«مباشر»: 2009 يحمل بذور الأمل بالتعويض للصناديق الكويتية بعد الخسائر الثقيلة

تصغير
تكبير
رأى تقرير لمركز «معلومات مباشر» ان العام الحالي «يحمل بذور الامل لصناديق الاستثمار الكويتية لتعوض بعضا من الخسائر الماضية»، مشيراً الى أن هذه الصناديق «تأثرت بشكل مباشر بتداعيات الأزمة المالية التي ضربت اسواق المال العالمية والسوق الكويتي على وجه التحديد نتيجة لتنوع استثمارات تلك الصناديق على المستوى المحلي في بورصة الكويت للأوراق المالية أو في الأسواق المالية العالمية».
وأشار التقرير الى أن صناديق الاستثمارية الكويتية شهدت خسائر كبيرة خلال العام الماضي تراوحت بين 7.71 في المئة و66.22 في المئة في 11 شهرا وتجاوزت خسائر بعضها 50 في المئة من اجمالي رؤوس اموالها منذ بداية العام ما جعل هناك اهمية لمعرفة مصير هذه الصناديق.
واتفق مديرو استثمار لتلك الصناديق على ان هناك ضرورة كبيرة لاحكام الرقابة على مثل هذه الادوات المالية كونها من اهم الادوات المالية الاستثمارية التي يتعامل بها داخل اروقة سوق الكويت للاوراق المالية، وبالتالي يجب تفعيل القوانين الخاصة بها وتطبيقها.
واكدوا ان هناك العديد من الصناديق يجب ان يلتفت ملاكها اليها بالبحث عن اسباب خسائرها، حيث يوجد صناديق وقعت في محل التصفية، اذ منيت بخسائر كبيرة تعدت نسبتها 50 في المئة من اجمالي رؤوس اموالها وهو الحد الاقصى للخسائر التي يمكن ان تصل اليها من دون تصفية، حيث تنص قوانينها بتصفيتها اذا تعرضت لخسائر تفوق الـ50 في المئة.
واشاروا الى ان عملية التصفية تتم بعد اخذ موافقة ملاك اسهم هذه الصناديق، وأخذ الموافقات الرسمية من قبل وزارة التجارة وبنك الكويت المركزي. واشار خبير متابع الى ان هناك 10 صناديق على الاقل تواجه مصير التصفية او اي بدائل اخرى تمكنها من الخروج من مأزقها.
وأوضحوا ان هناك طرقا اخرى يمكن اللجوء اليها بعقد جمعية عمومية لملاك الصندوق ومساهميه بدلا من تصفيته مثل دمجه مع صندوق آخر تابع للشركة نفسها المديرة للصندوق او مع آخر متوافق معه بالنشاط في شركة اخرى او اعادة تقييم وحداته مرة اخرى عن طريق زيادة رأسمال الصندوق لاطفاء الخسائر التي تعرض اليها.
وانخفضت أسعار وحدات 63 صندوقاً استثمارياً خلال العام وتصدر صندوق ايفا الاسلامي قائمة الانخفاضات محققاً نسبة تراجع كبيرة مقارنة بأداء الصندوق في بداية العام حيث حقق الصندوق نسبة انخفاض بلغت 73.13 في المئة عن عام 2008 ليغلق سعر الوحدة على 0.269 دينار كويتي مقارنة بـ 1.001 في بداية العام. ومن الجدير بالذكر أنه تم تأسيس الصندوق في يونيو 2006، ويهدف الصندوق الى تحقيق نمو في رأس المال في الأجل المتوسط والبعيد من خلال الاستمثار في أفضل 25 شركة اسلامية مقيدة في بورصة الكويت. وبفضل الخبرة الواسعة التي تمتلكها ايفا في سوق الكويت المالي وكفاءتها العالية في ادارة الصناديق، ويعزم فريق الصندوق على الاستفادة من الأساليب الاستثمارية الجيدة وكذلك معايير المخاطرة من أجل تحقيق أهداف الصندوق وتعظيم العائد للمستثمرين، يليه صندوق الشروق الاستثماري والذي حقق نسبة تراجع شديدة خلال العام بلغت 57.56 في المئة لينخفض سعر الوحدة من 1.711 دينار كويتي في بداية العام الى 0.7262 دينار كويتي في نهاية 2008 متأثراً بالانخفاض الشديد الذي شهده السوق وشهدته الأسواق المالية العالمية. ويذكر أنه قد تم تأسيس الصندوق في يونيو 2006، ويهدف الصندوق الى تحقيق زيادة في رأس المال في الأجل المتوسط والبعيد مع أيضا.
ثم في المرتبة الثالثة يأتي صندوق زاجل للخدمات والاتصالات منخفضاً بنسبة بلغت 56.48 في المئة ليبلغ سعر الوحدة 0.685 دينار كويتي في نهاية عام 2008 مقارنة بـ 1.574 دينار كويتي في بداية العام. ومن الجدير بالذكر أن صندوق زاجل للخدمات والاتصالات تم تأسيسه في فبراير 2005 ويهدف هذا الصندوق الى تحقيق أعلى عائد ممكن من خلال الاستثمار بصورة أساسية في أسهم الخدمات والاتصالات وفق الشريعة الاسلامية، الشركات المدرجة وغير المدرجة في السوق المحلي وأسواق الدول العربية، يليه صندوق الرؤية والذي انخفض بنسبة بلغت 56.11 في المئة لينخفض سعر الوحدة من 3.57 دينار كويتي في بداية العام الى 1.567 دينار كويتي في نهاية العام، يليه في المرتبة الخامسة صندوق الهدى الاسلامي لينخفض بنسبة 54.90 في المئة، ثم صندوق تجاري اسلامي بنسبة انخفاض بلغت 54.77 في المئة، وفي المرتبة السابعة يأتي صندوق الدارج الاستثماري ليحقق انخفاضاً في الأداء بلغت نسبته 53.43 في المئة. يليه صندوق ايفا الاستثماري بنسبة انخفاض بلغت 52.60 في المئة، ثم صندوق تجاري للأسهم الخليجية بنسبة انخفاض قدرها 52.08 في المئة، وفي المرتبة العاشرة جاء صندوق كميفك للأسهم الهندية ليحقق نسبة انخفاض في الأداء السنوي لعام 2008 بلغت 50.47 في المئة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي