الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
شارك التركي أيضاً في وضع العديد من الخطط الإستراتيجية وفي إدارة وتنفيذ مشاريع كبرى مع البيوت الاستشارية العالمية. وحاز العديد من الشهادات التقديرية أثناء مسيرته المهنية التي تخطت 25 عاماً والتي قدم خلالها الكثير من المحاضرات والدراسات والمقالات والاستشارات والكتب في مجال القيادة والتنمية الشاملة والتخطيط الإستراتيجي والحوكمة والإدارة الرشيدة ومؤشرات قياس الأداء.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي